عبد الفتاح عبد المنعم

«قلة» علاء عبدالفتاح التى أفسدت الحياة السياسية «3»

الخميس، 12 مارس 2015 12:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن غريبًا أن تكشف المحكمة فى حيثياتها كل الجرائم التى ارتكبها المدعو علاء عبدالفتاح وشلته، خاصة ما قاموا به من محاولة ضرب الأمن القومى من خلال تحديهم قانون التظاهر، ورفضهم الحصول على تصريح مسبق، متحدين إرادة الدولة التى ارتأت بالفعل أنه لا سبيل إلى تقدم مصر إلا بالاستقرار، خاصة أننا أسقطنا نظامين كانا من أسوأ الأنظمة، هما نظام الحزب الوطنى، ونظام الإخوان، وكلاهما كان أصل البلاء للبلاد والعباد.. الحيثيات أكدت أن تلك التصرفات التى ارتكبها علاء عبدالفتاح وشلة المتهمين كانت لها دلالات كشفت عن زيف حجيتهم، وأزاحت الستار عما يضمرون، حيث حسموا أمرهم، إما النزول على رأيهم، وإما إشاعة الفوضى وتكدير الأمن العام، فى تحد لهيبة الدولة.

وقالت المحكمة إن رجال الشرطة أحكموا ضبط النفس فى مسلكهم، وطالبوا المتجمهرين بالانصراف، وهو ما لم يصادف هواهم، وقاموا بتصعيد موقفهم، وزيادة الأمور تعقيدًا باختلاق مواجهة بين رجال الشرطة القائمين على تنفيذ القانون، فكان لهم ما أرادوا، حيث اضطرت قوات الحماية المدنية إلى استخدام خراطيم المياه لتفريقهم، وإعادة فتح الطريق الذى قطعوه، ثم اندفع رجال الشرطة نحوهم، وتمكنوا من ضبط المتهمين الماثلين على مسرح الأحداث حال تجمهرهم، فى حين لاذ الآخرون منهم بالفرار.

وأضافت المحكمة أن المتهمين قاوم منهم من قاوم، حيث تعدى المتهم الأول علاء عبدالفتاح وبرفقته آخرون من المتجمهرين على مقدم الشرطة عماد طاحون بالإدارة العامة لمباحث القاهره بالضرب، وأسقطوه أرضًا، وأحدثوا به كدمات متفرقة بالجسم، حسبما ورد بالتقرير الطبى الصادر من مستشفى هيئة الشرطة، وكذا تعدوا بالضرب على الشاهد التاسع المجند أحمد محمد عبدالعال من قوة قطاع المرج بالأمن المركزى، محدثين به كدمة بالكوع الأيسر على النحو الوارد بالتقرير الطبى، كما تم ضبط أداة تستخدم بالاعتداء على الأشخاص بحوزة المتهم الثانى، دون أن يكون لحملها أو حيازتها مسوغ قانونى.

هذه الحيثيات هى شهادة حقيقية بأن هناك من يلعب ضد مصلحة مصر، وأن أمثال علاء عبدالفتاح، وأحمد ماهر وغيرهما ممن اعتقدوا أنهم صنعوا ثورات، مازلوا يتعاملون كمراهقين، وهو ما سيؤدى إلى تدمير مصر التى تبدأ غدًا مرحلة جديدة عندما ينجح المؤتمر الاقتصادى العالمى فى شرم الشيخ ليكون هو بوابة المستقبل، ليس لنا فحسب، بل للأجيال القادمة أيضًا، وليكون ضربة فى وجه «قلة» علاء عبدالفتاح، وأحمد ماهر، وكل مراهق لا يعرف من السياسة إلا المظاهرات، ووقفات وقف حال مصر والمصريين.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة