بدأت المسيرة فى مركز العاصمة الروسية موسكو، وانتهت عند الجسر الذى يعبر فوق نهر موسكفا "المكان الذى قتل فيه بوريس نيمتسوف" ، ورفع المشاركون شعارات تندد بمقتل المعارض الروسى، وطالبوا بتحقيق عاجل فى ملابسات الجريمة.
ومن جانبهم، قال منظمو المسيرة إنه قد شارك حوالى 50 ألف شخص فى المسيرة.
وفى نفس السياق، وعدت السلطات الروسية بمكافئة قدرها 3 ملايين روبل لمن يأتى بمعلومة بخصوص مقتل نيمتسوف، حيث بحثت السلطات الروسية فى وقت سابق عن شاهدين كانا متواجدين أثناء الجريمة.
وقالت هيئة التحقيق فى بيان اليوم: " آنّا دوريتسكايا هى الشاهد المباشر على مقتل بوريس نيمتسوف فإن المحققين يرون سببًا لمواصلة التحقيق معها".
وكان نيمتسوف يشغل منصب النائب الأول لرئيس الحكومة الروسية فى التسعينات من القرن العشرين، ثم تحوَّل للمعارضة.
وأفاد مصدر فى وزارة الداخلية الروسية، لوكالة "نوفوستى" الروسية، اليوم الأحد، أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عضو مجلس الرادا (البرلمان) الأوكرانى ألكسى جونتشارينكو وسط العاصمة الروسية قبيل مسيرة عزاء المعارض الروسى بوريس نيمتسوف.
اشتهر جونتشارينكو بمشاركته الفعالة فى أحداث أوديسا يوم 2 مايو عندما أدى إحراق مبنى النقابات هناك إلى مقتل العشرات من ناشطى حركة "أنتى مايدان"، كما قام بنشر صور القتلى والمحروقين فى الإنترنت فى وقت لاحق، وهو عضو فى كتلة بيتر بوروشينكو البرلمانية.
وقُتل بوريس نيمتسوف (55 عاما) بالرصاص فى ليل 27-28 فبراير، وقتلته أربع رصاصات أطلقها مجهولون فى سيارة، وكان نيمتسوف يسير على جسر فوق نهر موسكفا مع شابة أوكرانية الأصل — عارضة الأزياء آنّا دوريتسكايا التى لم تصب بأذى.
ويتناول التحقيق بشأن جريمة قتل نيمتسوف احتمالات شتى مثل القتل العمد الهادف إلى زلزلة الوضع السياسى فى البلاد أو الصلة بما يجرى داخل أوكرانيا أو الكراهية الشخصية.
وقال دميترى بيسكوف، الناطق باسم الرئيس الروسى، إن الرئيس فلاديمير بوتين يرى أن كل الدلائل تشير إلى أنها "جريمة متعمدة ذات طابع استفزازي".
وقال بيان نُشر على موقع الرئيس الروسى على شبكة الإنترنت: "سيتم اتخاذ ما يلزم لمعاقبة مدبرى ومنفذى جريمة القتل البشعة".
كان للرئيس الأمريكى باراك أوباما تعليق على حادث القتل فى موسكو جاء فيه "إن نيمتسوف كان مدافعا غيورا عن بلاده… وقدّرتُ رغبته فى الإفصاح عن آرائه عندما التقينا فى موسكو فى عام 2009".
ورجح الرئيس الشيشانى رمضان قادروف، رئيس إقليم (جمهورية الشيشان) فى شمال القوقاز الروسى، أن تكون "الأجهزة الخاصة الأوكرانية نفذت حكم الإعدام الصادر بحق نيمتسوف عن إحدى العواصم الغربية".
وقال قادروف عبر موقع "إنستجرام" على شبكة الإنترنت: "ما من شك فى أن جريمة قتل نيمتسوف دبرتها الأجهزة الخاصة الغربية التى تسعى جاهدة إلى إثارة النزاع الداخلى فى روسيا، إنها عادتهم ليقرّبوا المرء أولاً، ثم يجعلونه قرباناً لكى يتهموا القيادة السياسية".
ورأى فلاديمير جيرينوفكسى، زعيم الحزب الليبرالى الديمقراطى الروسى، من جانبه أن جريمة قتل نيمستوف لها صلة برفيقه المجنى عليه، مرجحا أن يكون مَن لا تُرضيه علاقة الشابة مع هذا الرجل طلب قتله شريطة أن لا تصاب رفيقته بأذى.
وكان نيمتسوف يشغل منصب النائب الأول لرئيس الحكومة الروسية فى التسعينات من القرن العشرين، ثم تحوَّل للمعارضة.
مسيرة العزاء فى موسكو
مشاركة 50 ألف شخص فى مسيرة عزاء المعارض الروسى بوريس نيمتسوف
بدأت المسيرة فى مركز العاصمة الروسية موسكو وانتهت عند الجسر الذى يعبر فوق نهر موسكفا (المكان الذى قتل فيه بوريس نيمتسوف)
رفع المشاركون شعارات تندد بمقتل المعارض الروسى وطالبوا بتحقيق عاجل فى ملابسات الجريمة.
إضاءة الشموع أثناء المسيرة
اللافتات مكتوب عليها "هذه رصاصات فى كل واحد فينا"
وبعض اللافتات الأخرى يكتب عليها "الأبطال لا تموت"
المشاركون فى المسيرة يحملون صور بوريس نيمتسوف
اللافتات أثناء المسيرة
وضع الزهور فى مكان مقتل المعارض الروسى
