محمد فودة

محمد فودة يكتب.. هذا ما نطلبه من المحافظين الجدد

الإثنين، 09 فبراير 2015 06:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا كان هذا التغيير الأكبر فى حركة المحافظين فى عهد الرئيس السيسى، فإنه يشير إلى مجموعة من الثوابت التى كان لابد أن نستوعبها من خلال تجربتنا فى الشهور السابقة، الأمر الذى كشف لنا مجموعة من السلبيات ما كان يجب أن تستمر بعد ثورتين هزتا العالم أجمع.. كثير من المحافظين السابقين كانوا يعملون بنفس أسلوب العهد الماضى، بعضهم ذو أداء جامد لا يليق بالمرحلة الثورية التى نعيشها، وآخرون لا يزال بعضهم يؤدى عمله روتينيا بعيدا عن روح التثوير المطلوب والذى طالما طالب به الرئيس السيسى لكى تخرج مصر من هذه التحديات الداخلية والخارجية.. كثير من المحافظين تراجع أداؤه ورمى المسئولية على عدم وجود أمن كاف يحقق التطور المنشود والنمو المجتمعى.. وكثير من المحافظين لم يكن عند موقعه.. وقد آلت إليه المسئولية أن يكون هو المسئول الأكبر فى المحافظة، فإذا به ينشغل بالصغائر والكبائر وتتوه المسئولية ويختلط موقع المحافظ مع موقع المحليات مع موقع الإدارات التنفيذية.. وهى آفة ورثناها منذ سنوات طويلة منذ أن أعلن الرئيس الراحل محمد أنور السادات أن المحافظ له سلطة رئيس الجمهورية.. وبرغم جسارة السادات وشجاعته، إلا أن هذا الشرط لم يتحقق بعد.. وهو ما نطلب من الرئيس السيسى أن يحققه فى عهدنا الحالى، لأن هذا الشرط وحده كفيل بأن يوفر على الدولة والمؤسسات السياسية والوزارات أزمات ومشاكل يومية، إلا أن هذه الخطوة تحتاج إلى جانب قرار التنفيذ آليات عمل جديدة لكى تساند المحافظ فى مهمته.. خاصة مع تزايد السكان.. أمر آخر يمكن أن يضاف إلى المهام الثقيلة على كاهل المحافظين، هو هجرة الكثير من سكان المحافظات الجنوبية بصعيد مصر إلى محافظات الشمال خاصة محافظتى القاهرة والإسكندرية، نحن نرث اليوم أزمات عهود سابقة وليس لدينا سوى إعادة التخطيط وإعادة احتواء المشاكل وإعادة ترتيب الأوراق التى تناثرت وبعضها تمزق وآخر تاه فى الزحام.. الوضع فى المحافظات فى حاجة كبيرة إلى تقييم آخر وميثاق عمل جديد يليق مع العمل الثورى الذى نرسمه ونبتغيه.. الوضع فى المحافظات فى حاجة أيضاً إلى عقول متحررة من الروتين والبيروقراطية الفجة التى حولت حياتنا إلى جحيم.. روتين صار عقبة فى كل عهد ولا يمكن التطور معه ولا يمكن أيضاً الاندماج فيه لأنه ببساطة لا يقود إلا إلى الهاوية، هذا وحده يحتاج إلى تثوير كل ما هو موجود ولا يقبل معه تهاون.. لأنه أفسد العقول والقلوب.. الروتين الموجود والموروث منذ سنوات يحتاج إلى تدمير وأرجو من رئيس الوزراء أن يعطى الصلاحية كاملة المحافظين لكى يدمروا هذا الروتين.. وهذه هى العصا السحرية التى تحل كل الأزمات بسرعة ودقة واحترام للجماهير.. المحافظون الجدد فى حاجة أيضاً إلى شباب يعاونونهم بعيداً عن العقول العجوز التى شاخت، وقد فوجئنا فى سنوات أن المسيطرين على كل أمور الحكم فى مصر من كبار السن.. وكانت النتيجة هى عزل الشباب، وفى نهاية عهد الرئيس السابق مبارك كان للشباب وجود ولكنه وجود سلبى، حيث كان مرتبطا بالحزب الوطنى الديمقراطى المكروه جماهيرياً، كل هذه أمور يجب أن تطرح اليوم أمام المحافظين الجدد، لكى يستوعبوها ويكون العمل ناجحاً قابلاً للإبداع وقابلاً للتقدم والرفعة، وحاصداً ثماراً ثورية حقيقية، أتمنى من المحافظين الجدد كل نجاح وتحد وأن يسيروا على نهج السلطة السياسية للبلاد وعند حسن ظن الجماهير وأن يقتحموا المشاكل بجدية وأن يترفعوا عن كل الصغائر لتحقيق النصر للغد المرتقب بنور جديد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

نظافة المحافظه وحسن ادارتها وحل مشاكلها اول باول من اهم علامات المحافظ الجيد

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

المركزيه تخلق البيروقراطيه ة وتكبل المحافظ من استخدام سلطاته فى الوقت المناسب

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

بدون الرقابه الصارمه والحساب الرادع تتفشى الفوضى وتسود الفهلوه والمحسوبيه والاهمال

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة