أحمد سلامة هلالى يكتب: علمتنى الحياة

هناك أفكار وقناعات بداخلنا أصبحت أصلا أصيلا فى حياتنا تعلمنا إياها
الحياة من مواقفها وتجاربها التى تمر بنا
فماذا علمتنى الحياة؟
علمتنى الحياة أنه ربما نتألم ونتوجع وتكسونا الهموم إلا أن فرج الله قريب وإن مع العسر يسرا
علمتنى الحياة
أن النهار لن يأتى إلا بعد أن يحل الظلام وسواد الليل
علمتنى الحياة
إننا لن نعرف قيمة الشىء إلا إذا فقدناه ولن نحس طعم كل ما هو حسن إلا إذا ذقنا طعم ما هو سيئ

فما أحسن السعادة بعد الحزن والفرج بعد الضيق والرضا بعد الصبر وبذلك يكون للسعادة مذاق آخر لا يشعر به إلا من ذاق طعم الحزن
علمتنى الحياة
أن الله قادر على أن يبدل الحزن فرحا والهم فرجا ويجعل من الضيق مخرجا
علمتنى الحياة
أن الله يقدر لنا ويدبر لنا ويسبب الأسباب ويقلب القلوب وهو وحده القادر على إرضائنا
علمتنى الحياة
أن الله جعل لكل شىء قدرا وجعل لكل شىء أجلا فصبر جميل
علمتنى الحياة
أنها لن تقف على أحد أو على شىء وأن نستمر فى طريق الحياة ومع الله
علمتنى الحياة
أن هناك من لا يقدروننا حق التقدير لأنهم ذات أنفس خبيثة لذا فهم لا يستحقون الحزن أو الألم لفقدانهم بل لا يستحقون أصلا ذكرهم وقد أخطأت فيما قلت أنه قد علمتنى الحياة فقد علمنى ربى وازداد به يقينى وثقتى

وقد قلت أولا أن هناك أفكار وقناعات بداخلنا أصبحت أصلا أصيلا فى حياتنا تعلمنا أياها الحياة من مواقفها وتجاربها التى تمر بنا إلا أن الله هو من يعلمنا من خلال الحياة وليست الحياة لذا فسأقول فيما سبق وفيما سـأقول
علمنى ربى فاحسن تعليمى.