إبراهيم داود

المعرض

الأحد، 08 فبراير 2015 10:13 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجاح دورة هذا العام من معرض القاهرة الدولى للكتاب إنجاز للمصريين الذين يقفون طوابير أمام شبابيك التذاكر، لم ينجح الإرهاب فى إحباط الباحثين عن المعرفة، هناك أنت فى فرح حقيقى هرب أصحابه من أمام الشاشات التى تبث الخوف والكآبة، حفلات توقيع كتب جديدة لكتاب جدد فى كل مكان، ظهور دور نشر جديدة تبشر بنهضة مقبلة، ندوات عامرة ومواطنون عاديون يشاركون المتخصصين فى الحوار، لم يستثمر الإعلام الحدث الذى يدعو للتفاؤل كما يجب، كان ينبغى طمأنة الناس، يوجد حضور عربى قوى رغم ما يعانيه العرب، كل أقاليم مصر ممثلة فى مبدعيها الذين جاءوا للتعبير عن حاجتنا إلى الوقوف معا، اختفت وجوه وأفكار كثيرة هذا العام، توجد حيوية فى سوق النشر، حدث تطور مفاجئ فى شكل وإخراج الكتب.

لن يصدق المراسلون الأجانب الذين لم يذهبوا إلى هناك أن هذا المعرض وهؤلاء الناس فى بلد يحارب الإرهاب فى كل مكان، المراسلون الأجانب مشغولون بنقل الأخبار السيئة التى تتناول التفجيرات وارتفاع سعر الدولار والأمراض وأنابيب الغاز وعودة النظام القديم وبعض الأحكام القضائية، لم أشعر بسعادة منذ فترة بعيدة إلا وأنا هناك فى الأيام الفائتة، حتى سور الأزبكية كان مزدحما، يقف الناس هناك يفرزون الماضى ويخرجون منه أعمالا تليق بالمستقبل، قال لى أحد الباعة إنه لا يصدق ما يراه، وأن مخازنه فى بشتيل لم يعد بها كتب، ولا يعرف ماذا سيفعل بعد انتهاء الليلة؟، خروج الناس بهذه الكثافة وبهذا الرقى والتحضر، وخروجهم محملين بالكتب والابتسامات، يعنى أن مصر جميلة.. خليك فاكر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة