السيسى لوكالة "إيتارتاس" الروسية: بوتين قائد بارز ونتمنى المزيد من التعاون مع موسكو.. وشبكات التواصل الاجتماعى دورها خطير لاستخدامها فى تجنيد الإرهابيين.. وأقول للروس نحن ننتظركم ونرحب بكم

الأحد، 08 فبراير 2015 06:59 م
السيسى لوكالة "إيتارتاس" الروسية: بوتين قائد بارز ونتمنى المزيد من التعاون مع موسكو.. وشبكات التواصل الاجتماعى دورها خطير لاستخدامها فى تجنيد الإرهابيين.. وأقول للروس نحن ننتظركم ونرحب بكم السيسى
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التطرف والإرهاب لا يعكسان الجوهر الحقيقى للإسلام.. والمصريون اختارونى وأتمنى أن ألبى مطالبهم

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن السمة المميزة للعلاقات المصرية الروسية أنها ظلت لفترة طويلة مستقرة، مشيرًا إلى أن التركيز خلال هذه المرحلة سيكون على إيجاد دفعة لمزيد من التعاون بين مصر وروسيا وتنمية هذه العلاقات، لافتًا إلى أن زيارة الرئيس بوتين للقاهرة غدًا تؤكد هذه النية من جانب موسكو لتنمية العلاقات.

وأضاف السيسى خلال حواره المطول مع وكالة "إيتارتاس" الروسية للأنباء، أن بوتين قائد بارز، وقال "يتميز حوارنا بالموضوعية والمنطق، كان لدينا تفاهم حول مختلف القضايا الإقليمية، ولا سيما فى مجال مكافحة الإرهاب، ونحن نتفق على التعاون الثنائى بين البلدين"، لافتًا إلى أن مصر، بشكل عام، تسعى للتفاعل مع العالم، مضيفًا "يجب علينا بذل كل جهد ممكن لتحقيق أهدافنا وتنفيذ أحلامنا، والأهم من ذلك، أن الرئيس بوتين أسهم فى تحقيق تطلعات الشعب المصرى وبقوة هو قادر على تحقيق التقدم فى هذا الاتجاه".

وحول رأيه فى الرئيس الروسى قال السيسى "إن فلاديمير بوتين رئيس جيد جدا قام بفعل الكثير لروسيا لمدة 15 عاما من رئاسته، وكان لديه العديد من التحديات التى واجهها، ولكنه رجل قوى".

وأوضح أن مصر بها العديد من فرص الاستثمار، لافتًا إلى أن تطور العلاقات المصرية الروسية لن يقتصر فقط على المجال العسكرى، ولكن أيضا فى مجالات أخرى، على وجه الخصوص جاذبية الاستثمار فى منطقة بناء قناة السويس الجديدة، والمناطق اللوجستية الصناعية وبناء المدن، وتنفيذ مشاريع الطاقة على أرض الواقع، لافتًا إلى أن روسيا فى وقت ما ساعدت مصر على بناء مصانع الغزل والنسيج ومصنع الحديد والصلب، ويوجد بها الخبرات التى يمكنها بناء المزيد من التعاون الضرورى، وفى الواقع، يوجد لدينا العديد من المجالات التى يمكننا التعاون فيها.

وأشار السيسى إلى إقامة منطقة للتجارة الحرة مع روسيا، وقال "إن مصر نظرا لموقعها الجغرافى والقوى العاملة لديها الكثير من الفرص، يمكن أن تصبح أساسا للانتعاش الاقتصادى والتبادلات التجارية، ليس فقط مع دول أفريقيا، والخليج العربي، ولكن أيضا مع الدول الأوروبية والدول المتقدمة التى تفتح فرصا كبيرة لإطلاق المناطق الصناعية فى مصر، والقيام بذلك بنجاح والذى من شأنه فتح سوق ضخمة لمنتجات هذه الدول"، مؤكدا أنه قبل إطلاق مشروع قناة السويس الجديدة والذى يتم إنشاؤه الآن، كانت السفن تنتظر لمدة تتجاوز أكثر من 11 ساعة لكى تمر، ولكن هذا المشروع سيقوم بتنظيم الحركة فى كلا الاتجاهين فى نفس الوقت دون ضياع الوقت للسفن أو توقفها. ومن ثم سيساعد هذا المشروع على الزيادة الكبيرة ليس فقط فى عملية تسهيل حركة مرور السفن ككل، لكن سيسمح هذا باستيعاب السفن من أى نوع وأى حمولة فى وقت واحد. وهذا كله فى المستقبل، كما سيساعد المنطقة الصناعية الروسية على تنمية المنطقة فى شرق القناة، وزيادة جاذبية الاستثمار فى المنطقة.

وشدد السيسى على ضرورة الاعتراف بأن الشعب المصرى يقدر حقيقة أن روسيا فى فترة الاتحاد السوفيتى قامت بدعم مصر، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالمرافق والمصانع التى بنيت، وعلى وجه الخصوص، السد العالى فى أسوان، وتقديم المساعدات العسكرية، وقال "إن هذا هو ما بقى خالدا فى ذاكرة المصريين. وفى الأشهر الأخيرة، كان موقف الرئيس بوتين الذى دعم مصر فى مكافحة الإرهاب له قيمة خاصة لدى المصريين".

وأكد السيسى أنه فيما يتعلق بالدول الأفريقية، وخلال خطابه الذى ألقاه خلال حفل أداء اليمين كرئيس للدولة، أعلن عن نيته أن تكون مصر أكثر انفتاحا، واستعدادا للتعاون الجدى مع البلدان الأفريقية، وقال إن "مصر عادت إلى أفريقيا"، لافتاً إلى أن "العلاقات المصرية العربية مستقرة حيث دعمت الدول العربية مصر مؤخرا، على سبيل المثال الكويت، ساعدت مصر اقتصاديا، وقدمت النفط، والأمر نفسه ينطبق على دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، لذلك لدينا علاقات قوية ومستقرة مع الدول العربية خاصة الكويت، الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية والبحرين والأردن وغيرها".

وردا على سؤال حول دور مصر فى حل مشاكل الشرق الأوسط وبؤر التوتر فى ليبيا وسوريا والعراق، قال السيسى "إن هذه المشاكل معقدة للغاية، ويتطلب حلها جهودا وتفهما من جميع الأطراف، مؤكدًا أن لهذه المشاكل تأثيرا سلبيا على الشرق الأوسط بأكمله، وعدم الاستقرار فى منطقتنا يؤثر حتما على الاستقرار فى العالم، لأن كل هذا يساهم أيضا فى رفع خطر الإرهاب فى المنطقة، والذى يحمل معه التدمير والخراب، ليس فقط فى منطقتنا، ولكن أيضا فى جميع أنحاء العالم".

وأشار السيسى إلى أن الشعب المصرى شعب عظيم، وقال "وإذا نظرنا إلى ماضيه، يمكننا أن نرى أنه أنشأ الحضارة وصنع التاريخ.. الشعب المصرى، خائف على ماضيه وقلق بشأن المستقبل، وقرر أن يأخذ خطوات مهمة فى تاريخه وهى دعمى كرئيس لمصر، وأرجو أن أكون عند حسن ظنهم وأن ألبى احتياجاتهم وآمالهم، ولكن لا أستطيع أن أفعل ذلك وحدى يجب على المصريين أن يكونوا معى، لأنها بلدنا".

ولفت الرئيس عبد الفتاح السيسى ردا على سؤال ترشحه للانتخابات الرئاسية: "كنت خائفا على بلدى. فنحن نواجه التحديات والمخاطر، قررت عدم الترشح، ولكن تمت دعوتى ووكلت لى مهمة. ولدى أمل أن أكون قادرا على أداء هذه المهمة بنجاح لصالح هذه الأمة العظيمة"، مشددًا على أنه بدأ بالفعل فى اتخاذ الإجراءات للعمل على ضمان الاستقرار والأمن للمصريين، وذلك فى ظل الوضع الأمنى الراهن وتهديدات المتطرفين، وقال "إن المصريين يريدون أن يشعروا أن هناك أملا بأن يكون هناك مستقبل أفضل من الماضى، ونحن نعمل على هذا، ويمكننا ملاحظة ذلك فى تلك المشاريع الوطنية التى تنطلق، نحن نحاول خلق فرص عمل جديدة، وكذلك الظروف الملائمة لجذب الاستثمارات. وإذا استطعنا توفير الأمن والاستقرار على المستوى الصحيح، وتحقيق معدلات نمو اقتصادية جيدة، فإن ذلك يعنى أننا نسير إلى الأمام".

وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الحكومة المصرية حققت مرحلتين من الثلاث مراحل لـ"خارطة الطريق"، حيث تمت الموافقة على الدستور المصرى الجديد خلال استفتاء بعد ذلك تم عقد الانتخابات الرئاسية بنجاح، ونحن الآن نتجه إلى الانتخابات البرلمانية. ومع نهاية المرحلة الثالثة من عملية إنشاء المؤسسات الأساسية للحكومة سوف تكون خارطة الطريق كاملة. وهذا يعطينا دفعة قوية إلى الأمام لتطوير القطاعات السياسية والاقتصادية، فضلا عن الأمن.

وتحدث السيسى عن الإرهاب وخطره، وقال إن "المجتمع الدولى بأسره يدرك خطورة هذا الشر "الإرهاب" ويتعين على دول العالم أن توحد جهودها لمكافحة الإرهاب.. ونحن بحاجة إلى العمل معا لاتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة هذه الظاهرة، وعلى سبيل المثال، اليوم شبكات التواصل الاجتماعى هى أداة خطيرة جدا لأنها تقوم بتجنيد المتشددين والمقاتلين الذين يقومون بالأعمال الإرهابية، وهذه المواقع الإرهابية تعلم تصنيع القنابل، ويجب على المجتمع الدولى أن يتخذ إجراءات ضد مثل هذه المواقع، والتى تولد إرهابًا أكبر".

وأشار السيسى إلى أن: أى سائح، أينما كان، يحاول العثور على مكان جيد للاسترخاء، وقبل كل شىء يبحث عن مكان آمن ومستقر، وهذه هى الأولوية القصوى بالنسبة لنا، وأقول لكل من يسمعنى فى روسيا: "نحن ننتظركم ونرحب بكم فى المكان الذى ترغبون الاسترخاء فيه وترونه آمنًا، أنا أنتظركم وأرحب بكم".

وأضاف الرئيس السيسى أن القرآن الكريم كله قريب منه، وعندما يستخدم القرآن الكريم وبعض السور القرآنية أثناء الكلام، فى مقابلة أو محادثة المصريين، فهذا يؤكد أننا لا نحتاج إلى معرفة القرآن عن ظهر قلب فقط، ولكن من المهم أيضا أن نفهمه ونستخدمه فى الاتصال، مؤكدًا أن القرآن الكريم، مثل الديانات السماوية الأخرى، يدعو إلى حياة الصالحين والإحسان، والاحترام المتبادل، ويدعو إلى المساعدة والقضاء على العنف المتبادل"، مشددًا على أن التطرف والإرهاب لا يعكسان الجوهر الحقيقى للإسلام، وقال إن الإسلام والقرآن يدعونا إلى الإنسانية والمساعدة فى حماية واحترام خيارات الآخرين.

<br>- 2015-02 - اليوم السابع

<br>- 2015-02 - اليوم السابع

<br>- 2015-02 - اليوم السابع

<br>- 2015-02 - اليوم السابع

<br>- 2015-02 - اليوم السابع



موضوعات متعلقة..


الرئيس فى حواره لمجلة ديرشبيجل: التراخى فى مواجهة الإرهاب يعنى دخول المنطقة وأوروبا فى اضطرابات لـ50 عاما.. السيسى: تدخل الجيش أنقذ مصر من حرب أهلية.. ولو خرج على الحاكم مليون شخص فيجب أن يتنحى

السيسى لوكالة روسية: بوتين قائد بارز ونتمنى مزيدا من التعاون مع موسكو


موجز الصحافة العالمية: السيسى يدعو العالم لخوض حرب حاسمة ضد "داعش"










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة