مؤرخون: الإمام محمد عبده مؤسس حزب الأمة.. وأكد أن أبواب الاجتهاد مفتوحة

الجمعة، 06 فبراير 2015 07:01 م
مؤرخون: الإمام محمد عبده مؤسس حزب الأمة.. وأكد أن أبواب الاجتهاد مفتوحة جانب من الندوة
كتب أحمد منصور - تصوير كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور أحمد زكريا الشلق، أستاذ التاريخ الحديث، أن الإمام محمد عبده قال "لعن الله السياسة" ومقولته ليست كفرًا بالسياسة ولكن رأى أن مصر كانت غير مستعدة للثورة، ومن هنا بدأ فى إصلاح الأزهر والمؤسسة حتى يتطور بها حال الأمة، وأن مدرسته كانت ترى ضرورة وجود كفاءات حتى يتحقق الاستقلال.

جاء ذلك خلال ندوة حول "تجديد الفكر الدينى عند الإمام محمد عبده.. مدرسة الإمام فى مصر والعالم الإسلامى"، بحضور الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق.

وأشار الدكتور أحمد زكريا شلق، إلى أن الإمام محمد عبده، هو مؤسس حزب الأمة مع أنه توفى قبل الإعلان عن الحزب، كما أنه كان يرى أنه يجب أن تكون هناك كفاءات لدى المصريين لتحقيق الاستقلال والتعامل مع واقع الاحتلال بشكل واقعى وعملى وأن تتسلح بالعلم، ولذلك عمل على إصلاح التعليم، وبالفعل تم استبدال طريق الثورة بالإصلاح.

وأضاف الدكتور أحمد زكريا شلق، أن الإمام ساهم بفكره وتراثه العظيم فى كثير من الدراسات والكتابات ونجد فيه الفكر المستنير وقضايا الاجتهاد والعقل والعقلانية وهو بحر زاخر ما هو سمين، وما طالب به الإمام من أكثر من مائة عام مازلنا نطالب به حد الآن.

وأكد الدكتور أحمد زكريا الشلق، أن المجتمع يعانى الآن من تجديد الفكر الدينى، وأن محمد عبده قال، إن أبواب الاجتهاد مفتوحة، كما طالب بفهم الدين دون تعقيدات وكان ينظر إلى الفلسفة بأنه الحكمة وبداية الطريق التنويرى، واستطاع أن يعطى الأزهر بفكره دفعة قوية، وأن العلم هو من يهدى إلى العمل، أنه أثبت أن التوحيد جاء بالتنوير، وقد دعا الإسلام لاستخدام العلم والمعرفة، وأنه ليس هناك تضاد بين العقل والعلم.

وأضاف الدكتور أحمد زكريا الشلق، أن الإمام محمد عبده كان مؤمنًا بأن العقل لابد أن يكون ناقضًا غير مستسلم لما يقرأ، وهذا دليل على أن الإمام كان سابقا لزمانه، حتى أنه قال إن الدين الكامل عقل ولب، وظل الإمام محمد عبده متمسكا بأن الدين والعلم متفقان، ولا يرى استعمال الدين للشقاق، ومن حق كل أمة مع سير حركة الزمن أن تعيد تفسير الأمور مع ما يسير لصالح الأمة وليس التقليد.

وتابع أن الشيخ محمد عبده كانت عينه على المجتمع والشعب، وكانت له علاقات وقراءات، كما أنه تعلم اللغات الأوروبية حتى يكون على قدر من العلم حتى يخدم مجتمعه، وأيضا ليجدد نفسه، ويؤمن بأن الإسلام لا يتنافى مع العلم.

وقال الدكتور عبد الواحد النبوى، أستاذ التاريخ ورئيس دار الوثائق القومية، حتى نفهم كيف ظهر محمد عبده على الساحة لابد أن نرجع إلى الزمن الذى ولد فيه اإ مام وأن هذا الزمن صعب وكانت هناك موجه استعمارية كبيرة من أوروبا فكان له أثره فى أن الأمة لا تستطيع أن تقوم، ومن هنا رأى الإمام التخلص من التقليد والدعوة إلى التحرر.

وأضاف عبد الواحد النبوى، أن محمد عبده أدرك أن المجتمع المصرى متدين بطبيعته ولهذا رأى أن الإصلاح يبدأ من إصلاح حال المجتمع بتوجهه إلى تحرير العقل، فكان الإمام الفكر المدبر للعقل المستنير.

وحول نظام تعدد الزوجات عند محمد عبده قال عبد الواحد النبوى، إن محمد عبده كان يرى أن نظام تعدد الزوجات ليس عادة بالشرق لتباهى بها أمام الغربين ، ولكنه يقول يجوز التعدد فى حالة وجود مرض أو علة وليس لإباحيته فى أى زمن.

وأوضح الدكتور عبد الواحد النبوى، أن محمد عبده كان يرى ألا نهوض لهذه الأمة إلا بإصلاح التعليم وتطوير النظام الاجتماعى والاقتصادى، ولا قوة للصناعة والتجارة إلا بتطوير وإصلاح العلم، كما كان يرى أن الإسلام قائم على الموعظة الحسنة، ولا سلطة لأحد على أحد وليس لمسلم مهما علا إلا حق النصيحة والإرشاد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة