وأشار "جريست" إلى أن أسوأ جزء فى القضية هو إعلان حكم الإدانة، موضحا أنه شعر وكأنه أخذ "لكمة قوية"، حيث كان ورفيقاه واثقين دائماً أنهم أبرياء، لكن عدم موافقة القاضى على ذلك والحكم عليهم بسبع سنوات كان صادما.
وقالت الجارديان، لا تزال هناك مناطق رمادية لا يوجد استعداد لدى "جريست" للتكهن بها، لاسيما أن زميليه محمد فهمى وباهر محمد لا يزالان فى السجن وفى خطر، كما تقول الصحيفة.
ويقول جريست، إن مصر كانت بالنسبة له مكان بالكاد يعرفه، حيث اعتاد أن يكون مراسلا للجزيرة فى كينيا، وذهب للقاهرة لأيام قليلة للتغطية بدلا من زميل له كان يقضى فترة إجازة أعياد الميلاد، موضحة أنها كانت تغطية روتينية، ولم يكن جريست قد زار مصر من قبل ولا يتابع السياسة المصرية تفصيليا، وكل ما كان يخطط له، كما يقول، هو القيام بقصص روتينية.
وأضاف الصحفى الأسترالى، "عندما تكون فى مكان جديد لا تختبر الحدود حتى تصبح مطلعا عليها، وتلتزم بشدة بالأساس الآمن، وهذا ما كنا نفعله"، لذلك عندما طرقت الشرطة باب غرفته بفندق ماريوت فى ديسمبر 2013، أعتقد جريست أن الأمر برمته مجرد خطأ، وفكر أن شيئا قد حدث، أو أن شخصا ما قد قال شيئا، لكنه لم يكن قلقا للغاية، بل كان محبطا، ورغم ذلك لم يكن يفكر أنه سيكون هناك أمر خطير.
إلا أن كلمة "خطير" تقليل لتقدير ما حدث، كما تقول الجارديان، حيث تم اتهام جريست وفهمى ومحمد بمساعدة الإخوان المسلمين، وتلفيق أخبار كاذبة لتقويض الأمن القومى المصرى.
وعن لحظة النطق بالحكم، قال "جريست"، إن المحكمة تحولت إلى حالة من الهرج والمرج، بينما كان عليه أن ينتظر ترجمة الحكم، واستغرق لحظة لإدراك ما حدث، وعندما فعل كان مصدوما للغاية لدرجة أنه لا يستطيع أن يتذكر ما حدث بعد ذلك، قائلا، "كانت لحظة عاطفية، لكنك تستجمع قواك فعليك أن تتعامل معها"، وأضاف أن أحد الأشياء التى تعلمها أنه عندما تجبر على تلك البيئات الصعبة فأنت تستكشف أشياء عن نفسك وأنها أكثر قدرة على التعامل معها أكثر مما كنت تعتقد من قبل.
![الصفحة- 2015-02 - اليوم السابع الصفحة- 2015-02 - اليوم السابع](http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/betar522015.jpg)