التعبئة والإحصاء: 2.5 مليون مولود سنويا.. و"الأطباء" تطالب باعتبار تنظيم الأسرة مشروع قومى.. ووزير الشباب: مستعدون لإطلاق حملة لتحديد النسل.. و"المصرية لتنظيم الأسرة": العادات أبرز المعوقات

الخميس، 05 فبراير 2015 11:49 م
التعبئة والإحصاء: 2.5 مليون مولود سنويا.. و"الأطباء" تطالب باعتبار تنظيم الأسرة مشروع قومى.. ووزير الشباب: مستعدون لإطلاق حملة لتحديد النسل.. و"المصرية لتنظيم الأسرة": العادات أبرز المعوقات اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء
كتبت مروة الغول - آية دعبس - ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"حلال وحلال وحلال"، هذا كان رد شيخ الأزهر الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، عندما سأله الرئيس عبد الفتاح السيسى حول شعور النبى صلى الله عليه وسلم، حينما يرى أمته ملقاة فى الشوارع وجاهلة وفقيرة وتعيش فى العشوائيات نتيجة لزيادة معدلات السكان بشكل مبالغ فيه، وإن كان يمكن تعميم فكرة تحديد النسل ومدى حرمتها.

وتؤكد كل الدراسات أن الانفجار السكانى، يلتهم كل ما تحققه الدولة من عوائد ونمو اقتصادى ومعدلات للتنمية، وأنه يعد أحد أسباب وقف طموح أى دولة نحو التطوير إلى حد معين لا يمكن تجاوزه، لما يترتب عن تلك الزيادة من تكليفات مالية كبيرة لإتاحة الخدمات.

وأوضحت دراسات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أن إجمالى عدد المصريين بلغ 85 مليونا و782 ألفا 965 فردا، فى الأول من يناير العام الماضى، بواقع 43 مليونا و788 ألفا و112 ذكرا مقابل 41 مليونا و994 ألفا و853 أنثى، حيث جاءت الزيادة واضحة فى المناطق الريفية بإجمالى 49 مليونا، و96 ألفا و292 مصريا، مقابل 36 مليونا و686 ألفا و673 فردا فى الحضر.

وأشار الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، أن نسبة السكان الموجودين بالمناطق الريفية بلغت 57.2 %، مقابل 42.8 % بالحضر، مشيرا إلى أن التعداد السكنى لعام 2006، أكد أن متوسط عدد الأسرة الواحدة 19 فرد، بمعدل ازدحام 13 فرد فى كل حجرة، أما عن أعداد المتزوجات فى سن الحمل فى الأول من يوليو 2013 بلغ 14 مليونا و105 آلاف و612 أنثى.

وأضافت الدراسات أن نسبة ممارسة حملات تنظيم الأسرة خلال عام 2014، بلغ 85.5 %، ونسبة الحماية المحققة فى 2013 وصلت إلى 50 %، مشيرة أن أعدد الوحدات الثابتة لتنظيم الأسرة بلغ 6 آلاف و112 وحدة، مقابل 512 وحدة متنقلة، فيما وصلت أعداد الجمعيات العاملة بمجال تنظيم الأسرة 2014 إلى 389 جمعية.

وتعد البطالة أحد النتائج الطبيعية المترتبة على الزيادة السكانية المبالغ بها، خاصة حال عدم ملائمة الأعداد التى يطلبها سوق العمل، مع الدفعات السنوية من خريجى الجامعات، طبقا لما أكده اللواء أبو بكر الجندى، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.

وقال اللواء أبو بكر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن نسبة البطالة فى مصر وصلت إلى 13.1% من قوة العمل بالدولة تتمثل فى 3.1 مليون عاطل، لافتًا إلى أن هذه النسبة فى الشباب من سن 18 إلى 29 عاما، لافتا أن 85 % من العاطلين من حملة المؤهلات العليا، مشيرا أن الزيادة السنوية فى السكان بمعدل 2.5 % وهو وضع كارثى أى ما يعادل 2 مليون مولود،

من جانبه، أكد الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة أطباء مصر، أنه فور تلقى الدكتور عادل عدوى منصب وزير الصحة، طالبته بوضع خطة تعتمد على ثلاث محاور هما "تحديد النسل وتنظيم الأسرة، والوقاية، والاهتمام بالعنصر البشرى" لتحسين منظومة الصحة، إلا أن الوزارة لم تتخذ إجراءات حقيقية نحو تطبيق تلك الخطة، مشيرا أن حلات تنظيم الأسرة توقفت عند عام 75 و80، وبرامج التوعية كالإعلانات الشهيرة "حسنين ومحمدين".

وأضاف سمير، خطورة الأمر تكمن أن أكثر المناطق التى تعانى من ارتفاع الكثافة السكانية هى نفسها الأفقر، إضافة إلى ما يسمى بالمجتمع الموازى والمعروض بالعشوائيات بهم حوالى 15 % من سكان مصر يغيب عنهم القواعد والقوانين وانتشار المخدرات ووجود معدلات للتكاثر بشكل غير طبيعى، مشيرا إلى ضرورة أن يتم خفض معدلات الزيادة السكانية خلال 5 سنوات من 2.5 % إلى 1.8 % لإحداث نتيجة ملموسة، إضافة إلى ضرورة تغيير ثقافة المجتمع نفسه.

من ناحية أخرى، قال المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة المصرى، أن الوزارة مستعدة لإطلاق حملة لتحديد النسل بمراكز الشباب والمنشآت الشبابية لافتا أن الوزارة تمتلك عدد كبير جدا من المنشآت الشبابية التى تستطيع عن طريقها التغلغل داخل القرى والنجوع والمدن فى كافة أرجاء مصر.

فى سياق متصل، قالت سارة الشافعى مدير ادارة المشروعات بالجمعية المصرية لتنظيم الأسرة ،ان لا يوجد إستراتيجية واضحة لمواجهة الكثافة السكانية من قبل مؤسسات الدولة وعلى رأسها المجلس القومى للسكان .

وتابعت مدير مشروعات الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة لليوم السابع ، ان اكثر المعوقات التى تواجه تحديد النسل فى القرى والنجوع يتمثل فى تأثير العادات والتقاليد والامثال الشعبية بالمرتبة الاولى والمنظور الدينى بهذا الشأن بالمرتبة الثانية ،إذ يعتقد الكثيرين من ان تحديد النسل حرام شرعا على الرغم ان الازهر اباحه بشكل رسمى .

واستطردت سارة الشافعى ،ان اندثار وسائل الترويج مثل الحملات الاعلانية وغيرها من اساليب الدعاية التى كانت منتشرة فى التسعينات ساهم بشكل كبير الى عدم وجود اتجاه قومى حقيقى لمواجهة تلك الكثافة التى انتشرت بازدياد فى عهد جماعة الاخوان المسلمين .

وتابعت ان اكثر المحافظات التى وجد فريق الجمعية صعوبة لاقناع المستهدفين من زيادة التوعية باهمية تحديد النسل كانت محافظة بنى سويق ومركز المقاطعة بالقليوبية حيث تعرض الفريق الى اتهامات من اهالى القرية بانهم عملاء ينفذون اجندة خارجية معادية للهوية المصرية .


موضوعات متعلقة..


وزير الصحة: إجراء الكشف على المرشحين بحيادية لإفراز برلمان يليق بالعهد الجديد..2620 مرشحًا سجلوا بياناتهم فى40 مستشفى بـ24 محافظة.. ويؤكد: تسليم التقارير خلال 48ساعة ولا أملك إعفاء أحد من مبلغ الفحوص









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة