قال الإعلامى محمود سعد إن الحل الأمنى فى مواجهة العناصر الإرهابية الذين يتبنون الأفكار التكفيرية ليس هو الحل الصحيح، موضحا أن الحل السليم فى مواجهة الفكر المتطرف هو الخطاب الدينى المعتدل الذى يبين لنا الرشد من الغى.
وأشار سعد خلال برنامجه " آخر النهار " المذاع على قناة النهار الفضائية إلى أن الفتوى التى استند إليها هؤلاء الإرهابيون فى قتل الطيار الأردنى " الكساسبة " بالحرق حيا هى فتوى موضوعة فى الكتب بالفعل لكنها لا تتوافق ولا تتطابق مع المنطق، حيث أنهم أدعوا أن بعض الصحابة أمثال " أبى بكر الصديق، و الصاحبى خالد أبن الوليد " فعلوا مثل هذه الأمور فى وقائع مشابه وهذا ما لا يتوافق مع شخصيات الصحابة الكرام، لافتا إلى أنه ومع وجود مثل هذه الفتوى فى الكتب من كبار أئمة العلماء إلا انها مخالفة للمنطق والعقل .
وأضاف سعد أن هؤلاء الإرهابيين المجرمين يستهدفون تغييب أصحاب العقول التى تنتمى لفكرهم المتطرف بأحاديث وروايات ما أنزل بها من سلطان، لكن هذه الأحاديث موجودة فى الكتب لكبار الأئمة المسلمين .
وأضح سعد أن بيان شيخ الأزهر الذى أصدره اليوم تعقيبا على العمل الإجرامى والإرهابى الذى أقدم عليه هؤلاء الإرهابيين بقتل الطيار الأردنى، هو بيان مهم جدا فى هذه المرحلة، مضيفا أن بيان الازهر تضمن أيات وأحاديث تحث على منع قتل النفس البريئة".
