استضافت قاعة الموائد المستديرة وملتقى الشباب بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أمس، ندوة بعنوان "الترجمة.. تجارب مؤسسة (الصين نموذجا)"، وشارك فى الندوة كل من محمد راضى، والدكتور محمد الشحات، والدكتورة شيماء كمال، والدكتورة رشا كمال، والدكتورة إسراء عبد السيد، والدكتور محمد حامد راضى، والدكتور إبراهيم هدهد، والدكتور عاصم العمارى، وأدار الجلسة أحمد السعيد.
وقال أحمد السعيد: "هذا اليوم يعد احتفالية كبيرة لنا بعدما تمكنا من ترجمة الموسوعة الإسلامية الصينية بعد مجهود دام أكثر من سنتين، وتحتوى الموسوعة الصينية الإسلامية على الف وخمسمائة صفحة، وعمل عليها أكثر من عشرين مترجما سواء مصريين وصينيين وعرب، وألفت فى ما يقرب من 17 عاما، وتتضمن كل ما يتعلق بالإسلام فى الصين من يوم دخوله إلى اللحظة الحالية، وقمنا فيها بإعادة تأليف اللغة الصينية مرة أخرى حتى تكون الأرقام والإحصائيات بها متوافقة مع آخر الأحداث الحالية، ثم عملنا على ترجمتها، وأنا أرى أنها من التجارب المؤسسة وأكبر الإنجازات التى تمت فى مجال الترجمة من الصينية للعربية، بالإضافة لذلك عندنا مشروع أدبى كبير جدا مع دكتورة سهير المصادفة وهو ترجمة أكثر من 25 عملا من الأدب الصينى إلى العربية".
وقال محمد الشحات: الحقيقة إن الصين فرضت وجودها وهى مرشحة لتكون القوة العالمية الأولى، ونحن كمسلمين لنا صلات بالصين منذ مدة طويلة، والصين صاحبة حضارة طويلة والرسول صلى الله عليه وسلم قال "اطلبوا العلم ولو فى الصين" وهذا الكتاب هو ما من ضمن ما يرمى إليه الحديث، وأنا أقدم كل الشكر لمن قاموا بترجمة هذة الموسوعة لأنهم يقدموا لنا نافذة على الصين وحال المسلمين فى الصين وما أوجه المعاناة والقصور أيضا.
وأكد محمد راضى أن هناك حركة تبادل ثقافى وفكرى واقتصادى وسياسى بيننا وبين الصين فالصين بلد لا تهمل وهى تمتلك حضارة عريقة مثل الحضارة الفرعونية كما أن لديها قوة اقتصادية وسياسية عظيمة، والحلم الصينى قائم على التغلغل الفكرى والثقافى، والترجمة من أهم الأشياء ولكن بدون لغة وسيطة، ويبقى دعم الدولة المصرية لمسألة الترجمة من اللغة العربية للغة الصينية، وكل الثقافات المتعددة فى الصين تتوائم مع الإسلام وليست ضده، وأنا أرى فى وجهة نظرى أن "الموسوعة الإسلامية الصينية" هى درة التاج بالنسبة للترجمة وستظل لسنوات لأنه عمل عبقرى أخذ سنوات كثيرة وبذل به جهد رائع كما أن المترجمين قاموا بترجمته بحب وأمانة شديدة.
وأضافت الدكتورة رشا كمال لقد قمنا بداخل "الموسوعة الإسلامية الصينية" كمترجمين بالرد على كل أسئلة القارئ العربى فيما يخص الصين وغطينا جانبا كبيرا من العناوين منها الجانب الاقتصادى لأن كثيرا ما يسأل الناس كيف وصلت الصين إلى الريادة الاقتصادية إلى جانب المجالات الأخرى، وكل الأسئلة حول الإسلام فى الصين تقدمة الموسوعة مثل متى وكيف دخل الإسلام إلى الصين بالفعل، وكيف تمت الصين الشعائر والعادات الإسلامية بما يجعلها تتوائم مع المجتمع الصينى، وإسناد المسلمين الصينيين عبر التاريخ فوق المجتمع الصينى ثقافيا وعلميا، وكيف تكيف الدين الإسلامى مع واقع المجتمع الصينى فى دولة يطلق عليها البعض أنها دولة لا دينية، وفى النهاية سيحدث انطباع عند القارئ أن هناك تشابها بين المجتمع الصينى لأنها فى النهاية مجتمعات شرقية ومازالت تعلى قيمة الأخلاق وتنظر إليها نظرة مقدسة وهى أمة تميل إلى الوسطية وتبعد عن العنف.