استنكرت كتلة تيار "المستقبل" النيابية اللبنانية، أمس الثلاثاء، "أشد الاستنكار الجريمة الإرهابية التى تعرض لها الجيش المصرى فى منطقة العريش فى سيناء"، متوجهة بالتعزية الصادقة إلى الشعب المصرى وعائلات الشهداء والمسئولين المصريين.
وأكد أن الكتلة فى اجتماعها برئاسة رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة، على موقفها "الثابت والداعى إلى مواجهة آفة الإرهاب والتصدى لها ومحاصرتها اينما كانت من دون تهاون أو تردد بكونها باتت آفة خطيرة تهدد البلدان العربية ولا سيما فى سوريا والعراق واليمن وتشوه صورة الاسلام والمسلمين".
ودعت إلى "تعزيز العمل العربى والإسلامى والدولى المشترك الذى يتصدى للإرهاب ويعالج فى أن معا مسبباته ويقدم الحلول الحقيقية للمشكلات العميقة التى تعانى منها المجتمعات العربية والإسلامية".
ووقفت "الكتلة دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء اللبنانيين الذين سقطوا فى التفجير الإرهابى الذى استهدف حافلة الركاب فى دمشق يوم الأحد الماضى، وهى إذ تشعر بفداحة الجريمة التى أصابت الوطن وعائلات الشهداء تتقدم من أهاليهم وعائلاتهم بالتعزية الحارة والخالصة".
واستنكرت الكتلة "أشد الاستنكار هذا الإرهاب الأسود والأعمى"، معتبرة أن "هذا الحادث المدان يجب أن يدفع جميع الاطراف السياسية اللبنانية إلى النظر بعمق وتمعن إلى اسباب تفاقم التشنج والتطرف فى البلاد، وكذلك إلى تفشى وانتشار هذه الاعمال الإرهابية من أجل مواجهتها مع معالجة مسبباتها وذلك بطريقة حقيقية وموضوعية وبشكل شامل".
كما استنكرت "أشد الاستنكار ما شهدته شوارع مدينة بيروت بالتوازى مع خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله"، من إطلاق الرصاص والقذائف الصاروخية مما حول العاصمة إلى مدينة رعب وهلع وخوف أدى إلى ترهيب المواطنين والطلاب والتلامذة والمارة، وتسبب بأضرار مادية".
ولفتت إلى أن "تعاطى حزب الله مع تكرار ظاهرة اطلاق النار والقذائف الصاروخية عند ظهور الأمين العام إعلاميا، وهو القادر على ضبطها أن أراد، إنما يعتبر نموذجا من نماذج استعراض الحزب للقوة ولترويع وترهيب المواطنين اللبنانيين ويتناقض مع كل ما يهدف إليه الحوار الجارى فيما بين الحزب وتيار المستقبل، من خفض للتوتر والتشنج المذهبى"، رافضة ومدينة "هذا الترهيب وتلك الممارسات"، مطالبة القوى الأمنية والقضائية بـ"ملاحقة المخلين بالأمن ومحاسبتهم وإنزال العقاب بهم".
ورأت الكتلة أن "الكلام الذى صدر عن امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، الذى اعتبر فيه أن قواعد الاشتباك مع العدو الإسرائيلى قد سقطت، يعبر عن موقف متفرد ومتسرع وهو بذلك قد تجاوز إرادة الشعب اللبنانى ونقاط الجماعة السياسية، وهو ما يعتبر تخليا وبشكل أحادى وبدون تفويض عن قرارات دولية وتحديدا القرار 1701 والتى سبق للبنان أن التزم بها"، مشددة على أن "لبنان يحرص على ما توفره له هذه القرارات الدولية من ضمانات وحماية".
وقالت إنها "لا تقبل فى هذا المجال كلام حسن نصرالله وتعتبره إقحاما للبنان فى مخاطر كبيرة ليس من الحكمة ولا من المصلحة تعريض البلاد لها ولا سيما فى هذه الظروف الصعبة التى تمر بها المنطقة".
"كتلة المستقبل" اللبنانية تستنكر العمليات الإرهابية فى سيناء
الأربعاء، 04 فبراير 2015 04:03 ص