أكد الكاتب الإسبانى جوردى استيفا، أنه أثناء وجوده بمصر، فى فترة الثمانينيات من القرن الماضى، سافر إلى الواحات، وتعرف هناك على صديق كان يبيع "الروبابيكا"، وتعلم منه تدخين الحشيش، وارتكبا جرائم كثيرة، كانت الشرطة تطاردهما بسببها.
جاء ذلك خلال ندوة للكاتب الإسبانى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، لمناقشة كتابه "عرب البحر"، بحضور الروائى إبراهيم عبد المجيد، وأدارها المترجم الدكتور طلعت شاهين.
وأضاف الإسبانى جوردى، أنه كان يتجول مع صديقه بائع الروبابيكيا فى الواحات، وينادى "شباشب بـ15 قرشا"، و"ألومنيا بـ12 قرشا"، وكانت الناس تخرج من بيوتها تتفرج عليه بسبب لهجته الغريبة، التى كانت تجذبهم للشراء.
وأشار الإسبانى جوردى، إلى فقر الحياة فى الواحات، لكن الناس كانت راضية عن حياتها، ولكن عندما دخل اختراع التليفزيون إليها، اكتشفوا أشياء غبية مثل إعلانات الشامبو وغيرها، من هنا انتبهوا إلى أنهم فقراء، لأنهم لا يستطيعون شراء هذه الأشياء، التى يشاهدون إعلاناتها فى التليفزيون.
وأوضح الكاتب الإسبانى جوردى استيفا، أنه فى يوم من الأيام فى الساعة الثالثة صباحًا، حين كنت فى الواحات مع صديقى بائع الروبابيكا، جاءت الشرطة، وألقت القبض علىّ، واتهمونى بتنظيم مظاهرة فى معرض القاهرة للكتاب، تهدف لقلب نظام الحكم فى مصر، ولم أكن أعلم حينها أنى مثل العفاريت، أستطيع استنساخ نفسى فى أكثر من مكان.
وأضاف جوردى استيفا، أنه بعد مكوثه فى السجن حوالى أسبوعين، تم ترحيله من القاهرة، مشيرًا إلى أنه الآن يعود مجددًا، وفى معرض الكتاب أيضًا الذى اتهمونى حينها أنى أنظم فيه تظاهرات سياسية، وعدت أيضًا للمدينة التى حُرمت منها منذ 30 عامًا.
وعن كتابه "عرب البحر" قال الأسبانى جوردى استيفا، أنه كان معروفًا أن العرب هم أهل الصحراء، لكنه فى الكتاب أكد على أن العرب هم أهل البحر، ولديهم اكتشافات بحرية عديدة، منها اكتشافهم لسر الرياح الموسمية.
وأضاف جوردى استيفا، أنه فى فترة الخلافة فى بغداد كان العرب يسيطرون على تجارة التوابل، وهى التجارة التى جعلت البرتغال تفكر فى كسر احتكار العرب لهذه التجارة، فأرسلوا سفنهم للمحيط الهندى، حتى يستطيعوا الحصول على التوابل بشكل مباشر، لكنهم لم يستطيعوا الإبحار، لأنهم لا يفهموا معنى الرياح الموسمية، ولكن يمكننا القول، بأن ما وصلت إليه أوروبا من اكتشافات كان سببه الأساسى كسر تجارة العرب للتوابل.
وعن سبب كتابته لكتاب "عرب البحر"، قال، ولدت فى أسبانيا فى الخمسينيات، وكانت إسبانيا حينها تعيش فترة إظلام، ويسيطر عليها رجال الدين، ولم أكن راضيًا عن هذه الحياة، فى ظل أنى كنت أرى بلدانًا أخرى متطورة، فقرت أن أكفر بكل الأشياء، وأن أذهب أبحث عن الحقيقة، وكان الكتاب هو نتاج هذه الرحلة الشيقة.
طوابير معرض الكتاب
الاستعداد لدخول المعرض
دور النشر تشعر بنجاح المعرض
مطالعة واكتشاف للكتب
قراءة كلمة الغلاف توحى بأهمية الكتاب
معرض الكتاب وجبة ثقافية
بنات مصر فى معرض الكتاب
تراص الكتب فى مشهد بديع بالمعرض
البحث عن المعرفة
فى معرض القاهرة الدولى للكتاب
أجيال مختلفة فى المعرض
شغف المطالعة
بدايات تستحق المتابعة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة