قال الكاتب الإسبانى جوردى استيفا: "عندما أتيت إلى مصر، كان زجاج السيارات والبيوت ملونا باللون الأزرق حتى لا تراه الطائرات الإسرائيلية، وكان قد مر عامان على زيارة السادات لإسرائيل، وكنت أشاهد صور الرئيس عبد الناصر معلقة فى كل مكان، وبحجم أكبر من صور الرئيس السادات، وبرغم ما يقال عن عبد الناصر أنه كان ديكتاتوريًا إلا أن المرأة كانت تحتل مناصب مهمة فى عهده، وكانت هناك حرية فكر، حتى لو لم تكن هناك حرية تعبير، وفى عهد السادات أيضًا لم يكن هناك مشاكل فى أن تؤمن بالمسيحية أو الإسلام".
وأضاف الكاتب الإسبانى جوردى استيفا، فى مناقشة كتابه "عرب البحر" بمعرض القاهرة الدولى للكتاب: "إنه فى يوم من الأيام كانت القاهرة مدينتى، وتعرفت فيها على عدد من الأصدقاء على مقهى زهرة البستان فى التحرير، وكنت أسمع أم كلثوم فى السيارات، فكانت هى نجمة الغناء آنذاك، قبل أن يتهمونى بالتآمر على قلب نظام الحكم المصرى، ويتم ترحيلى منها".