يستضيف مخيم الطفل بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، فى الثانية من بعض ظهر الجمعة القادمة، ندوة لمناقشة مسرحية "فراشات تبحث عن أجنحة" التى أصدرتها دار "فانتازيا" للنشر مؤخرا.
يشارك فى الندوة مؤلفا المسرحية إيهاب الحضرى وإيمان الشافعى، والناقد المسرحى مؤمن خليفة، ويتضمن اللقاء نقاشا مفتوحا مع الأطفال فيما يشبه ورشة الحكى، حيث يتم استعراض المحاور الأساسية للمسرحية على مستوى الفكرة ويشارك الأطفال فى التعبير عن أفكارهم فى كيفية سير الأحداث من وجهة نظرهم . كما يتحدث الأطفال الذين قرأوها عن تقييمهم لها، ومن بينهم الطفلة شهد أدهم التى رسمت لوحة الغلاف وتحمست الفنانة غادة خليفة – مصممة الغلاف – لها بشدة.
تعتبر المسرحية تنويعة جديدة على " تيمة " الخروج من الجنة ، حيث يرفض أبطالها من الأطفال العيش فى عالم مثالى لأنه ينزع منهم مشاعرهم ويفصلهم عن أهاليهم الذين يعيشون فى المريخ . تدور الأحداث عام 3000 على كوكب الأرض الذى تحول إلى ما يشبه دار أيتام ضخمة تضم كل الأطفال حتى سن الثانية عشرة . وقد ظل أبطال المسرحية يتعاملون مع ما تم فرضه عليهم كأمر واقع . حتى تسربت إليهم معلومات مع مطلع الألفية القديمة جعلتهم يفكرون فى الكثير مما كانوا يستسلمون له من قبل مثل اختفاء من يبلغ منهم سن الثانية عشرة فى ظروف غامضة . بدأوا يسألون عن الشر ومفرداته بعد قرون من اخفائها عنهم ، و أصروا على مواجهة " النظام " الذى فرض عليهم كل ذلك .
وكان الناقد المسرحى مؤمن خليفة قد كتب مقالا نقديا عن العمل جاء فيه : " تناول المؤلفان ثورة الأطفال أو بالأحرى ثورة الأرقام من بداية الفصل الثالث وهى ثورة أقرب إلى ثورة 25 يناير فى مصر . مع أن المؤلفين يؤكدان أنهما كتبا المسرحية منذ أربعة أعوام قبيل إندلاع ثورة يناير ، وعلى كل حال هذا جزء من الخيال للمسرحية برمتها.. وفى القراءة للنص لا يمكن أن تنفك من التفكير فيما كان يحدث فى الاتحاد السوفيتى أيام الرئيس جورباتشوف مثلا.. سيذهب فكرك على الفور إلى القبضة الحديدية التى كانت تحكم هذه الدولة المترامية الأطراف ففيها الإبداع رغم القيود المفروضة على المواطنين.. ففى الواقع ظلت الفنون الرفيعة كفن الباليه مقصورة الشهرة على هذه الدولة ففيها فرقة البولشوى أعظم فرقة باليه فى العالم وتتعاظم فيها كل الفنون رغم القبضة الحديدية.. منتهى التناقض لكنه حدث هناك "!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة