طفل المعادى: خطفونى وحطوا السيف على رقبتى وقالوا لى هتموت لو أبوك مدفعش النص مليون..«بلال» لـ«اليوم السابع»: حرمونى من الأكل ونفسى أطلع ظابط عشان أحمى العيال من الناس الوحشين

الأربعاء، 04 فبراير 2015 02:19 م
طفل المعادى: خطفونى وحطوا السيف على رقبتى وقالوا لى هتموت لو أبوك مدفعش النص مليون..«بلال» لـ«اليوم السابع»: حرمونى من الأكل ونفسى أطلع ظابط عشان أحمى العيال من الناس الوحشين الطفل بلال روى لمحرر «اليوم السابع» تفاصيل خطفه مؤكداً أنه رأى الموت بعينه بعد ما خطفه المتهمون
كتب - محمود عبدالراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«كنت ماشى فى الشارع رايح أودى الهدوم بتاعت أخويا للمغسلة، وقابلنى ناس فى الطريق قالوا لى تعالى معانا، إحنا رايحين نجيب بضايع للسوبر ماركت بتاع بابا فرحت معاهم، لكنهم خطفونى وهددونى بسيف كبير حطوه على رقبتى وقالولى هنموتك لو صرخت.. وبعد ما مشيت معاهم حطونى فى مكان ضلمة من غير أكل يوم ونص».

هذه الكلمات قالها «بلال. ج. ع»، 6 سنوات، لـ«اليوم السابع» فى معرض حديثه عن كواليس خطفه من محيط مسكن أسرته فى المعادى قبل أن يحرره رجال المباحث، ويلقوا القبض على خاطفيه.

وأضاف «بلال»: رأيت الموت بعينى، وكان المتهمون يضعون أقنعة سوداء على وجوههم، ويتصلون بوالدى بين الحين والآخر ليطالبوه بدفع المال مقابل إعادتى، كما هددونى بالقتل بسيف كبير وضعوه على رقبتى فى حالة عدم استجابة والدى لمطالبهم وإعطائهم الأموال.

وأوضح الطفل: لمدة يوم ونصف ظل المتهمون يتنقلون بى من مكان لآخر وسط دموعى التى لا تجف، حتى حضر الضباط وألقوا القبض على المتهمين، وأعادونى إلى أسرتى، و«أنا ما كنتش مصدق إنى هاشوف بابا تانى، أصلى هما قالوا لى إنت هتموت يعنى هتموت.. وكل أملى لما أكبر اطلع ظابط عشان أرجع الأطفال اللى يخطفوهم الناس الوحشين من أهاليهم».

من جانبه قال والد الطفل «ج. ع»، 49 سنة، صاحب سوبر ماركت، لـ«اليوم السابع»: عشنا ساعات عصبية وكدنا أن نفقد عقولنا بعد خطف «بلال».. بحثنا عنه فى كل مكان دون جدوى، ودموع أشقائه «تهانى» الطالبة الجامعية، و«محمد» الطالب فى المرحلة الثانوية، و«شاهندة» الطالبة بالمرحلة الابتدائية لم تجف منذ اختفائه فى الساعة السادسة وحتى عودته فى التاسعة مساء اليوم التالى.

وأوضح الأب: أحد المتهمين ويدعى من «علاء. ع»، 36 سنة، سائق، مقيم بدائرة قسم شرطة البساتين، عمل فى السوبر ماركت ملكى عدة أشهر، وترك العمل بعد نشوب خلافات بيننا، وكان دمويًا بطبيعته، وهاربًا من مقر إقامته بالصعيد بسبب الثأر، ولم أتوقع أن يصل انتقامه منى إلى خطف ابنى.

بدوره قال المتهم الرئيسى «علاء»: بعد أن تركت العمل تعرضت لضائقة مالية، وجلست أتجاذب مع أصدقائى أطراف الحديث بشأن الفقر الذى نعيشه، واتفقنا فى النهاية على خطف ابن صاحب السوبر ماركت الذى كنت أعمل فيه، خاصة أننى أعرف جيدًا أنه يمتلك أموالًا طائلة، وفى يوم التنفيذ تسللنا إلى قرب مسكنه بدراجة بخارية تحمل رقم «ص ط ث 547»، وخطفنا الطفل، وساومنا والده على دفع نصف مليون جنيه مقابل إطلاق سراحه، «إحنا خطفنا الطفل عشان ناخد من أبوه قرشين لكن الحكومة كان ليها رأى تانى».

كان العميد محمد مصطفى، مأمور قسم شرطة المعادى، تلقى بلاغًا من «جمعة. ع»، 49 سنة، صاحب سوبر ماركت، باختفاء ابنه «بلال» البالغ من العمر 6 سنوات، وأضاف أمام المقدم محمد عاكف، رئيس المباحث، بتلقيه اتصالًا هاتفيًا من مجهول أكد فيه أنه خطف ابنه وطالبه بفدية 500 ألف جنيه مقابل إطلاق سراحه.

وبإخطار كل من اللواء خالد يوسف، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، واللواء محمد قاسم، مدير مباحث القاهرة، شكل فريق بحث أشرف عليه اللواء عصام سعد، نائب مدير المباحث، والعميد محمود خلاف، رئيس مباحث القطاع، وتوصلت تحريات العميد هشام عامر، مفتش المباحث، إلى أن الخاطفين هم كل من «علاء. ع»، 36 سنة، سائق مقيم بدائرة قسم شرطة البساتين، وكان يعمل فى السوبر ماركت ملك والد الطفل، و«رمضان. ع»، 19 سنة، و«محمد. ر»، 21 سنة، عاملين، فداهمتهم حملة بقيادة الرائد عمار عبدالحميد، وهانى حداد، وعيد توفيق، وحسام عبدالعال، معاونو المباحث.

بعد تقنين الإجراءات داهم رجال المباحث المتهمين وألقوا القبض عليهم وحرروا الطفل من قبضتهم، وحرروا بجريمتهم المحضر اللازم، وأحالوهم إلى النيابة العامة، فأمرت بحبسهم على ذمة التحقيق، وتسليم «بلال» إلى والده.

التعليق - 2015-02 - اليوم السابع






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة