التربية الخاصة فرع من العلوم التربوية يهتم بفئة تشكل جزءًا كبيراً من مجتمعنا وهم ذوو الاحتياجات الخاصة، والاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة من معايير تقدم ورقى الأمم، وقد أوصانا ديننا الإسلامى الحنيف بالاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة، بل إن سورة عبس نزلت فى صحابى جليل كان ضريرا وهو سيدنا عبد الله ابن أم مكتوم، يقول تعالى }عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أو يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4){، كذلك فإن آيات كثيرة فى القرآن الكريم رفعت الحرج عن ذوى الاحتياجات الخاصة يقول الله تعالى فى سورة النور }لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ{ آية 27، وهو ما يؤكد دعوة الإسلام للاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة.
وتعد فئة الأطفال المصابين بـ(التوحد) من فئات ذوى الاحتياجات الخاصة التى زادت نسبتها فى مجتمعاتنا الحديثة؛ حيث تفوقت على نسبة مرضى السرطان والإيدز، بل وصلت النسبة لحوالى طفل من كل 150 طفل وهو ما يدعونا للاهتمام بهذه الفئة من الطلاب.
وقد سعدت بدراسة قيمة نفذها أحد مراكز رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة وهو مركز الدوحة العالمى لذوى الاحتياجات الخاصة تناولت استخدام استراتيجية تعلم القرآن لتدريب الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة من خلال نموذج التقليد والمحاكاة، وكم كانت سعادتى بالغة عندما شاهدت النتائج المذهلة لتلك التجربة.
إننا يجب أن نبدع فى استخدام استراتيجياتنا التعليمية مع ذوى الاحتياجات الخاصة بما يجعلنا نرتقى بهم وكم سيكون ثوابنا كبيراً فى الدنيا والآخرة.
طارق عبد المجيد كامل يكتب: دراسة تستحق التعميم
الأربعاء، 04 فبراير 2015 10:02 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة