جورج أوفاشفيلى: عمر الشريف كان مرشحًا للعمل ولكن الأجر حال دون ذلك

الأربعاء، 04 فبراير 2015 04:40 م
جورج أوفاشفيلى: عمر الشريف كان مرشحًا للعمل ولكن الأجر حال دون ذلك المخرج جورج أوفاشفيلى
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ــ الفيلم وجود إنسانى بحت ولا يحمل أى إشارات سياسية
-العمل يسأل هل يجب أن نصارع من أجل البقاء أم نموت من أجل الأرض؟

شارك المخرج الجورجى "جورج أوفاشفيلى" فى مهرجان الأقصر بفيلمه "جزيرة الذرة"، ذلك الفيلم الذى كان حالة خاصة بين الأفلام المنافسة على جائزة أفضل فيلم طويل بالمسابقة، وحصل مخرجه على جائزة الجد الفضى كأفضل فيلم روائى طويل.

"اليوم السابع" حاور أوفاشفيلى ليتحدث عن مشاركته وترشيح فيلمه للأوسكار كأحسن فيلم أجنبى.

فى البداية يقول أوفاشفيلى عن مشاركته بالمهرجان: جاءت مشاركة الفيلم فى مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية عن طريق دعوة وجهها المهرجان للفيلم فى وقت كان به ازدحام شديد فى مواعيدى، ولكن عندما علمت أن المهرجان بمصر وخصيصا بالأقصر وافقت على الفور، لأن مصر بالنسبة لى هى تاريخ مهم جدا وحضارة عظيمة .

وأضاف "أوفاشفيلى" وبالرغم من أنها المرة الأولى التى أسمع فيها عن المهرجان إلا أننى وجدته نافذة مهمة لتبادل الثقافات المختلفة، وانبهرت لما لاحظته من وعى سينمائى جيد عند أهالى الأقصر، فبعد الفيلم وأثناء المناقشة كانت الأسئلة عميقة ومهمة، وهو ما يدل على أن لديهم ثقافة سينمائية جيدة.

وأضاف "أوفاشفيلى" جئت إلى مصر منذ 5 سنوات للمشاركة بفيلمى "الضفة الأخرى" فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عام 2009، واستمتعت بالتواجد فى القاهرة، ولكن لسوء حظى لم يكن هناك وقت كافى للاستمتاع بجمال البلد، ووجدت أن تواجدى فى الأقصر فرصة عظيمة.

وحول الرسالة التى يريد إيصالها من فيلم "جزيرة الذرة"، أشار إلى أن الرسالة فى المقام الأول وجودية إنسانية تكمن فى رفضه كافة أشكال الصراع والحرب، وأنه يرمز إلى الحياة بشكل عام ودورتها المستمرة، والعلاقة بين البشر والطبيعة وصراعه على البقاء، كما أن الفيلم يحمل صراعًا بين فكرتين، الأولى هل يجب علينا السعى واتباع غريزتنا فى البقاء أم نموت من أجل الأرض، وأترك الإجابة للمتلقى لأنه هو من يجب عليه أن يستنتج الإجابة.

وشدد جورج فى حديثه على الأفكار التى أراد إيصالها للمشاهد وهى أن تصنيف الفيلم بالنسبة له يأتى فى إطار إنسانى وجودى بحت، ولا يحمل أى إشارات أو تلميحات سياسية، كما قد يصل للبعض .

أما عن تكلفة فيلم "جزيرة الذرة " فأوضح "اوفاشفيلى" أنه تكلف 1.3 مليون يورو، وهو رقم ضئيل جدا بالنسبة لتلك النوعية من الأفلام ذات التقنية العالية، مشيرًا إلى أن تمويل الفيلم كان من الأمور الصعبة التى واجهته أثناء تنفيذ العمل، وهو ما يجعل الفيلم يقع ضمن تصنيف الأفلام المستقلة.

وألمح "أوفاشفيلى" أن صناعة السنيما فى جورجيا تعانى بشكل كبير، وأنها ليست مثل مثيلاتها فى هوليود وبوليود، حيث إن البلد بأكملها لا يوجد بها سوى ثلاث سينمات، اثنان منها فى العاصمة.

وتطرق مخرج "جزيرة الذرة" إلى وصول الفيلم إلى القائمة القصيرة من الأفلام الأجنبية المرشحة للأوسكار، قائلا "الفيلم تم اختياره ضمن قائمة تضم 9 أفلام من 83 فيلمًا، وهو ما يعتبر نجاحًا كبيرًا له ولصناعة السينما فى بلده جورجيا لتواجد فيلم ليمثلها، وبالرغم من عدم تواجد الفيلم فى القائمة النهائية المكونة من 5 أفلام للفوز بجائزة الأوسكار إلا أن دخوله القائمة المصغرة يعتبره "أوفاشفيلى" نجاحا كبيرا .
وعن معرفته بالسينما المصرية فأجاب "أعرف بالطبع الفنان العالمى عمر الشريف الذى كان المرشح الأول لبطولة "جزيرة الذرة"، ولكن لسوء الحظ عندما أرسلت له نص الفيلم طلب مقابل مادى أعلى من الميزانية المخصصة للدور".

واختتم "أوفاشفيلى" حديثه متمنيا أن يستمر مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية لما يمثله من قيمة كبيرة على مستوى المهرجانات السينمائية المعنية بالأقاليم المحرومة من السينما، وعلى المستوى الشخصى فأشار إلى أنه يطمح إلى صناعة أفلام ذات مستوى عالى، قائلًا "حياتى هى السينما".

ويعتبر "جزيرة الذرة " هو ثانى أعمال أوفاشفيلى الطويلة بعد فيلمه الأول "الضفة الأخرى" الذى شارك به فى مهرجان القاهره عام 2009، كما يحضر فى الفترة القادمة لفيلم جديد عن الأيام الأخيرة فى حكم الرئيس الأول لجورجيا المستقلة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة