انتهنت، منذ قليل، ندوة مسلسل "ابن حلال" بمعرض الكتاب فى دورته الـ46، بحضور كل من الفنان محمد رمضان، والسيناريست حسان دهشان، وحسام داغر، وماجد شاهين، وأدارات الندوة هالة البدرى.
وبدأ الندوة السيناريت حسان دهشان، الذى أوضح أن سبب وجود الحارة بشكل كبير فى كتاباته يرجع إلى تأثره الشديد بأدب نجيب محفوظ، مشيرا إلى أن الحارة هى معنى التواصل والتقاعل، مضيفاً أن الجمهور يتأثر بشكل كبير وسريع مع شخصيات الحارة لأنها على ملمح واقعى من حياتنا، وأنه أراد إعلاء القيم التى اختفت فى المجتمع من خلال إبراز شخصية حبيشة الصعيدى "الجدع"، لأن معظم أهل الجنوب مرتبطتين بالأعراف.
وعن دور الفنانة هالة فاخر أكد دهشان أنه أحيا من خلالها "ماركة الحكى" التى اختفت فى البيوت والقرى، فكان لسان الشخصية يتحدث بالأمثال والحكاوى، كما أظهر من خلال شخصية الأم كيف أن "المرأة المصرية تهاجم نفسها" فالبيت المصرى يقوم بتربية البنت على فكرة الأمومة وليس الأنوثة.
وأعرب الممثل حسام داغر على سعادته الشديدة بدوره فى المسلسل بالرغم من النهاية القاسية، وأن الدور تمت كتابته بحرفية شديدة، فهى شخصية معقدة تمر بعدة مراحل من السذاجة إلى قتل الأب.
وأضاف الممثل ماجد شاهيم أن من قام بترشيحه للمسلسل هو حسام داغر، وأنه فى البداية كان يعمل فى الموضة، ثم قام بالدراسه فى عدة ورش للتمثيل، ومن خلالها نمت موهبته التمثيلية.
وأكدت هالة البدرى أنه قديما كان يتم اختيار النجوم بموصفات معينة أبرزها البشرة البيضاء، حتى ظهر الفنان أحمد زكى وقام بتغيير الفكرة، وتم تعديل مقاييس شكل النجم أو البطل عند السينمائيين.
وعلق محمد رمضان قائلا "إن السمار نص الجمال" وفكرة الشكل فى اختيار البطل انتهت، فالممثل هو روح بالأساس"، مؤكدا أنه لاقى صعوبات فى بداية مشواره الفنية لكنه تحلى بالصبر والجهد ليصل لهذه المكانة.
وعن حياته الشخصية قال رمضان "أنا خريج مدرسة السعيدية الثانويه، والتى بدأت التمثيل فيها، وكانت أول إشارة من ربنا، قالنشاط المدرسى غير مسار حياتى، فهو من قام باكتشاف موهبتى"، وأضاف رمضان أنه تزوج مرتين ولديه ابنة تدعى حنين، وأن زوجته الحالية من خارج الوسط الفنى ولديهم طفل يسمى على.
وأكد رمضان أنه تفاجأ بتأثير الأطفال الشديد بأفلامه، وأنه كان لا يملك حرية الاختيار فى أفلامه "عبده موتة والألمانى"، فكان مضطرا لقبولها ليستطيع الوصول للجمهور، وأنه فى الفترة القادمة سيقوم باختيار أدواره بدقة ويجب على الجمهور محاسبته، مضيفا "عشان أنتوا اللى عملتونى وأنا من غيركم ولا حاجة".
وأضاف رمضان بعد ذلك أنه اعتذر عن دخول السباق الرمضانى لعام 2015 لعدم وجود ما يليق بالمشاهد، حيث قال "لن أقوم بأعمال لم يرضِ عنها الجمهور لمجرد كام مليون، ولن أتاجر بالجمهور حتى لا تهتز ثقة الجمهور بأعمالى"، وأنه يتمنى أن ينضم للنجوم الذين رسخوا القيم ويحترمهم المشاهد، وأنه يسعى للانضمام إليهم، وأضاف أنه يتجه فى الفترة القادمة على تقديم الإيجابيات فى المجتمع، لأن الإعلام والدراما يتجهون بشكل مباشر للسلبيات فى الوقت الحالى، لذلك هو يجسد شخصية ظابط شرطة فى عمله القادم، ويحضر لمسرحية فى القطاع الخاص.
وعن مشهد حرق الابن لوالده فى نهاية المسلسل، قال داغر إنه أتى هذا الفعل نتيجة الضغوطات والإيذاء النفسى الذى تعرضت لها شخصية خالد، فهو يعطى إنذارا لحالة ونموذج فى المجتمع.
وأشار الفنان محمد رمضان إلى أنه يريد عمل مسلسل يطرح فيه مشكلة المثقفون المنحرفون وخطرهم على المجتمعات، وأنه يتشرف بتجسيد دور شخص من ذوى الاحتياجات الخاصة وطرحها بشكل مختلف، بحيث لا تكون منبوذة فى المجتمع.
وبناء على طلب أحد حضور الندوة، قام رمضان بتقليد شخصية الرئيس أنور السادات الحقيقة، والفنان أحمد زكى فى فيلم "السادات" فى المشهد الخطاب الذى يتحدث فيه عن الفتنة.
عدد الردود 0
بواسطة:
هدي
مصر