قال المخرج مجدى أحمد علي، أنه متفائل بالقادم، لشعوره بأن التنظيمات الإرهابية فى أواخر أيامها، وأن عنفها وتوحشها دليل على فقدان الأعصاب لديها، مشددا على أن أسوء أنواع العنف هو ما يأتى فى النهايات.
وأكد فى حواره ببرنامج "إنت حر"، الذى يقدمه السيناريست مدحت العدل، عبر فضائية "سى بى سى تو"، على أن خروج الرئيس عبد الفتاح السيسى وقوله إننا نحتاج ثورة دينية وفكرية فهذا فعل ثورى لم يحلم به أحد، موضحا أن ما يحدث هو العكس، وهذا يعود لوجود أفكار وصفها بـ"المتخلفة" داخل وعى غالبية المصريين، خاصة فكرة الأخذ بالسلف، وهذا يعتبر تلويث للثقافة، مثل كتب كره الحضارة والآثار لأنها تراها كافرة.
وتابع:"هناك فكر أيضا من هؤلاء، وهو يمنع الإعتقاد فى أى شىء، ويتم مساواة أى كاتب دين بالرسل، خاصة وأنه لا يوجد منذ الشيخ محمد عبده مجددين، والعنف الذى يحدث من طلبة جامعة الأزهر يثبت هذا، لأن الطالب منهم يعتقد أن التعليم ليس مهما له، وهو فكر سلفى قديم، على عكس فكرة إنشاء الأزهر نفسه الذى يدخل الدين فى مجالات الحياة، مما يعنى أن الأفكار الدينية تم تحميلها داخل الحياة، ليكون هناك أطباء متخلفين، ومعلمين متخلفين أيضا".
وشدد على أننا: "أمامنا كارثة، فليس من المعقول أن يجدد هؤلاء الخطاب الديني، لأننا نحتاج فكر ثورى، وعباس شومان مثلا كان مع نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، والآن هو مع السيسى، وهذا يعنى أن القواعد تسير عكس ما نريد، وهناك شبه سيطرة على المؤسسات الدينية والثقافة والوعى، والحل الوحيد هو أن يكون تجديد الخطاب الدينى ليس بيد من ساهم فى تشويهه، لأن الموجودين الآن يقدسون الإمام البخارى مثلا".
وأشار المخرج إلى أن: "مازالنا نبحث عن كيفية دخول الحمام، ولا نتحرك خطوة سوى بأخذ رأى الدين، وتحولنا لأراء فكرية والشعب يصدق أن هذا هو الدين، فنحن نريد دور الأزهر الذى أنشئ من أجله، وليس ما نراه الآن، لأن الأزهر تسبب فى مشكلة مع طه حسين ومحمد عبد الرازق سابقا، ونحن فى معركة ستطول وعلى المجتمع أن ينتزع المبادرة ويجدد هذا الخطاب الديني".
وحول رأيه فى كيفية تجديد الخطاب الديني، قال:"الدور الأمنى مهم، لأن الأفكار تنتشر فى حالة الفراغ الأمنى، وأيضا هناك حالة فراغ ثقافى مذهلة، ولا يوجد بنية تحتية، لأنه يجب عمل شبكة طرق، فمؤتمر مارس القادم مثلا لا يوجد به محور واحد للحديث عن التنمية الثقافية، أو مجال استثمار فى السينما".