أسماء مصطفى

الرئيس يسدد فواتير الفساد

الأربعاء، 04 فبراير 2015 06:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد قيام ثورة ١٩٥٢ وانتقال مصر من الملكية إلى الجمهورية وتغيير نظام الحاكم تعاقب على مصر الحبيبة أنظمة، نعم أنها كانت أنظمة كل رئيس تولى قيادة مصر لم يعمل على التغيير الحقيقى للدولة وأعادة تأهيل المجتمع لم يتم استغلال موارد هذا الشعب وأقصد منها موارد البشر غابت الديمقراطية عنا لسنوات فافتقدنا لمعانها وتصارعنا لتحقيقها مع غياب أيضاً المفهوم الحقيقى لها أن هذا الفساد الذى ننظر إليه الآن ليس وليد سنوات قليلة ولكنه فساد توغل داخل الوطن منذ ما يقرب من ٥٠ عاما لم يعمل الرؤساء على مشروعات البنية التحتية فأصبح البناء سطحى وبلا أساس نادينا بالحرية، وهناك أجيال لم تعرفها استهزأ كثيرون وقالوا نحن شعب حديث العهد بالحرية والديمقراطية فمن فعل ذلك لم يعمل أى نظام ممن سبقوا رغم استمرارهم لسنوات على خلق الوعى والشعور الحقيقى بالانتماء لم يعتاد أطفالنا الحفاظ على جدران المدارس والمقاعد أن وجدت فبعضهم لم يجد مكان يتعلم فيه من الأساس، فقد شعر الكثير أيضاً فى السنوات الماضية بأن هذا الوطن ليس لهم ولذلك لم يحافظوا عليه تخريب فى الممتلكات العامة ولا نشعر بالأسى لم ننشأ على مبدأ أن هذه أموالنا فدعونى اضرب مثالا صغيرا أثناء ثورة الخامس والعشرون من يناير وما عقبها من أحداث لا أحد ينكر أن هناك حالة من الغضب انتابت الكثير من ممارسات البعض فى وزارة الداخلية وأصر على كلمة البعض.. ماذا فعلنا؟ تم حرق سيارات الشرطة وعربات الأمن المركزى حرقنا ممتلكاتنا ولم نصلح الفساد اقتربت النيران من المتحف المصرى ولم يبال كثيرون فمقر الحزب الوطنى الفاسد بجواره سعدنا باحتراقه ولم نبك على احتراق التاريخ مبنى المتحف الذى يعد فى حد ذاته أثرا اقتلعنا الرصيف وتراشقنا بحجارته بالطبع ليس كل من كان فى الميدان فعل ذلك، ولكننا شاهدناه ولم نمنعه كنا نهلل لاحتراق السيارة كانت تشتعل لتطفئ نيران الغضب أنها أخطاء وقعنا فيها بالطبع هناك فرق بين المعارضة الحقيقية والمعارضة الزائفة المرتبطة بالإرهاب .

سبب كل هذا أننا لم نتعتاد على ثقافة الانتماء الحقيقية ولم نتعلم ولم نع لم نجد التوجيه حتى فى الوسائل المسموعة التى كانت دائماً فى انتظار التوجيه والتدخل من الحاكم تذكروا كاميرات ماسبيرو وهو الأمر الذى قضى على مصداقيته .

إن كل هذا الفساد الذى عشنا معه لسنوات طويلة أرى أن الرئيس الآن يسدد فواتيره فإنه مطالب بالإصلاح والبناء معادلة صعبة وهامة لأنه لابد أن يسير فى كلا الاتجاهين فى وقت واحد دون توقف لأنه إذا اهتم بالبناء ولم يصلح فسوف يقوم الفاسدون بهدم ما بناه أن الرئيس فى كثير من كلامه يعول على الإعلام وأتذكر كلماته ومازالت ترن فى أذنى أريد من الإعلام أن يقدم إلى المواطن توعيه وفهم وإدراك للحقائق دور هام سيادة الرئيس ولكن الإعلام لم يعتاد معظمه على التفكير بقدر ما اعتاد على التوجيه ارجعوا إلى الشاشات صبيحة الجمعة الماضية أفلام ومسلسلات والأسباب كما يقال غياب المعلومة لا تريد التدخل وأعلم ذلك وتقوله دائماً ولكنك سوف تسدد ثمن هذا أيضاً.

تريد سيادتك الحفاظ على أعمدة الدولة ومنها بالتأكيد القضاء وعدم التعقيب على أحكامه إذا فلابد أن يستعيد المواطن ثقته فى القضاء التى غابت لسنوات وأنت سوف تسدد ذلك .
الاقتصاد والذى دام لسنوات نظام احتكارى على بعض رجال الأعمال الكبار والمقربين من النظام تحاول تغييره الآن لبناء اقتصاد دولة قائمة على المجتمع وتعود بالنفع على الجميع وهذا صراع آخر.

تريد الشعب معك وهذا حقك وكما أكدت مرارا لن تستطيع العمل بمفردك أصدقك واثق فيك أيضاً ولكن أسمح لى أنك لا تحارب الإرهاب فقط ولكنك تحارب معه فساد مؤسسات، صراع فى الداخل والخارج وتحاول الحفاظ على مسافة واحدة من الجميع وهذا سلاح ذو حدين أيضاً سوف تدفع حسابه وحدك لأننا لم نتعتاد أيضاً سيادة الرئيس على تحمل المسئولية الجماعية ولدينا براعة فى العمل الفردى لقد وعدت بتحمل المسؤولية، ولكنك لم تحملنا المسؤولية معك بما تعنى الكلمة وتحولنا إلى المراقب الذى ينتظر التغيير فالإصلاح لا يمكن أن يبدأ منك وحدك، وإذا لم نتحد معك فى محاربة الفساد وإصلاح أنفسنا والبناء معك فسوف تسدد أنت كل هذه الفواتير وحدك لذلك أرجو منك أن تبدأ بإصلاح تلك المنظومة المتهالكة والفاسدة أنها وزراة التربية والتعليم والتى لا يوجد بها أى تربية فلتنقذ الأجيال القادمة قدمت للمعلم واولويته رعايتك ماذا قدم هو لمساعدتك فالمعلم الفاسد ما زال كما هو وان الأوان لاستبداله لأنه لم يعينك على الإصلاح والأمر ينطبق على الآخرين.





مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

اشواق

اشواق

اشواق

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

هل تجاهل الشباب سيعود بفائده على المجتمع - لازم نتحرك بسرعه - الوقت يداهمنا والخطر يلاحقنا

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

كلنا نحب السيسى ونحترمه ونعرف مدى الفساد والارهاب الذى يواجهه ولكن اين العدل والقانون

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

لو الميزان معدول لعاش الكل فى سلام وامان - العدل اساس الملك

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف زكى

5

عدد الردود 0

بواسطة:

رامى ذكرى

نشر الوعى دوركم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة