استقبل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالمقر البابوى الشيخ عبد اللطيف دريان مفتى لبنان والدكتور شوقى علام مفتى جمهورية مصر العربية، حيث تأتى زيارة مفتى لبنان إلى البابا فى إطار زيارته الحالية لمصر.
وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى بيان لها عن الزيارة، إن البابا تواضروس أكد على أن الأديان تتوافق ولا تتطابق، مشيرا لأهمية دور القادة فى نشر القيم الإيجابية ولاسيما ثقافة قبول الآخر التى تعد مفتاحا للعيش المشترك.
وأضافت الكنيسة أن المصريين لهم تاريخ طويل فى العصور الفرعونية والمسيحية والإسلامية، وثقافة قبول الآخر هى المفتاح للعيش المشترك والتنوع يعطى جمالا، وأن مهمتنا كقادة أن نربى الناس على ثقافة قبول الآخر مضيفا تجربة بيت العائلة وليدة من 4 سنوات وتجد رعاية قوية من الأزهر والكنيسة وهى ممتدة ولها دور فعال فى مجالات كثيرة.
من جهته قال مفتى لبنان: "مصر دولة عزيزة، والأزهر بالنسبة لنا مرجعية كبرى، نتطلع إليك فى مصر (موجها كلامه إلى البابا) لتعزيز الوحدة المسيحية الإسلامية لا نتصور مصر أو لبنان بدون مسيحيين وما يحدث من عمليات تهجير أو قتل هى أمور لا تنتمى إلى الإسلام، فالمجازر ليست من الإسلام فى شىء وما يحدث من انتهاكات فى حق المسيحيين أو السنة أو الشيعة ليس من الدين فى شىء.
وتابع: رسالتنا واحدة فالأديان السماوية بمجملها هى لخير الإنسان، تحفظ كرامته وحقوقه وحرياته فنعمل وإياكم على ذلك سواء فى مصر أو لبنان أو أى بلد أخرى، فهذا الشرق نحن صنعنا حضارته سوياً، نتطلع لتعزيز العيش الواحد فى مصر، أنتم الآن بحاجة إلى وقفة رجل واحد حول الرئيس البطل لتحقيق الأمن والاستقرار، أى يد تمتد إلى الجيش المصرى يجب أن تقطع، نعمل على المحبة، والمحبة قيمة أكبر من التسامح، لذا فنحن نحب بعضنا البعض بالرغم من الاختلاف.
وقال الدكتور شوقى علام: "مصر بها نماذج ايجابية كثيرة اجتماعيا وفكريا تؤكد حقيقة العيش المشترك، فلدينا نماذج اجتماعية وفكرية حياتية توضح عمق العلاقة، فمثلاً خليط الرضاعة مثل رضاعة البابا شنودة من أم مسلمة والشيخ طنطاوى من أم مسيحية وهذا نموذج رفيع فى الإنسانية، ونجد أيضاً أحد المسيحيين أصدر كتاب عن الرسول "محمد الرسول والرسالة" وكذلك أحد المسلمين أصدر محاضرات عن المسيحية "محاضرات فى النصرانية" وهذا يؤكد حقيقة العيش المشترك، فالذى جذره التاريخ لا ينفصل فى لحظة فواقع المصريين مستقر وتم التعبير عنها فى 30 يونيو و3 يوليو والخميس الماضى ومازال مستمرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة