أساتذة فلسفة: الإمام محمد عبده دافع بشجاعة عن حق المرأة

الأربعاء، 04 فبراير 2015 12:02 ص
أساتذة فلسفة: الإمام محمد عبده دافع بشجاعة عن حق المرأة الإمام محمد عبده
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الدكتورة رجاء أحمد على، أستاذة الفلسفة الإسلامية، إن الإمام محمد عبده صارع التقاليد وصارع الثقافة، والتعليم والجمود فى الأزهر، ووقف بشجاعة العالم المسلم مدافعًا عن دين الإسلام، وتعاليمه السمحة.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بالقاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، تحت عنوان "المرأة فى فكر محمد عبده"، بحضور الدكتورة آمنة نصير.

وأضافت الدكتورة رجاء أحمد، أن النهضة كما دعا إليها محمد عبده، لا تقوم إلا بالإصلاح، والإصلاح لا يقوم إلا بالأسرة، والعمود الفقرى للأسرة هى المرأة، وهو يرى أن حق المرأة فى التعليم، حق أصيل، ويساوى بينها وبين الرجل، ويؤكد على أن الفهم الخاطىء للدين هو ما أوقعنها فى عدد من المشكلات المجتمعية.

وأوضحت الدكتور رجاء أحمد على، أن الإمام محمد عبد تعرض لموضوع تعدد الزواجات، وقال إنه إذا كان القرآن نص على التعدد، إلا أن ذلك لا يكون بشكل فوضوى، بل أن يكون محددًا، وفى حالات معينة، وللضرورات، إذا كانت الزوجة عاقرًا، أما إذا تزوج بشكل فوضوى، فهو يتزوج لإشباع رغبة بهيمية، ولا يكون استبدال زوجة بزوجة، وقد قال الله تعالى: «فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً»، وفى آية أخرى: « وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ»، كما يؤكد أن هناك العديد من الرجال أكثر نقصانًا فى العقل والدين من المرأة.

وقالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بفرع جامعة الأزهر، إن البعض يفهم الدين فى سياق غير سياقه، منه مثلا الحديث "لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"، لأن ذلك له قصة تعود إلى كِسرى ملك فارس، أى أنها مرتبطة بحدث ما، وعلينا تفسيرها فى سياقها الصحيح، والمقصود بها، لا تفسيرها فى العموم، لأن النصوص دائمًا، يكون حولها شىء من الهوامش تدفع لقول هذا النص، موضحة أن هناك أفكارًا وفتاوى كثيرة، وفدت إلينا من الجاهلية القديمة، ومن الأفكار المتطرفة، منها أنها يحرُم على المرأة تولى الإمامة، أو المناصب.

وأضافت الدكتورة آمنة نصير، أن كل البشرية لها ميراث، فيه الغث، وفيه السليم وفيه الاجتهادات البشرية التى تصيب وتخطئ، حتى إن الإمام الشافى، والإمام مالك، وأبو حنيفة، لم يدعِ أحدهم أنه يمتلك الحقيقة المطلقة، مشيرة إلى أن الإمام أبو حنيفة يعد فخرًا للتراث الإسلامى، فهو كان يقول فى اجتهاداته "هذا رأى ما قُدرت عليه".

ووجهت الدكتور آمنة نصير، رسالة إلى الباحثين الشباب، بألا ينجروا خلف الأفكار المتطرفة، وأن ينتقدوا الأفكار فى إطار من الأخلاقيات والعلم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة