"الغربة الأولى".. رواية التحولات التاريخية والساحل الشرقى بالسعودية

صدر حديثًا عن دار الساقى للنشر، للكاتب السعودى عبد الله حمد المعجل، رواية بعنوان "الغربة الأولى"، وتقع الرواية فى 432 صفحة من القطع المتوسط.

وتحمل رواية "الغربة الأولى" روحًا ملحمية لحياة شعب تحمل فى طياتها صورًا جماعية لبشر وحقائق تتغير، كما تقول الكاتبة السعودية بدرية البشر، والتى وصفت الرواية بأنها كتبت بأسلوب مشوّق، يبقى صالح متمسكاً بالجذور، ملازماً قريته التى فرغت من أهلها أو تكاد، فلا يخطر بباله إلا زيارة المقبرة بين الحين والآخر، فتعتريه حالة الاكتئاب لا تفارقه كيف توجّه وأنّى حلّ. يقول له خلف المجنون ذات مرة: «الله يهداك... الغربة فيك فيك، إن جلست أو شديت»، لكنه يكابر ويشتبّث بالبقاء طالما أن هناك مجنوناً يتصدّى للجنون الذى أصاب القرية.

فى "الغربة الأولى" عالمٌ يختلط فيه الواقع بالخيال. ينقلنا المؤلف عبر أحداث فترة تاريخية إبّان مرحلة التحول الكبير الذى شهدته المنطقة أثناء فترة الحرب العالمية الثانية امتداداً حتى حرب الـ48 وقيام إسرائيل وتهجير الفلسطينيين وظهور الحركات العمالية وبداية تكوين المشروع القومى الحديث. هى أحداث منطلقة من «تجربة قرية الجبيل بالساحل الشرقى للمملكة العربية السعودية، إلاّ أنها يمكن أن تنطبق على أية قرية خليجية أخرى.