ابنة العشوائيات تقيم دعوى إثبات نسب أمام محكمة الأسرة..صفية: أبى زوجنى عرفيًا لعجوز متزوج مرتين مقابل المال.. زوجى عاملنى كالحيوانات ورفض الاعتراف بابنته وتركنى بعد ما ذبل جمالى

الخميس، 26 فبراير 2015 07:24 م
ابنة العشوائيات تقيم دعوى إثبات نسب أمام محكمة الأسرة..صفية: أبى زوجنى عرفيًا لعجوز متزوج مرتين مقابل المال.. زوجى عاملنى كالحيوانات ورفض الاعتراف بابنته وتركنى بعد ما ذبل جمالى محكمة الأسرة
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سالت دموع صفية أمام عدالة القضاء، وهى تروى مأساة إنسانية كادت تكلفها حياتها بسبب الفقر والقهر، الذى جعل والدها يجبرها على أن تعاشر من فى مثل سنه بورقة عرفية حتى يحصل على أموال يشترى بها المخدرات والخمور لتعيش فى مستنقع من الرذيلة تفوح منه رائحة أمراض تتوغل فى مجتمعنا لتنتج من رحم تلك المأساة مأساة أخرى عمرها شهور لا تجد لها أبا ولا مستندا رسميا تقيد به فى سجلات الحكومة.. هذه قصة "صفية .غ" التى أقامت دعوى أمام محكمة الأسرة بـ"إمبابة" لإثبات نسب ابنتها إلى زوجها "جبر.ح"

فقر


لا صوت يعلو فوق صوت آهات المعاناة والوجع التى تصدر من منزل يتكون من طابق وأحد سقفه عبارة عن ألواح خشبية يتكدس بداخله 6 أفراد يتقاسمون غرفتين صغيرتين تخنق من يحاول التحرك فيهم وحمام واحد ليفترش أرضه ليلا الذكور والإناث والأم والأب فلا توجد خصوصية ولا آدمية لأى منهم، فحين يطالب الأب بحقه الشرعى فى الزوجة يحاول الأبناء غض السمع عما يحدث فى ذلك المكان، وفى الصباح يعلو الصياح وأصوات التناحر بسبب قلة الحيلة والفقر المدقع، الذى يجعل جميع البيوت تتآكل ويستيقظ الجميع وسط مياه ملوثة ورائحة عفنة وحشرات تكاد تأكل قاطنى المكان.. لتعيش صفية سنوات مريرة فى تلك المقبرة.

إدمان


أصبح عائل الأسرة بسب الضغوط وولده من أرباب من يجرى وراء المتنفس الوحيد لنسيان الواقع المرير، الذى يعشون فيه وأصبح يستعين بالأموال القليلة، التى تكسبها زوجته وبناتها من العمل فى المنازل والشوارع وتحول مع الوقت لغائب عن الوعى لا يستيقظ مما هو فيه إلا عندما تنتهى منه أثر تلك المواد حتى ابنه صاحب الـ15 عاما تحول إلى صورة منه فمن شابه أباه فما ظلم، وكانت المعاناة والقهر والضرب العنوان العريض للأم التى لا حيلة لها وبناتها الثلاث.

بلوغ


ظهرت ملامح النضوج على جسد صفية صاحبة الـ16 عاما والبنت الكبرى فى أخواتها الإناث، فقرر الوالد أن الوقت قد حان للتخلص من همها بعد أن ضاق به الحال بسبب ما يعانيه من حاجته المستمرة للمخدرات والخمور فخطرت فى باله أن يستثمر جمال صغيرته ويتاجر بها ولم يجد خيرا من جبر صاحب الـ53 عاما، والذى يذيع صيته فى المنطقة بسبب ما يربحه من أموال نتيجة تجارته فى اللحوم التى غالبا ما تكون مغشوشة والمتزوج بامرأتين فأصبح يستضيفه كل يوم أمام منزله فى جلسات الأنس ليتشارك معا وابنه تعاطى المواد المخدرة والخمور، ويجعل ابنته تخدم عليهم وتقوم بتحضير الشيشة لهم، وبالفعل وقع الذئب العجوز فى حبها وقرر أن يجعلها من ضمن ما ملكت يمينه، ولكنه كان يواجه مشكلة أنها فى سن أولاده فكيف يواجه زوجتيه فقرر أن ينكحها عرفيًا.

ذبح الصغيرة


وجدت نفسها تستمع إلى نصائح لا تتناسب مع من فى سنها ويطلب منها أبوها أن تحضر جلسة يوقع فيها عقد بيعها عرفيًا ثم تذهب مع من يكبرها بسنوات فى منزل وهى ترتعش خوفا وتكاد تموت من فرط ما هى فيه من رعب ليكمل زوجها جبر معاناتها بضربها بسبب رفضها العلاقة الزوجية لينتهك آدميتها ويعاشرها غصبا لتقضى ليلتها الأولى كامرأة، وهى تتمنى أنها لم تخلق فى تلك الحياة، ويستمر العذاب يوما بعد يوم حتى تكفر بالحياة، ولكن فى هذه المرة من يتاجر بها زوجها فهو يفرض عليه أن تصبح خادمة لجلسات التجار الذى يستضيفهم فى منزله لتتلقى نظرات وأحيانا تنال أيدى الضيوف من جسدها، وهى لا حول لها ولا قوة فى ظل أب صامت وأم لا تبالى ولديها كوم لحم آخر يشغل بالها.

ضرب وإهانة


استمرت حياتها 3 سنوات وهى تكبر فى كل لحظة عشرات السنوات وحين تطالبه برحمتها يعتدى عليه بكل أنواع الإهانة ليذكرها قائلا.. "أنا دفعت فيكى دم قلبى ومستحمل أبوكى الخمورجى"، وتجد نفسها فى مأزق فلا سند تشتكى له وتكاد تموت من فرط سلوكه، الذى يكلفها صحتها حتى تذبل وتصبح بلا قيمة للزوج فيقرر أن الوقت قد حان لتمزيق صلتها بها "الورقه" ليجد فريسة أخرى له، ولكنه كان لا يعلم أن نبض حياة نبت فى أحشائها.

عودة ومحاكم


يطردها الزوج إلى منزل أهلها وهناك يقف أهلها عاجزين بعد مضى الشهور بعد ولادة ابنتها الصغيرة بعد رفضه أن يسجلها وتذهب الزوجة إلى محكمة الأسرة وتقيم دعوى إثبات نسب بعد مساعدة بعد أهل الخير لها، وتحصل على حكم لطفلتها بنسبها إلى الأب الجاحد جبر ولكنه على الورق فقط.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة