تصدع جديد بين تل أبيب وواشنطن.. سوزان رايس: نتانياهو سيدمر نسيج العلاقات بين البلدين.. وخلافات بين "الديمقراطى" و"الجمهورى" بسبب خطابه أمام الكونجرس.. كيرى: هذا المتعجل لا يعرف أى شىء عن مفاوضات إيران

الأربعاء، 25 فبراير 2015 01:58 م
تصدع جديد بين تل أبيب وواشنطن.. سوزان رايس: نتانياهو سيدمر نسيج العلاقات بين البلدين.. وخلافات بين "الديمقراطى" و"الجمهورى" بسبب خطابه أمام الكونجرس.. كيرى: هذا المتعجل لا يعرف أى شىء عن مفاوضات إيران بنيامين نتانياهو
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مؤشر جديد وخطير على تفاقم الأزمة بين إسرائيل والإدارة الأمريكية، وبعد ساعات من انتقادات حادة وجهها وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، انتقدت مستشارة الأمن القومى الأمريكية سوزان رايس، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، إلقاء خطابه حول القضية الإيرانية أمام مجلسى الكونجرس الأمريكى يوم 3 مارس المقبل.

ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن رايس قولها، إن توجيه الدعوة إليه لإلقاء الخطاب قبل الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية بأسبوعين وقراره قبول هذه الدعوة سيكونان أمرا مدمرا لنسيج العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مضيفة خلال مقابلة مع القناة التليفزيونية العامة الأمريكية، أن هذه القضية أضفت صبغة حزبية على العلاقات بين البلدين التى كانت دائمًا هامة بالنسبة للحزبين الجمهورى والديمقراطى على حد سواء دون إقحام الشئون الحزبية فيها.

وأكدت مستشارة الأمن القومى الأمريكى، أن واشنطن تريد الإبقاء على علاقاتها مع إسرائيل قوية بغض النظر عن الحزب الحاكم فى أى من البلدين.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية التى اهتمت بتصريحات رايس، إلى أن تلك التصريحات الأخيرة تعتبر جديدة لشخصية نافذة فى الإدارة الأمريكية مما يؤكد وجود تصدع جديد فى العلاقات بين إسرائيل والولايات المُتحدة الأمريكية.

فيما هاجم وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أيضًا نتانياهو بسبب موقفه من الموضوع الإيرانى، وذلك خلال كلمته عقب مساءلة له فى مجلس الشيوخ الأمريكى حيث قال "ذاك المتحمس الآن والمتعجل – فى إشارة إلى نتانياهو - الذى يقول إنه غير مرتاح للاتفاقية، أو ما شابه، لا يعرف أى تفصيل عنها أساسا"، مضيفا "ليست هناك صفقة بعد وأنصح الجميع بالانتظار لمعرفة ما الذى ستسفر عنه المفاوضات".

وأضاف كيرى أنه يعتقد أنه عما قريب سيعرف ما إذا كانت إيران على استعداد لقبول المقترح الذى سلم لها من قبل الدول العظمى، مضيفا أنه من المتوقع أن يجتمع فى لندن، الأسبوع القادم، مع الملك السعودى سلمان بن عبد العزيز، ومع وزراء خارجية دول الخليج لإطلاعهم على التقدم فى الاتصالات مع إيران.


من ناحية أخرى، قال مصدر سياسى إسرائيلى بتل أبيب إن لدى إسرائيل ما يكفى من المعلومات حول تفاصيل الاتفاق الآخذ بالتبلور بين الدول الكبرى وإيران، وإن الجانب الأمريكى ليس مصدر المعلومات الوحيد بالنسبة لها، مضيفا أن الاتفاق الجارى التداول حوله حاليا لا يحل المشكلة وإنما يقوم بتجميدها فقط، بينما أكد مصدر سياسى آخر أن إسرائيل لا تريد الدخول فى مواجهة مع الإدارة الأمريكية، وإنما العمل ضد صفقة سيئة مع إيران.

ونقلت هاآرتس عن نتانياهو قوله خلال آخر تصريحات له حول هذه القضية "فى حال توقيع هذا الاتفاق مع إيران فإن ذلك يجعل الأخيرة دولة على وشك التحول إلى نووية، وأنه بموافقة الدول العظمى تحصل إيران، التى تصرح بنيتها تدمير إسرائيل، على إمكانية إنتاج قنابل نووية"، على حد قوله.

ووصف نتانياهو الاتفاق بأنه سيئ، ويشكل خطرا على إسرائيل، وأنه سيبذل جهده لمنع التوقيع على الاتفاق، وأنه لهذا السبب سيتوجه إلى واشنطن للتحدث أمام الكونجرس بوصفه المانع الأخير لاتفاق الدول العظمى مع إيران.

وفى السياق نفسه، ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن نتانياهو سيتوجه يوم الأحد المقبل إلى واشنطن، تمهيدًا لإلقاء خطابه أمام مجلسى الكونجرس الأمريكى يوم الثلاثاء القادم والذى يتناول فيه قضية المشروع النووى الإيرانى.

فيما أعلن وزير الاقتصاد الإسرائيلى نفتالى بينت، الذى يترأس حزب "البيت اليهودى" مساء أمس الثلاثاء، أنه قرر الانضمام إلى نتانياهو فى زيارته للولايات المتحدة تعبيرا عن دعمه لموقفه من القضية الإيرانية.

وكان العضو الديمقراطى فى مجلس النواب الأمريكى ستيف كوهين، قد أعلن أنه سيقاطع خطاب رئيس الوزراء أمام الكونجرس، واصفًا إياه بالمسرح السياسى الذى يسبق الانتخابات الإسرائيلية بأسبوعين .

وفى المقابل أعلن نتانياهو رفضه الدعوة التى وجهها إليه عدد من السناتورات الديمقراطيين لعقد اجتماع مغلق معه خلال زيارته لواشنطن، حيث رد رئيس الوزراء الإسرائيلى على الدعوة، قائلا "إنه يشكر السناتورات على توجيهها إليه لكنه يعتقد بأن عقد مثل هذا اللقاء قد يوجه رسالة خاطئة وإثارة انطباع وكأن هناك قضية حزبية فى الوقت الذى يجب العمل فيه على صيانة العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة من منطلق الدعم الكامل للحزبين الديمقراطى والجمهورى".

وكان السناتورات الديمقراطيون قد قالوا فى رسالتهم إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى، أن توجيه الدعوة إليه لإلقاء الخطاب امام الكونجرس دون الاستشارة مع الرئيس باراك أوباما وإدارته كان خطوة غير مسبوقة تضحى بالتعاون الوثيق القائم بين الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل تحقيق مكاسب سياسية قصيرة المدى - فى إشارة إلى موقف الحزب الجمهورى من هذا الموضوع.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة