أمين شرطة يصيب طفلا بطلق نارى بالخليفة خلال مشاجرة بالأسلحة

طفل صغير مثل باقى أطفال "الحتة" سمع اصوات مشاجرة بالمنطقة التى يعيش فيها، هرع إلى "البلكونة" وقف بجوار مجموعة من الأطفال أقربائه، وتطور الأمر إلى إطلاق الرصاص فى الشارع بين طرفى الخصومة، حتى ضلت طلقة طائشة طريقها واتجهت نحو الطفل الصغير فأصابته فى وجهه ليسقط غارقا فى دمائه.

قالت والدة الضحية، "أحمد.إ" تزوجت منذ سنوات وأنجبت 3 أولاد أكبرهم "أحمد" وكنا نعيش حياة بسيطة برفقة زوجى، إلا أن القدر شاء أن يحرمنا منه، حيث مات زوجى وترك لى الأطفال والأحزان أحملها بمفردى على كاهلى.

وتابعت الأم، لـ"اليوم السابع"، حرصت على أن يلتحق "أحمد" بالمدرسة حتى يصبح طبيبا أو مهندساً يساعدنى على ظروف الحياة ويتحمل عبء أشقائه معى، وكنت أرى فى ابنى المستقبل كله والأمل كله، ولا أدرى أن القدر سيكون قاسيا علينا للمرة الثانية.

واستطردت والدة الطفل، أن ابنها كان متواجدا فى "البلكونة" برفقة مجموعة من الأطفال، واندلعت مشاجرة بمنطقة الخليفة فى القاهرة، بالقرب من منزلهم، واستنجد أحد الطرفين بشقيقه الذى يعمل أمين شرطة، والذى حضر للمنطقة وأطلق الرصاص بكثافة فى الهواء، حيث أصابت إحدى هذه الطلقات ابنى فى وجهه.

وقالت الأم نقلنا ابنى بين الحياة والموت إلى المستشفى، ورفضوا هناك منحى تقريرا طبيا عن الحادث للتقدم به إلى جهات التحقيق، وعرفت بعد ذلك أن أمين الشرطة تم القبض عليه بسبب المشاجرة وإطلاق الرصاص، وهددنى عن طريق أقاربه بسبب بلاغاتى ضده وتوعدنى بقتل باقى أبنائى فى حالة عدم التنازل عن البلاغات والمحاضر المحررة ضده، وقال لى حرفيا "هاخرج يعنى هاخرج ودم ابنك ببلاش"، فقلت له: "ليه هى فوضى؟؟

وتتابع الأم: وذهبت إلى العديد من الجهات الشرطية أتقدم بشكاوى ضد جبروت أمين الشرطة دون جدوى أو رد من أحد.

التقط الطفل أطراف الحديث من والدته، قائلاً، لم أذهب إلى المدرسة منذ الحادث ونتلقى تهديدات أنا ووالدتى وأشقائى باستمرار من أقرباء أمين الشرطة الذى تسبب فى تشويه وجهى وضعف نظرى، ولن أهدأ حتى الحصول على القصاص.

من جانبه أفاد مصدر أمنى، أن جميع البلاغات والشكاوى التى يتم تقديمها فى أمناء الشرطة أو من يعمل بالداخلية يتم فحصها من قبل قطاع التفتيش بوزارة الداخلية والتحقيق فيها، وفى حالة ثبوت أية تجاوزات يتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة.