كتاب "حكايات سيكوباتية"..من كان منكم مريضًا نفسيًا فـ"نساء داعش" ترحب به

الثلاثاء، 24 فبراير 2015 11:10 م
كتاب "حكايات سيكوباتية"..من كان منكم مريضًا نفسيًا فـ"نساء داعش" ترحب به غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يفسر علماء النفس الشخصية السيكوباتية بأنها أكثر الشخصيات تعقيداً، والتى تتلذذ بإلحاق الأذى بمن حولها، فشخصيته شديدة الاضطراب ومليئة بتجارب الفشل والتخبط والأفعال اللاأخلاقية، والمستغلة للمرأة بكل صورها جسديًا وماديًا وتصل إلى ارتكاب الجريمة، كما أن شخصيته لا يهمها إلا نفسها وملذاتها فقط، ودائمًا ما تكون نهايتها السجن نظراً لأنانيتها المفرطة وطموحها المحطم لكل القيم والعقبات والتقاليد فهو يحمل فى داخله مكونات من الدين أو الضمير أو الأخلاق أو العرف، ولا يشعر بالذنب، فالمهم لديه هو إشباع غرائزه، ويرى الأطباء أن 25% من المجرمين هما نتاج الشخصية السيكوباتية.

ما ذكرناه آنفًا، هو ما حاول الكاتب الشاب وجيه صبرى، تقديمه فى كتابه "حكايات سيكوباتية" الصادر مؤخرًا عن دار الكرمة للنشر، والذى يقدم فيه مجموعة من الـ"اسكتشات" أو ما يشبه الحوارات، وبحسب الغلاف، فإن العلامة "+18" ربما تعنى أنه كتاب جنسى، والكتاب يتضمن فى بعض الـ"اسكتشات" ألفاظا خارجة، استخدمت تعبيرًا عن الحالة التى يكتبها المؤلف، بصورة ساخرة من هذه الحالات المريضة نفسيًا، والتافهة، والتى تتمثل اهتماماتها فى ألعاب الجيم، والتقاط صور السيلفى فى الحمَّام، والتعرف على العديد من الفتيات، وتعاطى المخدرات لأن فتاة تعرف عليها لم تعد تهتم به، أو تجيب على اتصالاته الهاتفية فقرر أن ينضم لتنظيم داعش، ولم ينس أحد اهتماماته، فأصبح يلتقط صور "السيلفى" مع الجثث، و"يشرب دم الكفار على الريق، ويغتصب الستات على أساس أنهن سبايا".

وهكذا يستمر وجيه صبرى فى تقديم العديد من الـ"اسكتشات"، والتى وإن جاز إطلاق شعار أو مدخل للنصوص فربما تكون "من كان منكم فاشلاً فنساء داعش ترحب به"، فإن أغلب الشخصيات التى عبر عنها المؤلف لديها رغبات جنسية كبيرة لا تستطيع تحقيقها إلا بعد الانضمام لهذا التنظيم الذى يغتصب النساء ويستحلّ دماءهن ثم يقرر العودة إلى وطنه لينتقم بالقتل من كل من وقف أمام تحقيق أهدافه ورغباته، فهو لا يقر بمدى فشله، أو يعترف بأنه مريض نفسى، بل يلقى بتلك الاهتمامات على المجتمع.


موضوعات متعلقة..


الثقافة تنعى حركة الفن التشكيلى برحيل محمود شكرى وحرمه إثر الحادث الأليم










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة