المياه تغرق كفر طهرمس
«اليوم السابع» قطعت الطريق إلى شارع التأمين الصحى بعد تلقى عدة شكاوى من الأهالى الذين يعانون يوميا من الطفح المتكرر لمياه المجارى، ووجدنا صعوبة فى السير مع المياه المنتشرة على الرصيف الذى تتراص عليه محلات بيع الأطعمة التى تجد صعوبة أيضا فى بيع منتجاتها المطلة على مياه الصرف مباشرة والتى تتأثر بشكل أو بآخر بالمياه الملوثة المحيطة بها. وفى مساحة لا تتعدى كيلو مترا واحدا كحد أقصى ارتفعت المياه بمقدار كبير، ويتكرر «الطفح» يوميا، ويحاول أصحاب المحلات شفط المياه الزائدة أو ردمها على نفقتهم الخاصة. وعلى مدخل الشارع تجد «بلاعة الصرف» التى يقوم الحى بفتحها من فترة لأخرى فى محاولة لشفط المياه التى سقط بها أحد المواطنين أخيرًا أثناء سيره ليلا.
المواطنون يجدون صعوبة فى السير وسط المياه
أزمة سكان المنطقة سببها معروف لديهم ولدى الحى، إلا أنها ظلت مهملة بدون حل، وهو الأمر المحير بالنسبة لهم، الذى لا يجدون له سوى سؤال واحد: «لماذا لم تحل أزمة مياه الصرف بالمنطقة حتى الآن؟».
حمادة مصطفى، أحد سكان المنطقة وأحد المتضررين بشكل مباشر من مياه المجارى هناك، قال: «إن أزمة مياه الصرف الصحى موجودة فى المنطقة منذ حوالى 8 سنوات، تحدث من فترة لأخرى وبكميات قليلة، لكن منذ عام بدأت تزداد حدة المشكلة، وتطفح المياه كل شهر تقريبا، ومنذ شهرين بدأت المشكلة تحدث يوميا».
المياه منتشرة فى الأراضى
وتابع حديثه قائلاً: «يحدث طفح فى مياه الصرف يغرق الشوارع ويعرقل حركة السير، إضافة إلى أن هذا يؤثر سلبًا على حركة البيع والشراء داخل المحل الذى يملكه حيث يمنعه أحيانا من بيع المخبوزات التى تتأثر بالرائحة، ويعزف المواطنون عن شرائها منه لتأثرها بالتلوث فى المكان».
حمادة يحاول التغلب على الأمر من وقت لآخر بردم المياه بالرمال، ولكنها لا تجدى نفعًا فى الكثير من الأحيان، وتسبب تعطيل حركة البيع فى المحل الذى يملكه.
مرسى شحاتة، الرجل الأربعينى الذى يسكن فى المنطقة منذ حوالى عشر سنوات، يقول: «أزمة مياه الصرف الصحى فى المنطقة معروفة منذ فترة، ووعدت الدولة بحلها بتركيب بيارات جديدة، ولكنها لم تفعل رغم أنها قامت بالتجديد وتركيب بيارات فى فيصل والمناطق المحيطة».
حماد أحد السكان بالمنطقة
ويضيف شحاتة: «لا أعلم لماذا ينتظرون عدم حل المشكلة رغم معاناتنا اليومية فيها، فنحن نعيش مع مياه الصرف ولا نستطيع التحرك بسهولة، ويتحرك أبناؤنا وسط مياه ملوثة». سالم تمام، أحد سكان المنطقة، لديه محل لبيع الفواكه فى المنطقة يقول: «يتأثر عملى بصفة يومية نتيجة طفح المياه التى تغطى الشوارع وتغرقها تماما، أخسر يوميا بسبب المياه التى تغرق الفاكهة، فتتعفن وأضطر لرميها بسبب ذلك، إضافة إلى أن الحى يعلم بذلك ولا يقوم بأى تصرف أو يحاول حل الأزمة، ». محمد ياسين، أحد المواطنين الذين يسكنون فى المنطقة ويعمل فى محل كشرى، يقول: «لدينا أزمة فى مياه الصرف الصحى يعلم بها الحى والمحافظة، ورغم ذلك لا نجد أى تصرف تجاهها، أعمل فى محل لبيع الطعام لا أستطع أن أبيعه، كما يجد الناس صعوبة فى القدوم، والأطفال يقعون من وقت لآخر نتيجة المياه المنتشرة، ويعزف أغلبهم عن الذهاب للمدارس، بسبب المياه، كما أن الأهالى يجدون صعوبة فى التعامل مع المياه المنتشرة فى المكان، ويحتالون عليها بوضع الأحجار والرمال».