محلل إسبانى: الدول الكبرى تتسابق لتوريد الأسلحة إلى مصر

قال المحلل السياسى الإسبانى فيليكس فلوريس فى مقال له بموقع سوليريداد الإسبانى بعنوان "الجميع يرغب فى توريد أسلحة لمصر"، من الواضح أن تنظيم داعش عقد اتفاقا مع روسيا وفرنسا وألمانيا حيث إن "بيع الأسلحة" هو الذى وحد العالم.

وقال فلوريس إن "الرئيس الروسى فلاديمير بويتن كان فى القاهرة فى 9 فبراير مع ملصقات وصور زينت وسط القاهرة، وقدم للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى كلاشينكوف.

وأوضح أن "مصر التى تعانى من تدهور كبير فى الوضع المالى تحاول تسليح نفسها الآن، وكان سيشجعها على ذلك وجود الإرهابيين فى منطقة شبه جزيرة سيناء وداعش فى ليبيا والعراق وسوريا واحتمالية تكرار مقتل مصريين آخرين على أيدى التنظيم الإرهابى، ولذلك فقد أصبح الجميع فى عجلة من أمرهم فى توريد هذه الأسلحة وكأن داعش عقدت اتفاقا معها لجعل مصر تضطر لاستيراد هذا الكم من السلاح.

وأشار إلى أن روسيا هى المورد التقليدى للأسلحة إلى مصر منذ الخمسينات وجاءت زيارة بوتين لتحقيق تلك المفاوضات التى لم تكمل فى نوفمبر 2013، وعرضت موسكو الهليكوبتر والصورايخ المضادة للطائرات والصورايخ S-300، مع الأخذ بالاعتبار أن بيع هذه الصورايخ إلى سوريا انتهت بالإحباط بلعبة شديدة الحيلة للولايات المتحدة الأمريكية.

وعرضت روسيا أيضا مقاتلين من نوع ميج 29، ولكن الفرنسيين تقدموا ب 5200 مليون يورو، منها 24 مقاتلة رافال والصواريخ MBDA والفرقاطة المضادة للطائرات، وأكد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند على ذلك، مضيفا: "ألمانيا أيضا تصنع غواصتين لمصر استنادا على العقد الموقع فى عام 2011.

ونقل المحلل السياسى قول عامر كمال، المسئول السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية المصرى، أن 40٪ من التسليح لا يزال يأتى من روسيا، ولكن هذا لا يمنع العقود الموقعة مع الآخر.

وأشار إلى أنه فى الوقت نفسه فإن روسيا والولايات المتحدة تتنافسان الآن على بيع الأسلحة للهند.