"كلمة" يصدر "الموت الأسود" لجوزيف بيرن عن "مرض الطاعون"

الإثنين، 23 فبراير 2015 04:32 ص
"كلمة" يصدر "الموت الأسود" لجوزيف بيرن عن "مرض الطاعون" غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبى للسياحة والثقافة كتاب جديد بعنوان "الموت الأسود" للمؤلف جوزيف بيرن، وترجمه إلى العربية عمر الأيوبى، ويأتى الكتاب ضمن سلسلة الحياة اليومية عبر التاريخ التى تتألف من 10 عناوين.

لم تكن الحياة اليومية فى أثناء تفشى الطاعون، أو الموت الأسود، طبيعية البتة. فطوال القرون الثلاثة والنصف التى شكّلت ما يعرف بالجائحة الثانية للطاعون الدبلي، بين سنتى 1348 و1722، تعرّضت أوروبا لهجمات الأوبئة المنتظمة التى أعملت فيها الفتك والقتل دون هوادة.

وعندما يضرب الطاعون مجتمعاً ما، تنقلب جميع جوانب الحياة رأساً على عقب، من العلاقات داخل الأسر إلى الهيكل الاجتماعى والسياسى والاقتصادى. تضطرب الأسواق، وتفرغ المسارح، وتمتلئ المقابر، ويحكم الشوارع حملة الجثث الرهيبون الذين يُسمع صرير عرباتهم ليل نهار. وفى زمن الطاعون ظهرت أعظم البطولات وأسوأ سلوك لا إنسانى على الإطلاق. ومع ذلك استمرت الحضارة الغربية لتشهد عصر النهضة، والإصلاح الدينى، والثورة العلمية، وبداية عصر التنوير.

فى هذا الكتاب، يجمل جوزيف بيرن مسار الجائحة الثانية، وأسباب الطاعون الدبلى وطبيعته، ووجهة النظر التنقيحية حيال حقيقة الموت الأسود. ويعرض ظاهرة الطاعون بحسب الموضوعات بالتركيز على الأماكن التى عاش فيها الناس وعملوا وواجهوا الأهوال فى البيت، والكنيسة والمقبرة، والقرية، ومشافى الطاعون، والشوارع والطرقات.

ويقود القارئ إلى صفوف كليات الطب التى تدرّس فيها النظريات الخاطئة بشأن الطاعون، وعبر مهن الأطباء والصيدلانيين الذين حاولوا معالجة الضحايا من دون جدوى، إلى مبنى البلدية ومجالسها التى سعى قادتها للتوصل إلى طرق للوقاية من الطاعون ومعالجته.

كما يبحث الأدوية، والأدعية والصلوات، والأدب، والملابس الخاصة، والفنون، وممارسات الدفن، والجريمة التى تفشّت مع تفشى الوباء. ويقدّم بيرن أمثلة حيوية من جميع أنحاء أوروبا ويعرّج على العالم الإسلامى أيضاً، ويعرض نصوصاً لشهود عيان وللضحايا أنفسهم حيثما أمكن. وينهى الكتاب بإلقاء نظرة وثيقة على طاعون مرسيليا (1720 – 1722)، آخر تفشّ رئيسى للطاعون فى أوروبا الشمالية، والاختراقات التى حققتها الأبحاث فى نهاية القرن التاسع عشر وأدّت إلى هزيمة الطاعون الدبلى فى نهاية المطاف.

جدير بالذكر أن جوزيف بايرن أستاذ مشارك للتاريخ الأوروبى فى جامعة بلمونت، ناشفيل، ولاية تنيسى، أجرى العديد من الأبحاث ونشر الكثير من المقالات فى مختلف الموضوعات، من الأضرحة الرومانية إلى العمران الأميركى، غير أنه متخصص فى إيطاليا فى حقبة الموت الأسود، من كتبه "موسوعة الطواعين والأوبئة والجوائح" وموسوعة "الموت الأسود".

أما المترجم عمر الأيوبى فيعمل فى الترجمة والتحرير منذ أكثر من خمس وعشرين سنة، ترجم ما يزيد على مائة كتاب، منها من منشورات «كلمة»: «الاسـتراتيجيـة التنـافســـيـة: أســـاليــب تحـليـل الصناعات والمنافسين» لمايكـل بورتـر، و«خرافـة التنميـة: الاقتصـادات غير القابلة للحياة فى القرن الحادى والعشرين» لأزوالدو دى ريفيرو، و«ملفات المستقبل: موجز فى تاريخ السنوات الخمسين المقبلة» لرتشارد واطسون، و«فن الحدائق الإسلامية» لإيما كلارك.


موضوعات متعلقة..



تحاد الكتاب يعلن بدء استقبال طلبات الترشيح لانتخابات التجديد النصفى










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة