الخارجية العراقية تبحث مع سفراء أوروبا دعم بلادها فى الحرب ضد داعش

بحث وزير خارجية العراق الدكتور إبراهيم الجعفري، أمس الأحد، مع سفراء الدول الأوروبية لدى العراق، التطورات الأمنية والسياسية ودعم العراق فى حربه ضد تنظيم (داعش) الإرهابي، مؤكدًا أنَّ العراق يخوض حربًاً بالوكالة عن دول العالم ضد داعش الذين يأتون من مختلِف دول ومدن العالم لحرب الشعب العراقى والانتشار فى كلِّ ميادين العالم.

وشدد الجعفرى على ضرورة استمرار المجتمع الدولى فى دعم ومساندة العراق وزيادة حجم المساعدات الإنسانية للنازحين الذين يواجهون ظروفًا إنسانية سيئة، وقال: "إن عصابات داعش تعمل على زرع الفتنة ونشر ثقافة التعصب والاحتراب فى المجتمَعات التى تتميز بالتعدد وتنوع الأعراق والمذاهب والطوائف، ولابد من إيجاد معادل ثقافى يقوم على أساس التكامل بين شعوب العالم وإشاعة أجواء الثقة والتعايش ونشر المفاهيم الإنسانية".

وذكر بيان صحفى للمكتب الاعلامى لوزير الخارجية العراقى أن السفراء أكدوا دعم بلدانهم للعراق فى حربه ضد داعش على المستويات كافة، وتقديم المزيد من المساعَدات للنازحين جراء عمليات التهجير، والمساهمة فى إعادة إعمار البنى التحتية التى خربتها عصابات الإرهاب.

كما التقى الجعفرى سفير أرمينيا فى العراق كارين كريكوريان، حيث تم بحث سبل توطيد العلاقات الثنائية وفتح آفاق التعاون المشترك من خلال الإسراع فى تهيئة المستلزَمات الضرورية لعقد الاجتماع الأول للجنة الحكومية العراقيّة - الأرمينيّة، ورفع سمات الدخول للدبلوماسيين بين البلدين، وتسهيل إجراءات منح التأشيرات وفتح قنصليّة أرمينية فى أربيل.

وتسلم الجعفرى دعوة رسمية من نظيره فى أرمينيا ، ووعد الجعفرى بتلبيتها، وقال: إن "العراق يسعى للانفتاح على دول العالم المختلِفة على أساس تبادل المصالح المشتركة، ومواجهة المخاطر المشتركة"، مؤكدًا أن الشعب العراقى مصِر على مواجهة التحديات التى تحاول شق وحدة صفه الوطني، وأن وحدة العراق تكمن فى الحفاظ على النسيج المجتمعى المتنوع من كلِّ المُحاوَلات الرامية لإشاعة التفرقة والتمزُّق.

ومن جانبه، قال سفير أرمينيا إن بلاده حريصة على تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية من خلال تبادل زيارات المسؤولين ورجال الأعمال، مشيرًا إلى أنَّ أرمينيا تـُقدِّم الكثير من المُساعَدات للعوائل النازحة فى العراق، مُعربا عن الشكر والتقدير للحكومة العراقيّة التى تبذل الجهود للحفاظ على سلامة وأمن الأقليّات فى العراق.