زوجة ابن "المرشد الأعلى" فى كتابها "ذكرياتى": هيكل قال للخمينى: علماء الأزهر يطيعون الحكومة.. فاطمة طباطبائى تكشف بعد 32 عامًا أن كتاب "مدافع آية الله" كتب بطلب من قائد الثورة الإيرانية

السبت، 21 فبراير 2015 01:21 م
زوجة ابن "المرشد الأعلى" فى كتابها "ذكرياتى": هيكل قال للخمينى: علماء الأزهر يطيعون الحكومة.. فاطمة طباطبائى تكشف بعد 32 عامًا أن كتاب "مدافع آية الله" كتب بطلب من قائد الثورة الإيرانية غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تكشف السيدة فاطمة طباطبائى، زوجة أحمد الخمينى، ابن قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام آية الله الخمينى، فى كتابها "ذكرياتى" الصادر عن دار المؤرخ العربى مؤخرًا، عن كواليس الحوار الذى دار بين الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، والإمام الخمينى، والذى انتهى بطلب الخمينى منه بأن يؤلف كتابًا عن الثورة الإيرانية 1978-1979.

وتقول فاطمة طباطبائى عن هذا الحوار: "بعد انتهاء المقابلة الصحفية قال الإمام للأستاذ هيكل: "أريد أن أؤكد لك أمرين مهمين للغاية، أولاً: إن ثورتنا إسلامية، وهى فى الواقع انتفاضة شعب مظلوم بوجه جبارين يريدون القضاء على الجميع وإبادتهم؛ ما الذى أصاب علماء الأزهر حتى يعلنوا تأييدهم للشاه ويعارضوا تحرك الشعب الإيرانى المسلم المظلوم؟! ما الذى ينبغى أن نفعله مع مثل هؤلاء العلماء؟

فعلق هيكل قائلاً: للأسف إن علماء الأزهر يطيعون أوامر الحكومة، لذلك فإن بعض الشيوعيين يقولون لنا إن الدين وسيلة وأداة بيد الحكومة لتحقيق أهدافها.

وأضاف الإمام: أطالبك – وأنت كاتب متمكن ومحترف أن تسافر إلى إيران إن أمكن، وتحقق فى هذه الجرائم التى ترتكب هناك وتراها عن كثب، واسأل جميع أبناء الشعب، السياسين، وتجار السوق، والكسبة، والفلاحين، والموظفين، وحتى العسكرين، واستفسر عن أوضاعهم ومشاكلهم. بل وأدعوك أن تؤلف كتابًا عن إيران.

كان هذا هو أول لقاء لـ"هيكل" مع الخمينى فى 21 من ديسمبر عام 1978 فى باريس، وحينما عاد هيكل أصدر كتابه "مدافع آية الله" عام 1982، والذى يقول فيه لقد أخذت الثورة الإيرانية معظم الناس على حين غرة. فقد كانت الحكومات والجماهير تكتفى بأن تنظر لهذا البلد على أنه "جزيرة من الإستقرار" وسط منطقة يشوبها العنف.
ويضيف: وعلى ذلك فإن الاضطرابات أدت إلى إقصاء الشاه عن عرشه، وقيام نظام إسلامى بعده بقيادة عدوه اللدود "آية الله الخمينى"، كانت آخر فصل فى عملية تاريخية طويلة تعود جذورها إلى الميراث القومى والدينى للشعب الإيرانى، تفجرت ثم أخمدت، أثناء الأزمة التى نجمت عن قيام الدكتور "محمد مصدق" بتأميم صناعة البترول عام 1950-1953، حتى انفجرت عام 1978-1979، وتضمنت العديد من العناصر التى تهيمن على العقد الذى بدأناه: البعث الإسلامى، ومشكلة الطاقة، والتوزيع الجديد لثروة العالم، والتنافس بين القوتين الأعظم. هذه العناصر تضافرت لتحول منطقة الخليج لمركز جاذبية فى العالم. وقد لا يكون من قبيل المبالغة أن نطبق على إيران ما قاله نابليون عن مصر أنها "أكثر البلاد أهمية".


موضوعات متعلقة:

جابر عصفور وقيادات وزارة الثقافة ينعـون الشاعر محمد التهامى











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة