قيادى بحزب النور للإخوان: هل ما تقومون به فى مصر اليوم له علاقة بالإسلام؟

وَجَّهَ عماد المهدى، القيادى بحزب النور السلفى، العديد من الأسئلة لجماعة الإخوان، قائلًا: "إن هناك جماعات تحمل مسميات إسلامية وترفع شعارات دينية، وهم فى الواقع يحملون زورًا وبهتانًا وإثمًا مبينًا".

وتسائل المهدى فى بيانٍ على الموقع الرسمى للحزب: "هل ما تقوم به جماعة الإخوان فى مصر اليوم من الدين؟! هل يفهم قادتها حقيقة الاختلاف فى الرأى فى قضايا السياسة وشئونها؟! هل اطّلعوا على سيرة النبى محمد صلى الله عليه وسلم فى صُلْح الحديبية وكيف كان الصلح بشروطه التى رآها المسلمون آنذاك مجحفة لهم، فى حين أن الواقع أثبت أنها كانت فى صالح المسلمين 100%؟!".

وتابع فى أسئلته: "ألم يفهموا ما هى الرسالة الحقيقية للإسلام دينًا ومعاشًا؟! ألم يعلموا أن من أهم وسائل نشر الإسلام وانتشاره كانت فى طبيعة أخلاق وممارسات أتباعه؟! ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق؟! هل ممارسات التنظيمات التى تحاول أن تلتصق بالإسلام اليوم لها صلة بالأخلاق والمبادئ والقيم الإسلامية الصحيحة؟!".

وأضاف أن هذه الجماعات تذيع عبر قنواتها ومواقعها آيات قرآنية وأحاديث نبوية، وتحاول أن تلتصق بالإسلام وكأنها تملك الحق الحصرى للحديث باسمه، وكأنهم وكلاؤه وحاملو لوائه والمدافعون عنه، ولكنهم لا يكذبون على الناس، وإنما يفترون على الله كذبًا وادعاءً، ويحاولون أن يبيعوا آياته بثمن بخس، ويظنون أنهم هم الفائزون.

وأوضح: "ألم يقرأوا آياته ويتدبروا أحكامه؟! ألم يستمعوا إلى أحاديث النبى عليه الصلاة والسلام؟! ألم يطلعوا على سيرته الشريفة وسياساته المختلفة حربًا وسلمًا؟! فكتب السيرة وسجلات التاريخ مليئة بالأحداث والمواقف التى تقدم رؤى حقيقية عن الإسلام وجوهره".

وأشار المهدى إلى أن مثل هذه الجماعات لا تقرأ إلا ما يُملى عليها، ولا تفهم إلا ما يُقدم لها من أردأ الأطعمة وأخبثها، فيأخذون من الدين الهوامش، ومن الأحاديث أضعفها، ومن الأحكام أشدها وأغلظها وأكثرها خروجًا عن الفهم الوسطى لطبيعة الدين الإسلامى السمح".