مناقشة ديوان سعيد المصرى "شايف كل حاجة" فى معرض الكتاب

نظم مخيم الإبداع بمعرض الكتاب، ندوة لمناقشة ديوان "شايف كل حاجة" الصادر عن هيئة الكتاب للشاعر سعيد المصرى، شارك فيها الشاعر مسعود شومان، والشاعر سعيد عبد المقصود، والناقد خالد الصاوى، والشاعر يسرى حسان.

فى البداية أكد الشاعر سعيد عبد المقصود، أن سعيد المصرى يتكئ فى ديوانه الجديد على ما يمكن أن يسمى "الموروث الشخصى"، حيث يرتكن الشاعر فى ديوانه الجديد على استعادة تفاصيل حيواته الخاصة، ما جعل له بصمة خاصة فى تجربته وتتمة لمشروعه الشعرى.

وأكد الناقد والباحث خالد الصاوى، أن الشاعر اعتمد على تقنيات عدة فى الكتابة، أهمها السرد الشعرى الذى أسس أغلب قصائد الديوان عليها، ما يساعده فى كشف العديد من التفاصيل الحياتية، ويجعل الحس الدرامى يتنامى داخل الديوان.

وكشف "الصاوى" أن الديوان يحفل أيضا بالمجاز والخيال، على مستوى الصور الجزئية المنبثقة من الإحساس، والارتباط بالشخصيات والأشياء التى يرتبط بها ارتباطا حميما، مستشهدًا بقصيدتى "طقوس عادية جدا وأوبرا".

وأشار الناقد إلى أن المشهدية تتجلى بشكل كبير فى الديوان عن طريق تجميع الصور الجزئية فىى مشهد عام وكذلك عن طريق الحكى والسرد.

وأوضح الباحث خالد الصاوى، أن الموت هو التيمة الأساسية فى الديوان، من خلال حضوره اللفظى، أو من خلال الروح التى تخيم على الكتاب، وكأنه يشبه وصايا قبل الموت، مثلما يقول الشاعر فى إحدى القصائد: "لازم لما اموت يدفننونى فى حضن أمى".

من جانبه، أكد الشاعر مسعود شومان أن الديوان قدم مراوحات بين أشكال عدة، وظهر أكثر من توجه، كما يتنوع بين القصيدة الكلاسيكية والموال وقصيدتى التفعلية والنثر، مؤكدا أن هذا بالنسبة له هو المشكلة الأكبر فى الديوان، وهو ما اختلف معه الشاعر يسرى حسان قائلا "إن الشاعر حر فيما يكتب، وليس مجبرا على التعامل مع شكل واحد للكتابة".

وأخذ "شومان" على الديوان مجموعة من الملاحظات منها، أن النص كان بحاجة للخروج من "الرمز الغفل" إلى ظلال الرمز، مؤكدا ان قصائد الديوان تنتمى لـ "الإنثوإغرافيا" (الوصف)، كما عاب على الشاعر اعتماده على الصور الكاريكاتورية.

وأشار "شومان" أيضا إلى أن الديوان وقع فى بعض المشاكل التى تقع فيها أغلب قصائد العامية فى مصر، بخصوص "التدوين" وأخطاء الكتابة.

وفى شهادته على الديوان، أشاد الشاعر يسرى حسان بمحاولة سعيد المصرى للمغامرة والتجربة والمزج بين الأشكال والتاكيد على انه دائما ما يفكر فى تطوير تجربته، وعاب عليه استخدامه للتركيبات المورثة من جيل السبعينيات الشعرى، والتى لم تعد صالحة لغثارة الدهشة، ولا تخدم النص، كما أكد أن الشاعر يسقط أحيانا فى دائرة الاستعداء والاستهال وإضافة أشياء يمكن حذفها، ما يجعل النص أكثر تماسكا.