اجتمع عدد من القيادات السياسية والكتاب والإعلاميين والنشطاء الليبيين فى القاهرة، اليوم الأربعاء، لبحث تطورات الأزمة التى تمر بها ليبيا حاليا، فى ضوء التطرف والإرهاب الذى تزايدت حدته مؤخرًا، والعمل على إنقاذ البلاد وتوحيد الجهود السياسية والإعلامية والمجتمعية للتيار الوطنى، لمواجهة التيار الانقلابى الذى أفسد الحياة السياسية والتجربة الوليدة فى ليبيا.
وقرر المشاركون فى الاجتماع -الذى عقد تحت عنوان "مؤتمر لقاء ليبيا الوطن" - توسيع دائرة الحوار بدعوة عدد من الشخصيات السياسية والوطنية التى تمثل أغلبية التيار الوطنى الليبى وحثهم على ضرورة توحيد الجهود السياسية والمجتمعية حسب الثوابت الوطنية الليبية لهذه المرحلة الحرجة التى تمر بها ليبيا.
وأكد المجتمعون -فى بيان لهم- أن ليبيا دولة موحدة بجميع مكوناتها ومواطنيها متساوون فى الحقوق والواجبات وأنه لا بديل عن المسار الديمقراطى للعملية السياسية فى ليبيا ولا عما يقتضيه ذلك المسار من القبول بنتائج العملية الديمقراطية والالتزام بها والامتناع عن كل ما بشأنه تقويضها أو إبطالها.
كما أكدوا دعمهم الكامل لما وصفوه بــالجسم التشريعى المنتخب من الشعب والمتمثل فى مجلس النواب الليبى واعتباره تجسيدا وحيدا للشرعية السياسية حتى تجتاز ليبيا مرحلة الانتقال والتأسيس والإقرار بشرعية الحكومة المنبثقة عن حكومة السيد عبد الله الثنى.
وجاء فى البيان أن لا بديل عن دستور مدنى ديمقراطى يمثل تطلعات الشعب، مبنى على أساس المواطنة فى الحقوق والواجبات.
وأكد إدريس المسمارى، الإعلامى والناشط الليبى ورئيس هيئة تنشيط الصحافة الليبية - فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أهمية توحيد الجهود السياسية والمجتمعية للتيار الوطنى لهذه المرحلة الحرجة التى تمر بها ليبيا.
من جانبه، قال الدكتور حمودة سيالة، عضو مجلس النواب الليبى - فى تصريح مماثل لـ أ ش أ - إنه لا شرعية لأى سلاح خارج المؤسسة العسكرية الليبية المعترف بها من السلطة الشرعية التى تخوض معركة استعادة ليبيا من الإرهاب ودعمها ومساندتها بكل الوسائل.
حضر فعاليات المؤتمر - الذى عقد فى فندق فيرمونت بالقاهرة - محمود جبريل رئيس تحالف القوى الوطنية الليبية، ومحمود شمام مسئول ملف الإعلام الليبى بالمجلس الوطنى الانتقالى السابق، والعديد من القيادات الوطنية والنشطاء السياسيين والإعلاميين الليبيين.