كاتب بريطانى: العرب يستطيعون إيجاد مخرج لأزمة الانتقام العالمية الراهنة

الثلاثاء، 17 فبراير 2015 05:02 ص
كاتب بريطانى: العرب يستطيعون إيجاد مخرج لأزمة الانتقام العالمية الراهنة الكاتب البريطانى روجر كوهين
نيويورك أ.ش.أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب البريطانى روجر كوهين، تعليقا على حادث إطلاق النار على حلقة نقاش فى العاصمة الدنماركية السبت، إن الحرب التى يقودها الإسلاميون هى حرب على حرية التعبير وحرية الرأى وحرية الصحافة وحرية الاعتقاد وحرية الجنس باختصار هى حرب على الخصائص الأساسية للديمقراطية التى هى بدعة فى عين من يدعون أنهم سيعيدون زمان الخلافة.

ورصد كوهين فى مقال نشرته الـ "نيويورك تايمز" قول البعض "لا تستفزوا "الإرهابين" برسوم الكاريكاتير"، وتساءل الكاتب عن نوع الاستفزاز الذى قام به حارس الأمن اليهودى الذى كان يؤدى عمله خارج كنيس كوبنهاجن.

ونوه الكاتب عن أن العالم منذ أحداث الحادى عشر من سبتمبر يشهد سلسلة من الأعمال الإرهابية فى بقاع شتى سواء فى مدريد أو لندن أو باريس أو بلجيكا أو الدنمارك، ورأى كوهين أن تلك الأعمال ليست نتاج "أيديولوجية سوداء" على حد تعبير رئيسة وزراء الدنمارك هيلى ثورنينج شميت، وإنما هى نتاج "الإرهاب الجهادى".

ورأى كوهين أن ثمة ارتفاعا فى أمواج التهديد الانتقامى عالميا، ورصد ارتفاع نبرات الغضب فى أوساط اليمين السياسى الأوروبى ضد الإسلام والمجتمعات المسلمة المهمشة التى بدورها شعرت بالتمييز والتشويه لينضم بضعة آلاف من الشباب الأوروبى المسلم لصفوف تنظيم داعش، وكذا يهود أوروبا يشعرون بالقلق فتدعوهم حكومة إسرائيل إلى الهجرة لإسرائيل، وفى الولايات المتحدة فى وقت سابق من الشهر الجارى قتل مسلح ثلاثة طلاب مسلمين فى جريمة كراهية على الأرجح وقد أدانها أوباما.

وتساءل صاحب المقال عمّن يمكن أن يوجه إليه اللوم فيما يشهده المحيط العالمى من ارتفاع للمدّ الحاقد الانتقامى؟ وقال كوهين إن ثمة رأيين فى هذا الصدد: الأول، يقول إن الغرب هو المسئول لدعمه إسرائيل، وشنه الحرب فى العراق، ووحشيته فى جوانتانامو وأبو غريب، وقتله المدنيين بالطائرات بدون طيار، وريائه فى سبيل الحصول على النفط.

أما الرأى الثاني، فيقول إن المسئول هو الفشل المذرى للعالم العربي، وانغلاق مجتماعاته، وقمعه، وضعف مؤسساته وطائفيه وإيمانه بنظريات المؤامرة، وعجزه عن توفير فرص العمل أو الأمل لشبابه على نحو يضفى جاذبية على تنظيمات مثل "داعش".

ورجح كوهين وجهة النظر الثانية، قائلا إن ظهور تنظيم داعش وحرب أوباما الجديدة هى نتيجة مباشرة لفشل الربيع العربى الذى لاح فى الأفق كمخرج من حالة الفشل الذى يعانيه العالم العربى.

وقال الكاتب إن العرب وحدهم يستطيعون أن يجدوا مخرجا من هذه الأزمة، غير أن التاريخ لن يغفر لأوباما فشله فى دعم حركة التحرير الكبرى التى هبّت على كل من تونس وليبيا ومصر وسوريا وغيرها ذلك أن التقاعس عن العمل هو أيضا سياسة: إن عدم التدخل هو الذى أسفر عمّا آلت إليه سوريا اليوم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة