تقرير سرى يكشف لأول مرة تفاصيل مشروع إسرائيل النووى.."الدفاع الأمريكية" تفضح تل أبيب وتؤكد مساعدتها فى إنتاج أول "قنبلة هيدروجينية" عام 1987.. والمنشآت الذرية الإسرائيلية تتشابه مع نظيراتها الأمريكية

الثلاثاء، 17 فبراير 2015 02:51 م
تقرير سرى يكشف لأول مرة تفاصيل مشروع إسرائيل النووى.."الدفاع الأمريكية" تفضح تل أبيب وتؤكد مساعدتها فى إنتاج أول "قنبلة هيدروجينية" عام 1987.. والمنشآت الذرية الإسرائيلية تتشابه مع نظيراتها الأمريكية مفاعل ديمونا النووى الإسرائيلى فى صحراء النقب
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
- التقارير يؤكد: الجيش الإسرائيلى يمتلك أسلحة تعتبر الأشد فتكا على الكرة الأرضية ومنظومات إطلاق صواريخ تتيح له توجيه ضربة لأعدائه بعيدا عبر الحدود

- معاريف: سياسة التعتيم التى تتبعها تل أبيب لا تتيح للباحثين أو الخبراء تقدير حجم سلاحها النووى على نحو دقيق

- علماء بالأمن النووى فى اتحاد العلماء الأمريكيين فى مجلة "علماء الذرة" يؤكدون: تل أبيب تمتلك حوالى 400 رأس نووى


فى تفاصيل تنشر لأول مرة، نشرت وزارة الدفاع الأمريكية تقريراً يعود لعام 1987 كشفت فيه تفاصيل سرية حول المشروع النووى الإسرائيلى، وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية ساعدت إسرائيل فى إنتاج أول "قنبلة هيدروجينية"، موضحا أن الإدارة الأمريكية فى ذلك الوقت خالفت الوائح التى تحظر تقديم المساعدة إلى دول أجنبية فى تطوير أسلحة نووية.

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فى عددها الأسبوعى، أهم ما جاء فى تقرير وزارة الدفاع الأمريكية، مشيرة إلى أن النشر يأتى فى ظل الخلافات الحادة المثارة حاليا بين الإدارة الأمريكية وتل أبيب بسبب الخطاب المرتقب لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى الكونجرس الأمريكى بداية شهر مارس المقبل، موضحة أن التقرير المفصل الذى يعود لعام 1987 يحمل عنوان "تقييم التكنولوجيات الحساسة لإسرائيل ودول الناتو"، ويضم 386 صفحة، وجاء فيه أن المنشآت النووية الإسرائيلية شبيهة بالتى استخدمتها الولايات المتحدة لتطوير سلاحها النووى، مؤكدا أن المنشآت الإسرائيلية شبيهة بالمختبرات الأمريكية الواقعة فى فى "لوس ألموس" و"أوك ريدج"، مضيفا أن إسرائيل بحوزتها تكنولوجيا تتيح لها تطوير سلاح نووى.

وكشف التقرير السرى الأمريكى الذى تعجبت الصحيفة العبرية من نشره فى هذا التوقيت إلى أن الولايات المتحدة خرقت بهذه المساعدة قوانين فيدرالية، تمنع تقديم أية مساعدة فى تطوير سلاح نووى لدول أجنبية، من بينها قانونى"سمينجتون" و"جالن".

ولفتت معاريف إلى أن نشر التقرير الأمريكى جاء فى أعقاب قرار أصدرته محكمة فى الولايات المتحدة ردا على دعوى قضائية رفعها الباحث جرانت سميث، مدير معهد أبحاث فى واشنطن يتركز نشاطه بسياسات الشرق الأوسط، وذلك فى إطار قانون حرية المعلومات، وطالب سميث البنتاجون بنشر هذه المعلومات قبل حوالى 30 عاما.

وقالت معاريف إنه طوال عقدين، حافظت إسرائيل على سياسة تعتيم نووى صارمة فيما يتعلق بقدراتها النووية وترسانة أسلحة الدمار الشامل التى بحوزتها، موضحة أن التقارير تؤكد أن الجيش الإسرائيلى يمتلك أسلحة تعتبر الأشد فتكا على الكرة الأرضية، إلى جانب منظومات إطلاق تتيح له توجيه ضربة لأعدائه بعيدا عبرالحدود، لكن السرية التى تحيط بمشروع إسرائيل النووى لا تتيح للباحثين أو الخبراء تقدير حجم سلاحها النووى على نحو دقيق، مما يضطرهم إلى التكهنات والترجيحات فيما يتعلق بحجم وعدد هذا السلاح.

وفى المقابل، أعادت الصحيفة العبرية خلال تقريرها نشر بحث أمريكى نشر لأول مرة فى شهر نوفمبر من العام الماضى للباحثين الأمريكيين هانز كريستيان وروبرت نوريس، الخبيران فى الأمن النووى فى اتحاد العلماء الأمريكيين فى مجلة "علماء الذرة"، كانت قد نشرته الصحيفة نفسها فى الشهر نفسه، وجاء فيه أن معظم التكهنات التى سيقت حتى اليوم خاطئة، مضيفين أن الترسانة النووية الإسرائيلية أقل بكثير مما يقدر اليوم، وأن إسرائيل بحوزتها سلاح إبادة جماعية لكنها لا تمتلك صواريخ تكتيكية.

وأشارت معاريف إلى أنه جاء فى تقرير نشرته مجلة "بيزنس انسايدر" أعده آرمين روزين، أن إسرائيل غير موقعة على معاهدة حظر انتشار السلاح النووى، وهى على ما يبدو حققت قدراتها النووية قبل أن تدخل المعاهدة حيز التنفيذ، بعد أن حظيت بمساعدة لبناء المفاعل من فرنسا الموقعة على المعاهدة التى حصلت على ترخيص بامتلاك ترسانة نووية، ولم تفتح إسرائيل منشآتها لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأوضحت معاريف أن بحث العالمين النووين يركز على تحليل يعتمد نسبيا على المعلومات المتوفرة فى العالم حول قدرات إسرائيل النووية، واستنادا إلى صور أقمار اصطناعية وتقديرات مدروسة، موضحين أن عدد الرؤوس النووية لإسرائيل أقل مما جاء فى معظم التقديرات التى وردت حتى الآن والتى تفيد معظمها بأن عددها يتراوح بين 75 و400 رأس نووى.

وأضاف الباحثان النوويان خلال بحثهما إن هذه التقديرات تعتمد على فرضية أن إسرائيل استخدمت كل المواد التى ينتجها المفاعل النووى فى "ديمونا" لإنتاج سلاح نووى، وأن إسرائيل كان يمكنها إنتاج "البلوتنيوم" الكافى لإنتاج 250 قنبلة نووية، مدعين فى الوقت نفسه أن كمية إنتاج البلوتنيوم هى مقياس خاطئ وأنه يمكن الافتراض أن إسرائيل تحتفظ بمخزون احتياطى قليل من البلوتنيوم.

وأضافت معاريف أنه اعتمادا على تقدير عقيدة الحرب الإسرائيلية والتى بحسب الباحثين تعتمد على الردع، يمكن التكهن بأن إسرائيل تمتلك عدة قنابل هائلة لا تكتيكية، يصل عددها لـ 80 ويمكن إطلاقها من مسافة تبعد عن الهدف مئات أو آلاف الكيلو مترات.

وتطرق الباحثان الأمريكيان إلى نقطة أخرى خلال بحثهما وهى "القدرة التكتيكية" لإسرائيل، وبرأيهما، لا يوجد بحوزة الجيش الإسرائيلى رؤوس نووية تكتيكية إطلاقا أو أى نوع من السلاح النووى، بل بالأساس سلاح نووى للإبادة الجماعية من أجل الردع أو توجيه الضربة الثانية.

وأوضحت معاريف أنه قد توصل الباحثان لهذا الاستنتاج من حقيقة أن إسرائيل لم تنفذ قط تجارب نووية مصرحة، ودون بنية تحتية ملائمة من التجارب سيكون من الصعب عليها تطوير تشكيلة من السلاح النووى من كافة الأنواع، لذلك، ونظرا لعقيدة الحرب الإسرائيلية، يمكن الافتراض بأنها استثمرت فقط فى نوع واحد من القنابل من شأنه أن يخلق ردعا لأعدائها، زاعيمين أنهما مقتنعان بأن السلاح النووى الإسرائيلى غير مخصص للقتال الميدانى، وأكدا أنهما لا يمكنها فهم لماذا ستحتاج دولة ليس لديها استراتيجية منظمة للحرب النووية لأنواع كثيرة من من الرؤوس النووية.

جانب من تقرير صحيفة معاريف حول النووى الإسرائيلى - 2015-02 - اليوم السابع

جانب من تقرير صحيفة معاريف حول النووى الإسرائيلى

مفاعل ديمونا النووى الإسرائيلى فى صحراء النقب - 2015-02 - اليوم السابع

مفاعل ديمونا النووى الإسرائيلى فى صحراء النقب

صواريخ  - 2015-02 - اليوم السابع

صواريخ "أريحا" الإسرائيلية بعيدة المدى والقادرة على حمل روؤس نووية


موضوعات متعلقة:


لأول مرة.. إسرائيل تكشف عن ترسانتها النووية.. "معاريف" تؤكد: نمتلك أسلحة دمار شامل وصواريخ نووية تكتيكية.. وتل أبيب لديها 25 صاروخًا باليستيًا من نوع "أريحا" قادرة على حمل قنابل ذرية









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال القدس المحتله

مفاعل دمونا النووي الاسرائيلي في مرمى نيران ايران والذي يحدد الانتصار هي الضربه الاستباقيه

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصري

التعليق في كلمة واحدة.......طظ

............

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

ليه

لماذا ينشر هذا فى هذا التوقيت. - بتخوفونا ؟ طز

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

احنا فهمين كويس ليه التقرير دة نزل دلوقتي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة