مجدى الزغبى يكتب: أنا مصرى مثلكم

الإثنين، 16 فبراير 2015 10:12 ص
مجدى الزغبى يكتب: أنا مصرى مثلكم شارع مزدحم – أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم إنى أقصد هذا بالفعل فأنا مصرى مثلكم، وطنى مثلكم، أعشق بلدى مثلكم، أخاف عليها مثلكم، ولكن بطريقتى، وهذا الذى تعتبروه عيبًا هو ما تقدمت به الشعوب فاخترعت وابتكرت ونجحت وتقدمت ومازلنا نلهث خلفهم بمئات بل آلاف السنين فقد كنت دائمًا أؤمن بشئ اسمه (فقه الأولويات) فكرة كانت تراودنى.. أمنية كنت أتمناها.. حلم عشته فى منامى وفى يقظتى ولكن كل هذا اصطدم بواقع مؤلم مرير وللأسف ممن لن تتخيلوا من كل شخص يئن ويتألم ويبكى ويتباكى فى كل لحظة فقد كان من أحلامى فى هذا الفقه تنظيمًا للتأمين الصحى الذى يحتاج لـ60 مليارًا وهنا هل سينتظرنى من فوق الـ70 وفوق الـ80 عامًا لأدبر المبلغ وهنا يقفز فقه الأولويات ليقول لك أنا هنا فلنبدأ بكبار السن والحالات الحرجة وننسى قليلًا من عنده نزلة برد ورجله بتنشر عليه ولكن هل من مجيب؟ أبدًا. ثم جاء دور الواسطة والمحسوبية وكانت أولوياتى هنا للمتفوق فعلاً فهو الأحق ونستغل الأقل ثقافة فى ما يحبه ولكنه لايهتم لأنه يريد أن يجد وظيفة والسلام فيعمل ويفشل ونفشل معه وهو يزداد ضيقًا ونحن نزداد زهقًا وتولع الدنيا صاحب الحق مش طايق من سلب حقه ومن سلب الحق ينتقم من الأفضل منه ليؤكد فشله وهكذا الدوامة، ثم جاء دور المرور وقلت فقه الأولويات لتنظيم المرور وسيولته فأغلقنا الطرق بالبحث عن الزجاج الفامييه ورخصه منتهيه وفتاه جميله نسيت رخصة العربيه فى البيت وخلقنا مشاكل ليس لها حل واجهدت الجميع وللعلم فقط السياره التى فجرت مديرية امن القاهره لم تكن بها زجاج فامييه ولاتقودها فتاه ومتأكد ان من يقودها لديه رخصه ساريه وهكذا خرجنا عن فقه الآولويات وهوجمنا وكأننا نكره مؤسسات الدوله .
اما عن معالى دولة رئيس الوزراء فقد وضحت لسيادته ماهو فقه الآولويات بالنسبه له وإنحصر فى بعض المشاكل الحياتية التافهة وهنا اشير إلى ضرورة تسهيل الآمور على المواطنين اولوية فى تركيب عداد الكهرباء والمياه وإستخراج بطاقة الرقم القومى وصحيفة الحالة الجنائية ، وهنا لااقول بالتساهل بل الإسراع بمعناه اللغوى عدد كبير من اجهزة الكمبيوتر عدد كافى من الموظفين عدد كافى من الأوراق التى نبيعها للمواطن ماكينة تصوير فى كل مؤسسة وكلها أشياء سهلة ومن موارد المؤسسة نفسها وهنا يشعر المواطن بأهمية الوقت واهميته هو كشخص .

أما التعليم فقد وضحت أن الآولوية للناحية التعليمية وليست للتغذية المدرسية فهى قضية فرعية، المعلم والتلميذ والمدرسة أولوية أولى وبعد استقرارهم افعل ما تشاء، تغذية مدرسية أنشطة رياضية أنشطة فنية براحتك إبداعك سينجح مؤكدا بعد نجاح أولوياتك أما أنا فحزنى على بلدى وحاضرها ومستقبلها لاحدود له فى ظل أشخاص يعملون يومًا بيوم وياليتهم حتى ينجحوا ولكنى تعلمت الدرس وأنت فى وسط القطيع ستنجو وتعيش ولو ابتعدت عنه ستهلك وتموت وهنا قررت أن أغرد معكم وفى أحضانكم والحمد لله البلد ماشية ورضا والقاشية معدن.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة