دماء المصريين فى ليبيا تتحول لبحر من الدموع بالمنيا.. الأهالى يبكون بدل الدموع دمًا.. الوادى الجديد تدين وحشية داعش وتدعم الرئيس.. والمحافظ: قادرون على الثأر لأبنائنا..والطيران الحربى يحلق بسماء مطروح

الإثنين، 16 فبراير 2015 04:33 ص
دماء المصريين فى ليبيا تتحول لبحر من الدموع بالمنيا.. الأهالى يبكون بدل الدموع دمًا.. الوادى الجديد تدين وحشية داعش وتدعم الرئيس.. والمحافظ: قادرون على الثأر لأبنائنا..والطيران الحربى يحلق بسماء مطروح شهداء ليبيا
محافظات: جاكلين منير - حسن مشالى - ماهر أبو نور – الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد الآن قرى محافظة المنيا، حالة من الحزن والعويل والصراخ الذى غطى أرجاءها، بعدما علمت بخبر ذبح 21 قبطيًا من أبنائها على يد تنظيم داعش الإرهابى، فى ليبيا، وما زاد الفاجعة كان رؤية أهالى الشهداء لفيديو ذبح ذويهم، مما أثر عليهم وانهاروا فى البكاء، ما أدى إلى حالات إغماء ونقل البعض إلى المستشفى.

وفى الإسكندرية، أصدرت بطريركية الأقباط الأرثوذكس، بيانًا لها تعليقًا على الحادث المفجع لقتل 21 مصريًا فى ليبيا، قالت فيه: "تلقينا وشاهدنا ببالغ الأسى والحزن ذبح أبنائنا شهداء ليبيا، ونحن ندين هذه الجريمة البربرية الوحشية التى أعادت لأذهاننا صورة شهداء المسيحية فى عصر أباطرة الدولة الرومانية الوثنية، الذين سفكوا دماء عشرات الآلاف من المسيحيين فى القرون الأولى، كما أعادت لأذهاننا ثبات وقوة شهداء المسيحية الذين تمسكوا بإيمانهم حتى لو سفكت دماؤهم".

وأضاف البيان، "نتذكر قول السيد المسيح له المجد: "بل تأتى ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله"، واختتم البيان "نطلب عزاءً لأهالى الشهداء وللمصريين جميعاً فى مصابهم الجم، كما نصلى أن يحل السلام فى كل ربوع العالم".

من جانبه أكد مجدى ملك عضو بيت العائلة المصرية والناشط القبطى، أن الأشخاص الذين ظهروا فى الفيديو الذى بثته المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية، مساء أمس الأحد، وهم يذبحون على يد عناصر تنظيم داعش "الإرهابى"، هم المصريين الـ21 المختطفين فى ليبيا.

وأضاف، أن كل مطالب أهالى الضحايا الآن، تتمثل فى عودة جثامين ذويهم لدفنها، مشددًا على أنهم لن يتنازلون عن استعادة الجثامين لتكريم الضحايا، وقال إن الأنبا بفنتيوس أسقف سمالوط يدرس إمكانية إقامة صلوات لذكراهم بالرغم من عدم وجود جثامينهم.

واستقبلت أسر الضحايا فى المنيا، الخبر بالصراخ والعويل وإغماءات الأمهات والزوجات، وتم نقل البعض منهم إلى المستشفى فور سماع الخبر، رافضين تصديق خبر قتلهم ذبحًا على يد التنظيم الإرهابى، ففى قرية "العور" التابعة لمركز سمالوط، والتى تضم 13 من المختطفين الـ21، انهارت أمهات وزوجات الضحايا، وتعالت الصيحات المنددة بالحادث، وسط حالة من البكاء الهيستيرى لعائلات الضحايا، معبرين عن حزنهم الشديد لما حدث لأبنائهم.

وفى الوادى الجديد، سادت حالة من الحزن الشديد والغضب العارم بين أبناء المحافظة، وأعلنوا كامل تأييدهم للرئيس عبد الفتاح السيسى ووقوفهم بجانب الجيش المصرى، مؤكدين أن هذه الجرائم الإرهابية لا تزيد المصريين إلا صلابة وقوة فى محاربة الإرهاب.

وأدانت المنظمات الحقوقية بالمحافظة مقتل المصريين الأبرياء ممن خرجوا بحثًا عن لقمة العيش، ولم يكن لهم أية أدوار فى الصراع القائم فى ليبيا، حيث يقول أنور جهمى منسق المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بالمحافظة، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن ما يفعله هؤلاء الإرهابيون باسم الإسلام إنما يعكس مدى حقدهم وكراهيتهم لمبادئه التى تدعو للسلام والتسامح، وهو ما تفتقده شريعتهم القائمة على الخطف والذبح والحرق، فالإسلام برىء منهم، ولابد من توحيد كل الجهود من أجل القضاء على هذا التنظيم الإرهابى، الذى يسعى لبث الفتنة بين كل الأديان ونشر الرعب فى قلوب كل من يحاول مخالفة عقائدهم الدموية.

وقال ماهر موسى الناشط السياسى، إن أبناء الوادى الجديد من المسلمين يعلنون كامل تضامنهم مع إخوانهم الأقباط، فالدم المصرى واحد ونحتسبهم شهداءً، بعد أن قتلوا غدرًا على أيدى هذه الفئة التى لا تمت للإسلام بصلة، مشيرًا إلى أن المسلمين والأقباط هم نسيج الوطن الواحد، ولابد أن نواجه هذا الخطر بالتوحد ودعم القيادة الوطنية والجيش المصرى فى هذه الحقبة العصيبة من تاريخ الوطن.

وتؤكد أمل فخرى موظفة، أن الوادى الجديد وكل ربوع مصر تتشح بالسواد حزنًا على استشهاد هؤلاء الأبرياء الذين خرجوا من أجل الرزق، ولم يكن لهم ذنبًا اقترفوه، وهو ما يستوجب على المصريين أن يتوحدوا للقضاء على الإرهاب واجتثاثه من جذوره، فلا فرق بين مسلم وقبطى، خاصة على أرض مصر التى طالما اجتمعا على حبها والتضحية من أجلها.

من جانبه نعى اللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد، شهداء الوطن من العمال الأقباط الذين استشهدوا على أيدى تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا دون ذنب سوى أنهم كانوا يبحثون عن الرزق الحلال داعيًا الله أن يسكنهم جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.

وقال عشماوى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن مصر قادرة بأبنائها وجيشها على الثأر لشهدائها وردع هذه الحفنة المجرمة من الإرهابيين ممن لا دين لهم أو ملة، حيث استباحوا دماء الأبرياء الذين كانت أبسط أمانيهم فى الحياة هى الحصول على الرزق لأسرهم وأهليهم.

وأكد عشماوى، أن محافظة الوادى الجديد بمواطنيها مسلمين وأقباطًا تعيش لحظات من الحزن الشديد على استشهاد 21 مصريًا على يد إرهابى داعش، ويؤكدون دعمهم للرئيس عبد الفتاح السيسى والجيش المصرى من أجل مواجهة الإرهاب فى الداخل والخارج.

وشهدت سماء مطروح منذ الدقائق الأولى بعد منتصف الليلة تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية، التى تقوم بطلعات من قاعدة مرسى مطروح الجوية، لم يتبين طبيعتها إذا ما كانت استطلاعية أو تقوم بتنفيذ عمليات.

أكد شهود عيان من المقيمين بمناطق مختلفة بمدينة مرسى مطروح، أنهم يسمعون أصوات الطائرات بشكل مكثف على غير العادة.

وقال مصدر أمنى مسئول بمطروح، إنه لا تتوافر أية معلومات حول طبيعة تحليق الطيران، مرجحاً أن تكون عمليات استطلاع ومراقبة للحدود المصرية البحرية والبرية مع ليبيا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة