خبراء الإعلام يتفقون على عدم إثارة الجماهير بسبب حادث ليبيا.. صفوت العالم ينتقد تواجد الإعلامى 4 و 5 ساعات أمام الشاشة.. ومحمد شومان: يجب إنشاء قناة إخبارية مصرية قوية مثل قناتى "الجزيرة" و"العربية"

الإثنين، 16 فبراير 2015 07:00 م
خبراء الإعلام يتفقون على عدم إثارة الجماهير بسبب حادث ليبيا.. صفوت العالم ينتقد تواجد الإعلامى 4 و 5 ساعات أمام الشاشة.. ومحمد شومان: يجب إنشاء قناة إخبارية مصرية قوية مثل قناتى "الجزيرة" و"العربية" الدكتور محمد شومان أستاذ الإعلام
كتبت هيا حشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتفق مجموعة من خبراء الإعلام على ضرورة عدم شحن الشارع المصرى إعلاميا، فى الوقت الذى يعانى منه الجمهور المصرى معاناة شديدة، بسبب ما يشاهده على شاشة القنوات الفضائية من أحداث سياسية وقتل وذبح، كذلك اتفقوا على ضرورة إتاحة المعلومات الكافية للمواطن المصرى، ونقل الحقائق وتفسيرها.

قال محمد شومان أستاذ الإعلام لـ"اليوم السابع" إنه ليس مع توحيد الخطاب الإعلامى لموجة الإرهاب لأنه غير منتقٍ، ولكن يجب أن تتفق وسائل الإعلام على أسس عامة لتغطية الإرهاب والتصدى لجرائمه، ومن ضمن تلك الأسس بل وأهمها، الامتناع عن نشر الصور والفيديوهات المتعلقة بالتنظيمات الإرهابية، وكذلك الفيديوهات الخاصة بإعدام وتعذيب الأسرى، وذلك رفقا بمشاعر أهالى الضحايا.

وأضاف أن هذا السلوك غير لائق، ومرفوض من قبل مدونات السلوك الإعلامى المهنى، ومواثيق الشرف الإعلامية العالمية.

وأكد أيضا أنه من ضمن هذه الأسس عدم نشر التصريحات الخاصة بهذه التنظيمات الإرهابية، والبيانات الخاصة بهم، واستبدال ذلك بنقل مضمون البيان، وذلك حتى لا نكون قد فتحنا بابًا لنشر تصريحات تلك الجماعات بدون تبصر وإدراك.

وعن البرامج الجماهيرية "التوك شو" قال شومان إن هذه البرامج تتسم بالموسومية وعدم الاستمرارية فى التصدى للإرهاب، فالبرامج تظل مدة تهاجم الإرهاب إثر حدوث أى عملية إرهابية، وبعد ذلك تتناسى ما حدث وتنتقل إلى موضوعات أخرى، وهذا ما يضعف عملية التصدى للإرهاب.

وأضاف أن البرامج تستضيف خبراء أمنيين دون المستوى، فهم ليسوا بخبراء وليسوا بأمنيين"بيجيبوا ناس بتفتى وخلاص ومايعرفوش أى حاجة عن الأمن".

وعن البرامج الجماهيرية اختتم قائلا: البرامج لا تلجأ إلى مصادر رسمية كى ترصد لها الأخبار، وبعض البرامج تذيع أخبارا وتقارير مجهولة المصدر، وبنسمع صرح مصدر أمنى، أيوة مين المصدر الأمنى ده، لازم البرامج تلجأ لمصادر معروفة".

أما عن قناة "الجزيرة" وكيفية التصدى لها فعلق شومان بأن هناك أفكارا كثيرة ولكن لا أحد ينفذها على أرض الواقع، ومن ضمنها إنشاء قناة إخبارية مصرية قوية مثل قناتى "الجزيرة" و"العربية"، حتى تكون قادرة على بث وطرح الحقائق وآراء الشارع المصرى.

وأضاف شومان أن التصدى لتلك القناة هو تصدى لإعلام الإخوان وتصدى لتحقيق إنجازاته على أرض الواقع، وأضاف أن الإعلام الإخوانى يتغذى على الأخطاء الأمنية والسياسية، لذا يجب اتخاذ الحذر وتجنب الأخطاء.


من جانبه قال الدكتور صفوت العالم لـ"اليوم السابع": لكى يكون الإعلام قادرا على التصدى للإرهاب، يجب أن تعدل مسارات تنواله، كما يجب أن تحتوى تلك المسارات على تأكيد الانتماء للوطن بكل أطيافه، وتعظيم مبدأ الوحدة الوطنية وتأكيد الترابط بين عنصرى الأمة، والتأكيد على أن الجيش المصرى قام بالضربة الجوية على داعش بدقة واحترافية، وبالتواصل مع القوات الجوية الليبية، حتى لا يقال أن مصر قامت بالهجوم على دولة عربية شقيقة.

وأضاف العالم أنه يجب شرح وتفسير قيام مصر بهذه الخطوة، دفاعًا عن النفس، وليس اعتداءً على مواطنى ليبيا وأطفالها ونسائها، وذلك ردًا على ادعاءات قناة الجزيرة.

وتعليقا على أداء برامج "التوك شو" وما ينقصها، فقال صفوت إنه على مقدمى البرامج الحرص على حسن استضافة الضيوف فى برامج "التوك شو"، وتحديدا من لديهم المعلومات والمتخصصين، كما أنه يجب أن يكون للبرامج خطط واضحة تسير عليها، ولا تترك الشاشة لأشياء غير مخطط لها.

وأضاف أنه لا يصح أن يكون البرنامج عبارة عن مداخلات تليفونية انفعالية، وتسأل كيف لا يكون هناك سيطرة على المداخلات وما يقال، وكيف لا تكون متنوعة ومنتقاه، وتعجب من إطالة البرامج لعدة ساعات، بينما يأتى مضمونها فارغا وليس له أساس.

وفى الختام أوضح صفوت أن على لجنة تقييم ورصد الأداء الإعلامى أن تمنع جميع مقدمى البرامج والضيوف من الظهور فى برامج "التوك شو" الذين لهم علاقة بالانتخابات، وذلك حتى لا يستغل الحوار ويدار ويوظف فى مصلحة المرشح.

الخبير الإعلامى ياسر عبد العزيز قال: توحيد الخطاب الإعلامى ليس هو الحل الأمثل فى مثل هذه الأوقات، ولا يفضل التوحيد، إلا فنكتفى بإذاعة واحدة فقط، بينما الحل الأمثل هو وصول الإعلام إلى المهنية والاحتراف، حتى يكون قادرا على كشف الحقائق الخاصة بالجرائم الإرهابية، وبلورة أصوات الجمهور، ونقل أفكار القيادة.

وأضاف، أن برامج "التوك شو"، تركز بشدة على الشحن العاطفى وهذا ما لا نحتاج إليه، لأن هذا الشحن من الممكن أن يأتى بنتيجة سلبية، فمن الممكن أن يصاب المواطن باليأس ويدخل فى نوبات اكتئاب.

وقال: فى تقديرى الخاص، يوجد عدد كبير من المواطنين المصريين لا يعرفون شيئا مما يحدث فى ليبيا وسيناء، وجميع المناطق التى تسيطر عليها تنظيم "داعش"، لذا يجب على الـ"توك شو" التركيز على الأفكار والمعلومات، بل والتفسير والتحليل، حتى يكون المواطن على علم ودراية بما يحدث، ويستطيع تكوين وجهة نظر.

وعن قناة "الجزيرة"،أوضح أنها لا تعد منبرا إعلاميا، وليست من الشأن الإعلامى، فهى من الشأن السياسى والأمنى والمعلوماتى والمخابراتى، قائلا: "الجزيرة مش قناة إعلامية عشان أرد عليها بخطاب إعلامى".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة