الأردن توجه ضربة قوية للإخوان وتسجن نائب المراقب العام للجماعة لانتقاده الإمارات.. الحكم على زكى بنى أرشيد بالسجن عاما ونصف العام لتكدير العلاقات مع دولة أجنبية.. والمحامى يطعن على الحكم

وجهت الأردن اليوم ضربة قوية للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، بعدما عاقبت زكى بنى أرشيد نائب المراقب العام للجماعة فى الأردن بالسجن عام وستة أشهر لانتقاده الإمارات العربية المتحدة على وسائل التواصل الاجتماعى، وأدانته المحكمة بتكدير العلاقات مع دولة أجنبية.

وكان بنى أرشيد، تطاول على الإمارات العربية المتحدة، لتصنيفها جماعة الإخوان، كتنظيم إرهابى. وتم اعتقال بنى أرشيد فى نوفمبر الماضى بعدما زعم من خلال تدويناته أن حكام الإمارات لا يتمتعون بالشرعية، ويخدمون مصالح إسرائيل من خلال القيام بدور بارز فى حملة على الإسلام السياسى.

وأصدرت محكمة أمن الدولة الاردنية اليوم الأحد حكمها، بعد إدانته بتهمة القيام بأعمال من شانها أن تعرض المملكة لتعكير صلاتها وصفو علاقتها بدولة اجنبية.

وخفضت المحكمة العقوبة من 3 أعوام إلى عام وستة أشهر، فيما قال المحامى صالح العرموطى، دفاع أرشيد إنه سيطعن بالحكم أمام محكمة التمييز.

وأكد رئيس وزراء الأردن عبد الله النسور فى 25 نوفمبر أن بلاده لن تسمح لأى شخص بأن يسىء إلى علاقاتها مع دولة الإمارات التى يعمل فيها 225 ألف أردنى، وقال النسور إن "دولة الإمارات العربية الشقيقة تربطنا بها علاقات أخوية مميزة وتأتينا منها مساعدات كل طالع شمس ولدينا 225 ألف أردنى يعملون فيها يعيلون نحو مليون أردنى". وأضاف "إذا أراد أى شخص أن يغرد ويخرب بيوت هؤلاء الناس فشعب الأردن لن يقبل هذا الأمر".

وكانت أولى جلسات محاكمة بنى ارشيد (57 عاما) عقدت فى 18 ديسمبر الماضى، وقال بنى أرشيد فى الجلسة الأولى أن "هذه محكمة غير مختصة للنظر فى التهمة الموجهة لى التهمة من اختصاص قانون المطبوعات والنشر وهو صاحب الولاية كونى نشرت كلامى على صفحتى بموقع فيسبوك"، واعتبر بنى أرشيد أن "كل الإجراءات (من ضبط وتوقيف ومحاكمة) غير دستورية وباطلة، وأطالب بإلغاء المحاكمة ورد اعتبارى".

وأوقف بنى أرشيد فى 20 نوفمبر الماضى إثر انتقاده دولة الإمارات عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" لنشرها قائمة التنظيمات الإرهابية ووصفها بأنها "الراعى الأول للإرهاب".

وادعى بنى ارشيد أن الإمارات تقوم بدور شرطى أمريكا فى المنطقة، لخدمة المشروع الصهيونى الماسونى على حد وصفه، زاعماً أن "الأجندة الإماراتية تتناقض مع أهداف الأمة العربية ويجب طردها من مجلس التعاون الخليجى والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامى ووضع حد لاستنزاف الأمة وخيراتها".

ونشرت الإمارات فى 15 نوفمبر الماضى قائمة تضم 83 مجموعة صنفتها على أنها إرهابية، ومن ضمنها تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف والإخوان المسلمون وتنظيم القاعدة والحوثيون فى اليمن، وضمت القائمة الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى يرأسه يوسف القرضاوى القيادى الإخوانى.


موضوعات متعلقة:
سجن نائب المراقب العام للإخوان بالأردن زكى بنى أرشيد سنة ونصف