"لا تنس الهدهد" رواية جديدة لـ"فؤاد حجازى" عن روايات الهلال

الأربعاء، 11 فبراير 2015 12:02 م
"لا تنس الهدهد" رواية جديدة لـ"فؤاد حجازى" عن روايات الهلال غلاف الرواية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فيما يشبه جدارية لا تشعر أن أحدا رسمها، تمضى رواية "لا تنسى الهدهد" للكاتب الكبير فؤاد حجازى، الذى يعكف بصبر الفنان وخبرة صانع النسيج على رسم وجوه لأسرة مصرية، يجمعهم بيت واحد، واختلاف فى الرؤى للحياة والدين والتدين والعلاقات الاجتماعية، وليس لهم بطولة سوى الرغبة فى الحياة، حيث إن لهم ابنا مدمنا ويسعون لعلاجه، وهو يتراوح بين الرغبة فى العلاج والانتكاسة عن التقدم فيه، وقد صدرت الرواية فى سلسلة "روايات الهلال" فبراير 2015 بالتزامن مع معرض القاهرة للكتاب.

وتقول هالة زكى، مديرة تحرير سلسلة روايات الهلال، إن قارئ رواية "لا تنس الهدهد" لن يجد هدهدا حقيقيا، ولكنه سيجد الكثير من الفن والمتعة والسرد الجذاب المنسوج من دراما الأسرة المصرية خلف الأبواب المغلقة على أسرار وأوجاع وأحلام مؤجلة، كما تشيع فى الرواية روح الفكاهة والمرح حتى فى أحلك الأوقات أو الظروف، فلا يملك القارئ إلا أن يمد يده ليخفف عن أبطال الرواية.

سوف يجد القارئ نفسه فى مكان ما من الرواية، كما سيجد أم كلثوم وعبد الحليم والكثير من الجيران وشيخ المسجد وكثيرين ممن نتعامل معهم عندما نكون على قيد الحياة، أو على قيد المرض والموت.

تظل تجربة فؤاد حجازى الحيوية والإبداعية تجربة واحدة، لا يمكن فصل تفاصيل الحياة التى عاشها عن أعماله الإبداعية (فى القصة والمسرح والروائية)، ولا يمكن أن تفصل فؤاد حجازى الإنسان عن فؤاد حجازى الدور. وهذا يتحقق فى هذه الرواية، بدءا من اللغة التى يستخدمها، وهى عربية فصيحة ممتزجة مع الكثير من الكلمات العامية التى لا نجد فى الأغلب مرادفا لها فى قاموس الفصحى.

وعلى الرغم من أن الرواية تتناول أزمة أسرية، يعانى فيها الأبوان أزمة مع ابن يدمن الكثير من المخدرات، ويقترض الأموال من أجل هذا، ويسدد عنه الأب والأم، إلا أن هذه الأسرة تحيلنا جميعا إلى تفاصيل حدثت وتحدث معنا. إنها الحياة التى تستمر، بالتصالح مع الأزمات بدون الكثير من التعالى أو الأوهام.

وقد أسر حجازى فى حرب 1967، وقضى فى سجن عتليت بإسرائيل ثمانية شهور، ويقول: "علّمنى الأسر أن أكون أكثر إنسانية، ورأيتُ فى الأسر أننا كنا أكثر رقيا وتحضرا من الإسرائيليين". وعن أسره فى سجن عتليت الإسرائيلى كتب روايته "الأسرى يُقيمون المتاريس"، وعددًا من القصص القصيرة نشرها فى مجموعة «سلامات».

دخل السجن عدة مرات لتهم سياسية، كانت المرة الأولى عام 1959، واستمرت إقامته فيه 39 شهرًا، بين سجن الواحات، وسجن مصر، وسجن القناطر. وفى عام 1971 دخل سجن القلعة، لمدة أربعة أشهر، بتهمة المشاركة فى مظاهرات الطلبة. وفى أحداث الخبز 18 و19 يناير 1977، ألقى عليه القبض، وأمضى شهرين فى سجن القلعة.

فؤاد حجازى- الذى صدر له نحو ثلاثين عملا فى الرواية والقصة والمسرح والنقد التطبيقى والسيرة الذاتية- كاتب نبيل بحق، وقد أسس عام 1968 سلسلة "أدب الجماهير" فى المنصورة، وأسهمت فى حل مشكلة النشر أمام الأدباء الشبان.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة