الرئيس التونسى: دخول حركة النهضة إلى تشكيلة الحكومة يعد خيارا صائبا

أعرب الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى عن اسفه للأحداث التى وقعت مؤخرا بمنطقتى الذهيبة وبن قردان بالجنوب التونسى، مؤكدا رفضه استعمال العنف المفرط فى مجابهة الاحتجاجات التى قال انها اندلعت بسبب انعدام الحوار والتنسيق، وكذلك بسبب تحريض بعض الاطراف- التى لم يسمها.

وأشار إلى ان الغاء الرسوم الضريبية للعبور إلى ليبيا مدرج ضمن برنامج الحكومة، لكن يجب امهالها بعض الوقت بعد ان شرعت مؤخرا فى العمل.

وحول ما يروج عن قيام تحالف بين حركتى نداء تونس والنهضة، أكد الرئيس قائد السبسى- فى حوار اجرته معه القناة التليفزيونية الوطنية الاولى الليلة الماضية- ان دخول حركة النهضة إلى التشكيلة الحكومية يعد خيارا صائبا، لكنه لا يعنى التحالف معها.. باعتبارها جزءا لا يتجزأ من المشهد السياسى فى تونس وايمانا منه بان التوافق والتشارك هما شعار المرحلة.

وشدد فى هذا الصدد على ان دخول حركة النهضة إلى الحكومة " كان ضروريا " حتى تحظى بتأييد عريض فى مجلس نواب الشعب وحتى تتمكن البلاد من تحقيق الاستقرار وتسترجع مصداقيتها وثقة المستثمرين فى الخارج وتتجاوز ازمتها، قائلا فى هذا السياق " لقد منحنا الشعب الاغلبية النسبية وليس الاغلبية المطلقة.. وهو مايعنى ضرورة العمل مع بقية الاطراف السياسية حتى تحظى الحكومة بالأغلبية المريحة ".

ونفى قائد السبسى ان يكون " تشريك " النهضة فى الحكومة نتيجة املاءات خارجية.. وقال " ان قرار تونس مستقل ولا يخدم سوى مصلحتها وسيظل كذلك ".. مؤكدا ان رئيس الحكومة استند فى مشاوراته لتشكيل الحكومة على السياسيين ومكونات المجتمع المدنى لتفرز حكومة (سياسية بامتياز )..على حد وصفه.

وأكد الرئيس التونسى من جهة أخرى على المضى قدما حتى النهاية من اجل الكشف عن كامل الحقيقة حول الاغتيالات السياسية والمتورطين فيها، موضحا انها ليست قضية الجبهة الشعبية وحدها بل قضية كل التونسيين.

ولفت قائد السبسى إلى ضرورة العمل على ان تصبح السياسة الخارجية لتونس " متميزة " كما كانت فى السابق، قائلا فى هذا الصدد " لقد كانت لتونس كلمة مسموعة وكانت مواقفها محترمة فى المحافل الدولية، وسنعمل على ارساء علاقات جيدة مع الجميع ومزيد من الانفتاح على الخارج ".