مكتبة الإسكندرية تصدر كتابًا وثائقيًا عن الدكتور جمال حمدان

الثلاثاء، 10 فبراير 2015 12:18 م
مكتبة الإسكندرية تصدر كتابًا وثائقيًا عن الدكتور جمال حمدان غلاف الكتاب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثًا عن مكتبة الإسكندرية كتاب "جمال حمدان وعبقرية المكان"، من إعداد الأستاذ محمد غنيمة والأستاذ أيمن منصور، الكتاب يعد من الدراسات الوثائقية من العيار الثقيل؛ حيث إنه خارج من صلب دراسة لم تنل جهدًا فى الاستعانة بالمصادر والمراجع الأولية، ولعل الوثائق الشخصية الخاصة بالدكتور جمال حمدان التى أتيحت للمؤلف تجعل من هذا الكتاب سبق وأول ما نشر عن هذا العلامة والمفكر الجغرافى الدكتور جمال حمدان؛ ذلك العبقرى الفذ الذى آمن بأن الجغرافيا هى السبيل الوحيد أمام الإنسان ليعرف وطنه ويرى جماله ويدرك أسراره .

يقع الكتاب فى 154 صفحة مقسمة على خمسة فصول بثت هائلا من المراجع والمصادر الأولية التى تعد فى مضمونها ببليوجرافيا متكاملة للدكتور جمال حمدان ومؤلفاته والمؤلفات التى نشرت عنه .

غزى غنيمة ومنصور فى الفصل الأول من الكتاب الذى عُنون تحت اسم "محطات على الطريق " حياة الدكتور جمال حمدان الشخصية منذ نشأته الأولى بقرية ناى التابعة لمركز القليوبية ثم انتقاله مع أسرته للقاهرة ودخوله المدرسة التوفيقية التى ظهرت بها نجابته وحبه للعلوم الجغرافيا، كما استعرضا أيضًا لفترة دراسته بجامعة فؤاد الأول "القاهرة حاليا" وكيف أحب الطالب جمال حمدان أستاذه الدكتور محمد عوض محمد حتى أنه دون بخط يده كتاب "النيل" له، وفى هذا الفصل نشر غنيمة ومنصور كمية ضخمة الصور والشهادات والوثائق والمراسلات لم تنشر من قبل، كما أنه نشر لكراسات الطالب جمال حمدان التى تظهر حبه للخط العربى وتمكنه منه.

وفى هذا الفصل أيضًا تجد المعدين وقد أطلوا على فترة عزوف الدكتور جمال عن المشاركة الاجتماعية واختياره للعيش وحيدًا تحت عنوان "ثلاثون عاما من العزلة"، وكيف عاش فقط فى حب مصر يبحث ويألف ويدرس الشخصية المصرية حتى يصدر كل كتبه التى نشر المعدين لأغلفتها ثم تحت عنوان جوائز وتكريم تجد كل الجوائز والتكريميات التى حصل عليها الدكتور جمال حمدان، وتجد فى هذا العنوان مراسلات يرفض فيها حمدان جائزة الدولة التقديرية لأنها قدمت له بشكل غير لائق، وفى نهاية الفصل نشر غنيمة ومنصور تحقيقًا بعنوان "علامات استفهام حوله وفاته" أخذت فيه أراء كل من أخيه اللواء عبد العظيم حمدان، الأستاذ يوسف القعيد، وبعض ما نشر فى الصحف والمجلات عن أحداث اغتياله وصور نادرة لشقته بعد حادث الحريق وأردفهم المؤلفين بمقالة نادرة للدكتور جمال حمدان تحت عنوان " من إسرائيل فلسطين جوانب استراتيجية فى معركة العودة " وهى مقاله لم تنشر من قبل.

وجاء الفصل الثانى تحت عنوان "حمدان والجغرافيا " استعرض فيه غنيمة ومنصور لرؤية حمدان لعلم الجغرافيا، ورؤيته الاستراتيجية، وتنبؤه بثورات الربيع العربى وثورة الشعب المصرى فى يناير ويونيو وأيضًا تنبؤه بانهيار الاتحاد السوفيتى، وتراجع الساحل الشمالى للدلتا النيل، وصعود التيار الإسلامى .

أما الفصل الثالث استعرض آراء حمدان فى القضايا المصرية ولعل أبرزها تناول الشخصية المصرية، والسد العالى، والمسلمون والأقباط ووحدة الحضارة والوطن، وبعض الرسائل التى أرسلها لحمدان للحكومة المصرية ولأقباط مصر والعالم الغربى .

وفى الفصل الرابع قام غنيمة ومنصور بعمل مقارنة بين النسخ الأولى من كتاب شخصية مصر الذى صدر 1967 ثم كتاب شخصية مصر الوسيط الذى صدر بالسبعينات من القرن العشرين ثم ملحمته الخالدة المكونة من أربعة آلاف صفحة، كما تم عرض لمجموعة كبيرة من كتبه لعل أبرزها كتاب "بترول العرب"، "اليهود أنثروبولوجيا "، "استراتيجية الاستعمار والتحرير"، "العالم الإسلامى المعاصر".
ويأتى الفصل الخامس والأخير تحت عنوان " من روائع مخطوطات حمدان" الذى التقط فيه غنيمة ومنصور لبعض من مسوداته وأهم أقواله فى القضايا المصرية والعربية والعالمية " وهى أقوال لم تنشر من قبل، كما نشر ولأول مرة مجموعة من أعماله الإبداعية فى الرسم والخط العربى، والجدير بالذكر أن جمال حمدان كان يقوم برسم وتصميم أغلفة كتبه، بهذا يكون هذا الكتاب إسهامًا جديدًا فى مكتبتنا العربية وجديرًا بالقراءة والاقتناء.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة