أكرم القصاص - علا الشافعي

يوسف أيوب

من يقود التحركات المعادية لمصر؟

الأربعاء، 09 ديسمبر 2015 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ عدة أسابيع وهناك أصوات بدأت تظهر وتسير كلها فى اتجاه الرغبة فى إحداث فوضى بالداخل المصرى، بدأت هذه الأصوات بدعوة عبدالمنعم أبوالفتوح لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتلتها تغريدات أطلقها من يمكن وصفهم بالحاقدين على مصر والنظام المصرى، فى وقت واحد تتحدث عما أسموه بالاختفاء القسرى فى مصر، وبعدها حملة أخرى تم شنها على الشرطة المصرية من خلال تكثيف الحديث عن التعذيب فى أقسام الشرطة.

كل هذه الأحاديث تسير فى اتجاه واحد، هو محاولة إحياء 25 يناير 2011 من جديد، فمجموعة الحاقدين على مصر كل أملهم أن يقوموا بعملية حشد للمصريين ليدفعوهم لتكرار ما حدث فى 2011، وتطبيق نموذج الفوضى بعدما نجحت 30 يونيو فى إيقافهم وإعادة القطار المصرى إلى مساره الصحيح.
التحركات يقودها نفس الأشخاص الذين حاولوا تصدر المشهد فى 2011، وبذات الشعارات والأهداف، لكنهم تناسوا أن الواقع المصرى تغير، حتى إن الشارع المصرى لم يعد ليستمع لهم بعد ثلاث سنوات عاشها فى الفوضى والتشتت، إلى أن عاد شكل الدولة من جديد لمصر.

من يقود هذه التحركات شخصيات معروفة ومحددة، من بينها الدكتور محمد البرادعى، وعبدالمنعم أبوالفتوح، ووائل غنيم، والمتقلب دومًا أيمن نور، ومعهم من يساندهم من الخارج من أمثال اليمنية توكل كرمان، فضلاً على المباركة الإخوانية لهذه التحركات كونها تسير فى فلكهم.

هل يتكرر سيناريو 2011؟.. أمر مستبعد جدًا أن نرى فى 25 يناير 2016 ما شهدناه فى نفس اليوم عام 2011، لأن الظروف تغيرت، كما أن قواعد اللعبة تغيرت أيضًا، فضلاً على أن الشارع استوعب الدرس جيدًا، وأيقن أن كل هذه التحركات لا تقف خلفها إلا مصالح شخصية ضيقة لجماعات راديكالية، وشخصيات ليست فوق مستوى الشبهات لا تتحرك إلا كما تتحرك العرائس الماريونيت، التى يحدد تحركاتها واتجاهاتها من يمسك بالخيط من فوق، فخيط البرادعى ومن معه تمسك به أجهزة مخابرات دولية ليست سعيدة بما حدث فى مصر، وتريد أن تنهى الجيش المصرى كما أنهت الجيشين العراقى والليبى، وتنهك الجيش السورى فى صراع داخلى.

لماذا الأصرار على دعوات التخريب؟.. الإجابة واضحة ولا تحتاج لجهد كبير، فمصر رغم ما تتعرض له من ضغوط خارجية، وأزمات اقتصادية، فإنها تسير فى الطريق الذى تم رسمه فى خارطة الطريق، كما أن أستمرار العمل فى المشروعات القومية الكبرى ربما أصاب البعض بحالة من اليأس.. يأس من سقوط النظام، فلجأوا إلى التفكير فى تكرار سيناريو 2011، على أمل أن يتحقق لهم مرادهم وهدفهم بأن تعم الفوضى مصر.

الإصرار على دعوات التخريب سببه أن مصر لها موقف واضح من القضايا والأزمات الإقليمية، وهذا الموقف يزعج كثيرين حولها ممن لا يريدون لمصر أن يكون لها صوت قوى وواضح، بل إنهم يريدون إسكات صوتها بأى طريقة، وباستغلال من ينتسبون لمصر بالجنسية فقط، وليس لديهم مانع فى بيع ضمائرهم مقابل الدولارات.

كيف ستتعامل الدولة مع دعوات التخريب؟.. المؤكد أن الدولة لا تتجاهل هذه المحاولات والدعوات التى أطلقها دعاة الفوضى والتخريب والمؤتمرين من الخارج، وإنها تضعها فى نصابها الحقيقى، كما أن المؤكد أيضًا أن الدولة لن تتهاون مع هؤلاء، لأن دعواتهم وتحركاتهم ليست بريئة وليست لوجه مصر، وإنما لوجه الدول التى حاولت وتحاول مرارًا وتكرارًا تخريب مصر وتدميرها، سواء من الداخل أو إشعال حدودها.

الدولة تفطن جيدًا لما سيحدث فى هذا اليوم الذى يجرى التخطيط له خارج الحدود المصرية من جانب قياصرة الفوضى، وهى على كامل الاستعداد للتعامل معه، ومع أى خروج عن المألوف، ويقينى أن الدولة لن تكون بمفردها فى مواجهة دعاة التخريب، فالشعب سيصطف معها فى نفس الخندق، لأنه يدرك خطورة ما تتم الدعوة له.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة