وأضاف الرئيس القبرصى، فى كلمته بالمؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورئيس وزراء اليونان اليوم فى أثينا، أن التعاون بيننا حقق تقدما مهما خلال الفترة الماضية فى إطار الآلية الدائمة التى سوف تنفذ بالفعل ما يتم الاتفاق عليه خلال القمم السابقة، وألا يتم الاكتفاء فقط بالتصريحات.
وأكد الرئيس القبرصى على أهمية الاستمرار فى دعم العلاقات بين الاتحاد الاوروبى ومصر خاصة فى الموضوعات التى تساعد على تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة ومحاربة الإرهاب ومواجهة الأزمات وأفواج المهاجرين، مضيفاً: "نهدف من التعاون بيننا مواجهة الإرهاب والتطرف والتعاون لتحقيق الأمن والسلام فى الشرق الأوسط".
وأشار إلى أنه تم التأكيد المستمر من أجل إيجاد حل دائم للقضية القبرصية على أساس قرارات الأمم المتحدة، وأنه يجب أن يكون القرار معتمداً على المكتسبات الأوروبية وضرورة ابتعاد قوات الاحتلال وإنهاء نظام الضمانات.
وقدم رئيس قبرص الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى لقيامه خلال المؤتمر الإسلامى بتشكيل مناخ مختلف، مما أدى إلى إصدار قرارات منذ سبتمبر الماضى متطابقة مع قرارات الأمم المتحدة، بخصوص الأزمة القبرصية.
وقال إن اكتشاف مصر لحقل "ظهر" للغاز الطبيعى بالبحر المتوسط سيكون عاملاً مساعداً للتعاون الإقليمى فى المنطقة، موضحاً أن الثروة الطبيعية يجب ألا تكون سبب نزاعات أو احتكاكات.
وقال رئيس قبرص:" لانريد أن نعزل أحدا، ولا نتجه ضد أى دولة، وهذه الحقول يمكن أن تغطى احتياجات أوروبا، مضيفاً أنهم بحثوا التنسيق والتعاون فى المنطقة المتوسطية لتشكل لجنة لبحث موضوعات الاقتصاد البحرى والتعاون فى النقل البحرى والبحوث والتكنولوجيا والابتكار والسياحة.
من ناحيته، قال رئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس، إن القمة الثالثة التى عقدت تأتى ضمن التعاون الذى يربط بين اليونان ومصر وقبرص، لافتا الى أنه عقد لقاءات ثنائية مع الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس القبرصى، وتم التأكيد على النمو الثابت لهذا التعاون متعدد الجوانب، لافتا الى أن هذا التعاون بين شعوب تربطها علاقات تاريخية أزلية وتوجد فى نفس الموقع الجغرافى ويربط بينها التفاهم المشترك.
وقال ألكسيس تسيبراس، فى كلمته بالمؤتمر الصحفى، إن الدول الثلاث توجد فى منطقة تعانى من الاضطراب وعدم الاستقرار المتزايد، وتواجه فى المرحلة الأخيرة الكثير من التحديات، وأن التعاون بيننا سيكون ركيزة للسلام والاستقرار، ويرسل رسالة سلام واستقرار فى المنطقة، مشيرا إلى أن القمة ناقشت التطورات الأخيرة فى جميع الموضوعات الدولية فى المنطقة والعالم بشكل أوسع.
وأشار رئيس وزراء اليونان، إلى أنه تم التأكيد على ضرورة الحل السلمى للقضية القبرصية على أساس قرارات الأمم المتحدة، لأن ذلك أمر مهم للاستقرار وللشعب القبرصى.
كما تم الاتفاق على دعم جهود الأمم المتحدة فى سوريا وليبيا واليمن والعراق وضرورة استمرار المساعى لتحقيق السلام فى سوريا، بشروط تسمح بالمصالحة وإعادة تعمير سوريا، ودعمنا للمبادرات الدولية لمكافحة الإرهاب وجماعات التطرف الدينى مثل داعش فى ضوء التحديات الإقليمية.
وأوضح رئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس أن هناك تقاربا دوليا وخاصة الاتحاد الأوروبى لمواجهة مشكلة اللاجئين، لافتا أن هذه المعالجة يجب أن تكون هادفة إلى إدارة هذه الظاهرة بشكل إنسانى ومكافحة شبكة المتاجرين والمهربين للبشر، ومواجهة أسباب الصدامات، مشيراً إلى أنه تم التأكيد على ضرورة التوصل إلى الحل العادل للقضية القبرصية، وضمان الاستقرار والسلام فى الشرق الاوسط.
وأكد القادة الثلاثة (السيسى وأنيستاسياديس وتسيبراس) على ضرورة بدء المفاوضات التى تؤدى إلى إنشاء دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد رئيس الوزراء اليونانى أنه تم الاتفاق على تطوير ودعم التعاون فى إطار المنظمات الدولية التى نشارك فيها جميعاً، وأكدنا على الفوائد المتبادلة التى تأتى من دعم التعاون بين الاتحاد الأوروبى ومصر، وضرورة زيادة مساعدة الاتحاد الأوروبى لمصر لأنها دولة مهمة للاستقرار الإقليمى، ومساعدتها على مواجهة التحديات التى تواجهها لتتجه إلى الأمام وتحقق التنمية المنشودة.
وقال إن الهدف من القمة الثالثة هو تحقيق التنمية المشتركة والرخاء لصالح شعوبنا، لافتا الى أنه اتيحت لنا من خلال القمة فرصة للحديث عن جميع القواسم المشتركة بيننا التى تستطيع أن تؤدى إلى المزيد من التعاون وتطورات خريطة الطاقة فى المنطقة، وحقل ظهر المصرى فى البحر المتوسط واستغلال الحقول القبرصية، ودفع أنانبيب الطاقة من خلال اليونان وتطوير مراكز الطاقة فى شرق المتوسط.
كما تم الاتفاق على الإسراع بمشاورات ترسيم حدود المناطق البحرية، حيثما أمكن ذلك، على أساس القانون الدولى، لافتا إلى أن هذا التعاون لا يأتى فى إطار مفهوم إقصاء أو ضد بلد ثالث بل بالعكس، هو دعوة مفتوحة لبلاد أخرى لرسم حدود مناطق بحرية بيننا، على أساس القانون الدولى والدخول فى أشكال تعاون من أجل صالح الشعوب وبلدان ذات تراث بحرى وموانئ متطورة.
وقال إن هناك تغييرات كبيرة نتجت بعد إنشاء قناة السويس الجديدة لزيادة وتنمية التعاون بين الموانئ اليونانية والمصرية والتعاون البحرى بصورة كبيرة.
وأشار رئيس وزراء اليونان إلى إمكانية التعاون فى مجال الاستثمارات المشتركة، مشيراً الى أنه تم الاتفاق أيضا على إرساء آلية دائمة للتفاهم والتعاون، وسوف تعمل بشكل دائم ودورى بين وزراء خارجية الدول الثلاث للعمل على تنفيذ وتحقيق ما يتم التوصل إليه فى لقاءات القمم بيننا.
وقال رئيس وزراء اليونان: إن القمم القادمة لن تكون نظرية بل ستكون بمثابة تتويج لما يتم الاتفاق عليه، وتحقيقه وتنفيذه على أرض الواقع، كما أنه تلقى دعوة مع رئيس قبرص من الرئيس السيسى لحضور الاجتماع الرابع فى القاهرة العام المقبل.
وتابع: "لن نؤكد فقط إرادتنا للتعاون المشترك، ولكن سنطرح عملا متخصصا بمثابة افتتاح لعدد من المبادرات على الأرض المصرية والقبرصية واليونانية تعبر عن التعاون الثلاثى بيننا جميعاً"، موضحاً أن التعاون الثلاثى بيننا سيحول المنطقة إلى مهد للتنمية وتحقيق السلام والاستقرار وتضع الأساس الراسخ ونتمنى النجاح لأن التحديات كثيرة وعلى رأسها الإرهاب.
موضوعات متعلقة..
- السيسى ونظيره القبرصى ورئيس وزراء اليونان يتناولون الغداء بمتحف أكروبوليس
- السيسى فى مؤتمر صحفى مع نظيره القبرصى ورئيس وزراء اليونان: اجتماعنا يعكس توافقاً كبيراً فى الرؤى إزاء مختلف القضايا.. تشكيل لجنة دائمة للتعاون بين الدول الثلاث..ومتمسكون بالحل العادل للقضية الفلسطينية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة