منظمة العفو الدولية تدين بلجيكا لتصديرها أسلحة متطورة لداعش

أصدرت منظمة العفو الدولية "أمنسيتى" تقرير إدانة لبلجيكا بعد أن تم الكشف عن كونها هى أهم المصادر التى تصدر الأسلحة النارية المتطورة التى يستخدمها تنظيم داعش، فى العراق وسوريا، وبالتحديد منطقة إف أن هيرستال الصناعية.

ووفقاً لصحيفة "لو سوار" البلجيكية أن تقرير منظمة العفو الدولية بعنوان " المخزون الزائد – تسليح تنظيم داعش"، يعمل على سرد عدد كبير من أنواع الأسلحة النارية المتطورة الخفيفة والثقيلة التى تصنعها بلجيكا ويتم بيعها لأفراد تنظيم داعش الإرهابى، والتى تعد الأكثر إستخداما من قبل مقاتليهم.

الأسلحة بينها أنظمة دفاع جوى ومضادات للدبابات والمدرعات

ووفقاً لتقرير منظمة العفو الدولية، أن هذه الأسلحة تشكل مهذلة بكل المقاييس، حيث أنها تحتوى على أنظمة دفاع جوى مضاد للطائرات، "أرض جو" وصواريخ مضادة للطائرات والدبابات، وعربات القتال المدرعة، كما يوجد أيضاً العديد من الأسلحة الألية الآخرى المصنعة من قبل دول أخرى على رأسهم "أى كى" بمختلف الطرازات والمصنعة فى روسيا، وأم 16 المصنوعة فى أمريكا، ولكن أكثر الأسلحة المستخدمة من قبل تنظيم داعش مصنوعة فى مدينة "أف أن هيرستال" ببلجيكا.

لابد من اجراءات دولية حاسمة للحد من إنتشار الأسلحة

وقال باتريك ويلكن المتخصص فى الأبحاث المتعلقة بالسيطرة على تداول السلاح، " نحن فى حاجة ماسة إلى تحليل الأوضاع الحالية بشأن تجارة وتداول الأسلحة إلى المناطق الغير مستقرة، كما يتوجب علينا نحن الخبراء عدم التوقف عن التحليلات المتعلقة بتجارة وتصدير الأسلحة التى أصبحت من أسهل السلع التى تروج".

وأكمل باتريك ويلكن حديثه قائلاً، " لابد أن تتعلم دول العالم من الاخطاء الفادحة التى ارتكبت فى الماضى وسد الثغرات التى من الممكن أن تساهم فى ارتكاب الأعمال الإرهابية وإراقة الدماء، وأن يتخذوا إجراءات حاسمة وعاجلة للحد من إنتشار الأسلحة فى المناطق المضطربة وعلى رأسهم العراق ثم سوريا، حيث إنهما أكثر البلدان التى ينبعث منها العناصر المتطرفة".

المنظمة الحقوقية تدعو لحظر الأسلحة فى سوريا

لذلك تدعو المنظمة التى تسعى للحفاظ على حقوق الإنسان إلى فرض حظر شامل على الأسلحة التى تصدر إلى القوات النظامية السورية وجماعات المعارضة المسلحة وكل من المتورطين فى إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وغيرها من الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان .