والتقى عدد من أعضاء مجلس النواب الليبى عددا من أعضاء المؤتمر الوطنى العام المنتهية ولايته، فى تونس، وهو ما أدى لغضب عدد كبير من أعضاء مجلس النواب الليبى وهجومهم على المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان، الذى أكد استعداده للقاء رئيس المؤتمر الوطنى نورى بوسهمين.
وفى سياق متصل، طالب أعضاء مجلس النواب الداعمين للاتفاق السياسى وفق "مبادرة فزان"، رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بتوضيح ما إذا كان اللقاء المزمع عقده مع رئيس المؤتمر الوطنى السابق نورى بوسهمين، والذي لم يكن بتخويل من مجلس النواب قد سبقه إعلان التزام من قبل رئيس المؤتمر الوطنى بعدة نقاط وهى الاعتراف بوجود الإرهاب ومحاربته.
نواب يطالبون بالاعتراف بالمؤسسة العسكرية بعيدا عن الخلاف السياسى
كما طالب الأعضاء، بالاعتراف بأن المؤسسة العسكرية التابعة لشرعية المجلس هى مؤسسة مهنية بعيدة عن كل الخلافات السياسية وأنها ليست محل نقاش أو مساومة، وأن قوات الجيش الليبى في بنغازي تحارب الإرهاب، وضرورة الاعتراف والالتزام بإيقاف كافة أنواع الدعم السياسى والعسكرى والإعلامى الذي يقدم لما يسمى بمجلس شورى ثوار بنغازى .
وأعلن الأعضاء تمسكهم بمخرجات الحوار الذى تم بمدينة الصخيرات بالمغرب، رافضين أى لقاءات يكون الغرض منها إفشال أو التشويش على الحوار السياسي الذي تدعمه الأمم المتحدة .
وأشار الأعضاء في بيانهم إلى أنهم تفاجئوا بأن رئيس المجلس وبعض الأعضاء أعلنوا عن حوار جديد تحت مسمى حوار "ليبي – ليبي" ومع أطراف اعتبروا أن الحوار السياسي تجاوزهم لتعنتهم ورفضهم لنتائج الحوار الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة ودون أن يطرح الأمر على مجلس النواب، وفق ما نصت عليه اللائحة الداخلية للمجلس.
عضو مجلس النواب الدكتور خليفة الدغاري، قال إن الاتفاق السياسى هو طوق نجاة الوطن وتوحيد البلاد، وأضاف لوكالة الأنباء الليبية، أن الأمور الخلافية والجدلية ربما قد تتلاشى بعد أن استطاع الليبيون تحقيق الاتفاق "الليبى –الليبى" دون وساطة خارجية، موضحا أن جلسات تشاورية عديدة جرت قبل الحوار الليبى.
ويرى عضو مجلس النواب الليبي أن دستور 1963 هو الحل حسب رؤية أغلب النواب ويعرب عن حزنه الشديد بسب إخفاق لجنة صياغة الدستور بعد كل هذه الميزانيات والمدد الممنوحة لهم .
واتهم "الدغارى"، الرئيس السابق للبعثة الأممية برناردينو ليون بالانحياز وعدم النزاهة مما سبب بالسلب على أداء النواب في الحوار وكذلك على العلاقات الدبلوماسية لمجلس النواب الليبي والمعترف بها دولياً .
فيما كشف عضو مجلس النواب الليبى، فهمى التواتى، عن كواليس اللقاء الذى تم فى تونس بين أعضاء مجلس النواب الليبى وأعضاء من المؤتمر الوطنى العام المنتهية ولايته، والتى انتهت بإصدار بيان اعتبره "التواتى" أنه يعيد ترسيخ وجود الإخوان فى المنطقة.
وقال "التواتى" إنه كان ضمن الأطراف المدعوة للقاء الذى تم بدعوة من أعضاء المؤتمر الوطنى وبعض أعضاء الكونجرس الأمريكى، مشيرا إلى أنه رفض المشاركة عقب اتصال النائب إبراهيم عميش به لشعوره بأن ما يحدث إعادة ترسيخ الإخوان فى المنطقة.
وأكد "التواتى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الاتفاق الذى تم توقيعه فى تونس اعتمد بختم إبراهيم عميش وهو ختم لجنة المصالحة التى شكلها مجلس النواب الليبى، للوقوف على المصالحات وحل المشاكل الجغرافية والقبلية فى ليبيا، من أجل حل المشكلات وفض النزاعات"، موضحا أن رئيس لجنة المصالحة وقع على الاتفاق بختمه مقابل الختم الآخر الذى يعود للمؤتمر الوطنى العام المنتهية ولايته والذى شكل لجنة للقاء مندوب مجلس النواب.
وفى أول رد فعل منهم، قاطع عدد كبير من نواب البرلمان جلسة المجلس أمس الاثنين مما دعا رئيس مجلس النواب الليبى، المستشار عقيلة صالح، أعضاء المجلس إلى الالتزام بحضور الجلسات المقررة يومى الاثنين والثلاثاء من كل أسبوع.
وقال المستشار الإعلامى لرئيس المجلس النواب الليبى، فتحى عبد الكريم المريمى، فى بيان صحفى، أمس الاثنين، إن رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح عيسى وجه رسالة إلى أعضاء مجلس النواب يحثهم فيها على ضرورة حضور جلسات مجلس النواب التي من المفترض تعقد يومي الإثنين والثلاثاء من كل أسبوع، مشيرًا إلى أن جلسة أمس لم تنعقد بسبب عدم اكتمال النصاب القانونى.
عدد الردود 0
بواسطة:
يوسف المصرى
اتمنى ان يكون الشعب الليبى يقذ فى هذه المرحلة الحساسة