الشركات الروسية تبحث عن شركاء محليين بالمنطقة الصناعية فى مصر

قال سلافا ميشين، ممثل الشركة الدولية للاستشارات بموسكو "إن الشركات الروسية المرشحة للعمل فى المنطقة الصناعية الروسية فى مصر تبحث لها عن شركاء مصريين"، مشيرا إلى أن وزير الصناعة الروسى أعلن عن دعمه لمبادرة إقامة هذه المنطقة الصناعية والتوقيع على اتفاقيات لتنفيذ مشروعات أخرى.

وأضاف، فى مؤتمر صحفى عقد الليلة الماضية بمقر المركز الثقافى الروسى بالقاهرة، "إن ممثلى الشركات الروسية التى تزور القاهرة حاليا سيشاركون فى معرض الأدوات الكهربائية ومعرض الأمن الصناعى وإطفاء الحريق ومعرض تكنولوجيا الطاقة المتجددة المقام حاليا فى القاهرة".

بدوره، أشاد المهندس هانى محمود، الرئيس التنفيذى لدار الإدارة للتطوير المؤسسى، بالتقدم الكبير للمنتجات الروسية خاصة فى مجالات تصنيع التكييفات والبنية التحتية وبناء المساكن، موضحا أن الشركاء الروس يأتون لمصر للتصنيع وإقامة أعمال على المدى الطويل فضلا عن توفير تدريب للعمالة المصرية بهدف تصدير المنتجات المصرية الروسية للأسواق فى الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأوضح أن روسيا تشهد تقدما كبيرا فى تكنولوجيا المعلومات ومنظومة إدارة الأزمات، ومن الممكن نقل هذه الخبرة لمصر لمواجهة الأزمات التى تشهدها مصر مثل ما حدث فى فيضانات الإسكندرية وكارثة الطائرة الروسية، مؤكدا أن روسيا تقدر الأزمة الاقتصادية فى مصر ولهذا تقوم بتنفيذ المشروعات من خلال مؤسسات التمويلية لها مثل إقامة المفاعل النووى بالضبعة.

وتوقع أن تحتل الاستثمارات الروسية الصادرة فى السوق المصرى بعد عامين أو ثلاثة وأن تتقدم على الاستثمارات البريطانية التى تحتل المرتبة الأولى فى البلاد.

بدوره قال ديمترى تيريشينكو، ممثل شركة إيكا، إن نشاط شركته المتخصصة فى مجال إنتاج الأجهزة الكهربائية والمنتجات الكهربائية بدأ منذ 16 عاما ويتم تصدير إنتاجه للأسواق المجاورة بجانب تغطية السوق المحلى، مشيرا إلى أن شركة "ايكا" تقدم أكثر من ألفى منتج كهربائى وهى الأكثر تنوعا عن المنتجات الكهربائية الأخرى فضلا عن تقديم خدمات مع بعد البيع.

وأضاف أن الشركة وضعت استراتيجية للعمل فى السوق المصرى من خلال توفير المنتجات بأسعار مناسبة وبجودة عالية، لافتا إلى التوقيع على اتفاق شراكة مع الشركة المصرية "آى. إيه. سى سمارت سستم".

من جانبه، قال يورى فاسيلييف، ممثل شركة مورتن فى موسكو، إن نشاط الشركة بدأ منذ 20 عاما وأنها متخصصة فى بناء المدن الصغيرة وإقامة البنية التحتية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحى، فضلا عن إنشاء المدارس والشقق السكنية ثم إدارتها بعد البناء والإنشاء، مؤكدا أن شركته منافسة فى السوق الروسى نظرا لاستخدامها التكنولوجيات الحديثة فى البناء بأسعار منافسة وبجودة عالية.

وأفاد أن الشركة تمتلك التكنولوجيا العالية فى مجال التكييف والتبريد من غير استخدام غاز الفريون، مما يؤدى إلى توفير فاتورة الاستهلاك 10 مرات بالتالى أرخص فى الصيانة، مشيرا إلى سعى شركته للإنتاج فى مصر، موضحا أنه على استعداد لإقامة مشروع مجمع الورش الصغيرة الذى يقام على مساحة من 3 إلى 4 آلاف متر مربع بهدف توفير التعليم والتدريب للعمالة المصرية وإنتاج المنتجات الصغيرة للسوق المحلى.

من جانبه، قال رومان فرفيكين ممثل شركة "بير كيميكا"، إن شركته تمتلك أفضل تكنولوجيا فى مجال إطفاء الحريق والأمن الصناعى وهى منظومة ليس لها مثيل فى العالم قادرة على حماية وتأمين البيوت والمدارس والجامعات من الحرائق لمدة تصل إلى خمس سنوات، مشيرا إلى قيامه بزيارة لإدارة الإنقاذ والحماية المدنية لإجراء اختبار على منتجاته.

بدوره قال ياسر الدبيكى، وكيل الشركات الروسية فى مصر: "إن الرئيس فلاديمير بوتين يساند تعزيز التعاون الاقتصادى مع مصر وإقامة مشروعات فى المنطقة الصناعية الروسية التى من الممكن أن تصل مساحتها 3 ملايين كيلو متر مربع"، مشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى التكنولوجيا الروسية المتقدمة، ودعا فى هذا الصدد الحكومة المصرية إلى تقديم التسهيلات لإقامة المشروعات الروسية مما يؤدى إلى نقلة نوعية فى العلاقات الثنائية.

وكان الحضور قد وقفوا، فى بداية المؤتمر الصحفى، دقيقة حدادا على أرواح ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة التى سقطت فوق سيناء يوم 31 أكتوبر الماضى.